الجمعة، 27 نوفمبر 2009

العيد بنكهة الموت

العيد بنكهة الموت
____________________
.
عدت بالأمس متأخراً جداً كعادتى صليت العشاء التى لم أكن صليتها بعد
كعادتى فى التأخير
ثم ضبطتُ منبه الهاتف على الخامسة والربع لأستيقظ لصلاة العيد
غير أنى بقيت أتقلب فى فراشى حتى أوشك الفجر
ثم أخيراً نمت وعندما بدأ رنين المنبه أغلقته وواصلت نومى وظننت أنى سأقوم فى الظهيرة لأنى كنت أشعر بإجهاد وإرهاق كبيرين منعانى من القيام لصلاة العيد
لكن خاب ظنى فقد رنّ هاتفى عند الثامنة والربع صباحاً
آلو .... مين ؟
أنا مصطفى الجيزاوى (أخى الأصغر) .
خير يامصطفى ؟ . إنت لسه نايم ؟
أيوة ياسيدى نايم خير ؟
طيب قوم بسرعة . ... لالا افطروا أنتم أنا هنام شوية
مش مسألة فطار .. رحاب ماتت .
رحاب ؟
رحاب بنت صفاء ولا مين قصدك ؟
ايوة يانور رحاب بنت اختك صفاء ماتت واحنا فى المستشفى دلوقتى عشان هنروح ندفن ومنتظرينك .
اغلقت الهاتف رددت لا حول ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
قمت بعيون غائمة أخذت دش إنتبهت أنه كان بارد فقد نسيت أن اقوم بتشغيل السخان
غير أنى واصلت لعل الماء البارد يزيل أثر الصدمة كان الماء كأنه مسامير تحفر فى جسدى كلمات مرعبة غير أنى لم أكترث
توضأت وصليت الصبح وارتديت ملابسى كيفما إتفق
وخرجت
فى الطريق أخذت افكر رحاب هى البنت الرابعة من خمسة أبناء لأختى صفاء
كانت أقربهم لقلب أمها وأحبهم إليها !!
كنت دائما اشاكسها بنظرة حادة فترسل الرعب لنفسها فتضج باكية ثم اقبلها واحتضنها حتي تعود لها بسمتها ثم القى بها لأمها فترد (إنت لحقت تشيلها يابنى) فأقول لها كعادتى (لا خلاص زهقت )
فتضحك أختى التى كانت تفهمنى جيدا :
(مشكلة حياتك إنك بتزهق بسرعة من أى شيء حتى من نفسك)
رحاب كانت فى الثالثة من عمرها طفلة غاية فى الرقة لا تحدث ضجيجا أبدا تماما كأمها
فأختى صفاء هى أكثر فتيات الاسرة هدوءاً ورقة طابعها خجول للغاية لها ملامح فرنسية كأجمل ما تكون عابدة زاهدة فى الحياة يدها مرسلة بالخير دائما ً
إرتدت النقاب وهى بنت عشرين سنة وهى الآن فى السابعة والثلاثين .... منذ التزمت لم تتبدل ولم تتغير بل على نهج قويم تسير
تُراها هل ستصبر على فقد إبنتها الاحب لها ...؟
لا أدرى .
.
وصلتُ المشفى وقضينا وقتاً كبيرا فى إستخراج تصاريح الدفن لأن الوفاة ناتجة عن حادث إحتراق
لابد من إذن من النيابة
ذهب أبوها وعمها وبقيت أنا واخى مصطفى لإستقبال من يحضر من الاقارب إلى المشفى
مر وقت طويل جداً صليت الجمعة فى مسجد قريب من المشفى مسجد سيدى أبو هريرة
لم أنتبه أن هناك ضريح فى المسجد
أنا لا أصلى بمساجد بها أضرحة لكن عند الموت نفقد كثيرا من تمييزنا
كأن ارواحنا أخيرا سيطرت على أجسادنا وليس العكس
عند الحزن نصبح أشياء رقيقة شفافة للغاية لا نحسد أحد على ما هو عليه بل لا نرى أصلا أن له مزية
أو انه ذو حظ عظيم
نحن نذهل عن كل المقاييس العابرة وتتبدل لعبة القواعد وتتغير النفوس حقا ً
هل الحزن هو نعمة من الله تتبدل فى وقته كل الموازين وتختلف القوانيين وتتغاير جواهر الأشياء
لا أدرى
قبيل العصر حضر زوج أختى
أخيرا حصل على التصريح حيث اليوم هو الجمعة واليوم هو الأول من عيد الأضحى فلم يكن وكيل النيابة موجود حتما
المهم أنه أخيرا وصل
الإنتظار أمر بشع لاسيما إذا كنت تنتظر بمكان تخيم عليه أجنحة الموت وترتفع فيه رايات الفناء
المكان واسع تلك السعة التى تبعث فى نفسك بالضيق !! فالاشياء أحيانا تصل إلى أضدادها إذا بالغنا فيها فإذا اشتد الحب صار كراهية
وإذا زاد العزم صار يأساً
ألم أقل لكم أن الحزن يبدل كل قواعد اللعبة
أمامنا تقع ثلاجة حفظ الموتى وبعض المبانى الخفيضة من طابق واحد تتناثر ذات اليمين وذات اليسار بغير هدى
اللون الأصفر يسيطر على المكان أنا أكره اللون الأصفر والأحمر عادةً
غير أن كرهى للأصفر كان هذا اليوم أشد
الصفرة لون الضعف والهِِِِرم
الصُفرة لون الشحوب ورسائل الموت الذى إفترش المكان بجناحيه الاسودان ودوت أبواق الفراق فى المكان بغير صوت أسمعها ....وددتُ أن لو أمسك قلماً وأكتب عن كل ما يخالجنى من شعور
غير أن الوقت لم يكن مناسباً سأبدو شخصا ً فى غاية السخافة
اووه لا يبدو أنى لازلت أهتم لأبصارهم وليس الأمر كما أزعم
.
