السبت، 24 مايو 2014

من يعشق لايمـوت


سوف اشتاق لكل مالم يحدث بيننا يوماً ، سأشتاق لتلك القبلة الرائعة المعلقة على شفتينا ولم تلتق ابداً ، سأشتاق لارتشاف ريقك الذى لم اذقه ابداً فبقيت عمرى كله بروحٍ عطشى .
سأشتاق لضوء عينيك الذى يمنحنى نور الأمل رغم أنى ابداً لم أره بعينيك !
سأشتاق لاحضان كثيرة تمحو يد البرد عن قلبى وتمسح على رأسى بحنان أم ورحمة والد كريم 
سأشتاق لأيامنا السالفات والتى لم نجتمع فيها ابداً
سأشتاق اليك بعد رحيلى عنك وانا الذى لم أمس يدك ، سأشتاقك اكثر من الجسد واعمق من الروح ، سأشتاقك بكل كلى ، سوف لن ترهبنى ظلمة اللحد الجاثمة فوق عيونى فبسمتك ضوء نهار لايتلوه ليل ابداً ، سوف لن تضايقنى ذرات التراب المتسللة إلى عظام صدرى فأنفاسك من خلف البحار ومن فوف السماوات ومن باطن الارض السحيقة ستتسلل إلى صدرى وتمسح عنه تراب الموت وتمنحه نسائم عشق نسائم حياة .
انا احبك ياحبيبتى فكيف اموت ، من يعشق لايموت
لايموت إلا من يحتاج لاسباب الحياة والعشق حى بذاته قائم باكتماله لاتطاله يد الموت حتى وهو فى جوهر الموت
من يعشق لايموت ، لا اعشقك لانك وهبتِ قلبى الخلود بل لانك جعلتيننى احس .. اخيراً احس بقلب دافيء لاعقل بارد
من يعشق لايموت ياحبيبتى وانا لن اشكرك على خلودى بل سامنح امتنانى للخلود لانه دوماً سيجمعنى بك
بك انت وفقط .

السبت، 17 مايو 2014

سأعزف اليومَ لـى ..


هذا العزف لـي
هذا اللحن لـى
لى أنا وحدى

انا الجمهور وحدى هاهنا
وذاك التصفيق لى ومنى أنا

الضوء لى والمجد لى والحزن العميق
أنا إن غفوت نام الكون مثلى
حتى افيق
أنا لن اضل اليوم بعدى
فخطوتى لن تفتقد الطريق
لاننى صرت الطريق
انا لن اُحـسّ بوحشةٍ
فأنا رفيقى والصديق

هذا الوتر لايعرف الصوت من دونى
وهذا النور مظلمٌ لو لم تـنره عيونى
لو لم أكن يوماً هنا .. ياهذه الدنيا لم تكونى

فأنا الدليلُ على البقاءِ أو العدم
هذا الجبل لولا صعودى فوقه
 ماكان يدرك انه ضمن القمم
هذا المحيطُ لو لم أمت فى بطنه
ماكان يدرك أنه بحرٌ خِـضـم
فأنا الحياة أنا الدواة أنا القلم
وانا الضحوك الباسمُ وأنا الألم
لولا اضطراب مشاعرى
لولا صراخى فى الظلام المدلهم
لظل الكون من دونى صنماً أصم

انا لا أريد الدفن فى جوف التراب
لاشيء يحوينى ، تباً لتعليم الغراب
لكن سأرقد فى العلاء
وجهى هناك صوب السماء
والكون بعدى للخراب