أخيرا إنفتحت أبواب الموت وانفرجت اسارير القبر البارد أخيرا فُتحت الثلاجة
أدلفت إلى الداخل مع أخى مصطفى وشخصان أخران
سألوا من سيغسل الطفلة تقدم مصطفى ليقوم بالمهمة الشاقة
لماذا نغسل موتانا هل هو التطهير الأخير من الآثام أم هو التطهير الأخير من الآلآم ؟!
هل يجب أن نزفهم إلى أبواب التراب بثوب رهيف نظيف ؟؟!!
هل تتأفف الديدان من الأجساد القذرة ؟؟!!
هل الأجداث لا تقبل أن تضم بين جنبيها إلا من تعطر بماء الورد والحَنُوط ؟
تعرى جسد الطفلة قبل الغسل فكوا أربطة الشاش
ورأيتها وآثار الحرق تشوه سائر الجسد لكن وجهها بدا مطمئناً للغاية لازال كوجه طفلة فى الثالثة بكل برائته أهدابها مصفوفة واضحة عينيها مغمضتين عليها بقايا إبتسامة تنسحب من بين أنامل الحياة الأخيرة
الغريب أنى لم أبكى مطلقاً وقفت أ حملق .... فقط أحملق
الجسد يبدو تماماً كتلك الاجساد التى كنت أراها محترقة فى حرب غزة
آه ياغزة كم تعذبت أمهاتك
آه ياغزة كم تألمت هناك ألف صفاء وصفاء
وكم إحترقت ألف رحاب ورحاب
ظلت غزة ماثلة أمامى كصورة قتيل تطارد القاتل كلما أغفى
والله ما فارقت الصورة خاطرى قط
ترى هل أنا شريك لما حدث لأطفال غزة هل إحترق الاطفال بقنابل إسرائيل الفسفورية
أم إحترقوا بهزيمتنا النفسية بتخاذلنا بجبننا
هل كان يجب أن أرى إبنة أختى واقعا ً أمامى حتى أستشعر جراحهم حقا
هل يمكن أن تستيقظ ضمائرنا من دون سحق الرؤوس بمطارق القدر الغليظة
؟؟!!!
إنتهتى الغسل أخيراً
هل إغتسلت روحى مع جسد الطفلة الطاهرة أم أن أرواحنا لايمكن أن تطهرها كل مياه الكون
بماذا يمكن أن تتطهر أرواحنا بأى نوع من المياه العذب أم المالح ؟!
بفضائل المنح أم بعواقب السلب ؟!
أيهما يطهر الروح بشكل أفضل طعم النور أم نكهة النار ؟!
كان الكفن صغيراً جداً تماماً كجسدها الرقيق
فراشة دثرناها بالبياض ورششنا عليها ماء الورد
تكفن جسدها كزنبقة تتدثر بنفسها تحت جنح الليل قبل أن تشرأب زاهرة عند قدوم النهار
هل ستشرأب تلك الطفلة بعد قليل لتسرح فى حقول الجنة وتتعلم القرآن على يدى إبراهيم الخليل كما أخبر النبى ليلة المعراج
هل ستطير كعصفورٍ فى الجنة وتتلهى بشجيرات الياقوت وتشرب من جداول العرش القدسى
هل هى محظوظةٌ جدا لأنها ماتت وهى بنت الثالثة بينما أنا جاوزت ثلاث عشرات من السنين
هى تموت فتدخل الجنة ؟
لكن إذا متُ أنا الآن فهل ياترى سألهو معها بنفس الشجيرات ؟!
أم ستسحقنى أفاعى الجحيم الاسود
هل سأردد أناشيد الحب على ترانيم داوود أم سيصم أذنى صوت صراخ العذاب الأبدى من حناجر أبالسة الجحيم وطريدى الرحمة وأبناء اللعنة القديمة
هل من الخير أن نحيا ..... ؟ أم الخير أن نموت قبل أن نكبر ....؟
أم الأفضل ألا نوجد أصلا ً ...؟
.
حملناها للمسجد تقدم أبوها ليصلى عليها وخلفه صفوف المصلين
صلاة الجنازة أربع تكبيرات على من حضر من أموات المسلمين
لكن رحاب لم تكن تعرف بعدُ الفرق بين الإسلام والكفر !!
لكن ستشملها رحمة الله لأنها غير مميزة
هكذا أخبرنا النبى الأعظم .
الأطفال مرحومون يقيناً .
لكــــــــــــن
لماذا ؟
هل لانهم لايعقلون ؟
اللعنة على العقول إذن .
إنها الحبل الذى سيشنقنا فى سقف الجحيم وهل كلما إزداد الرجل ذكاءاً كلما كان حظه من العذاب أكبر
ما أتعس الأذكياء وما أشد هناءة الحمقى إذا ً
صلينا الجنازة فى التكبيرة الثالثة ندعو للميت .
لكن بماذا سأدعو لبنت الثالثة ؟؟!
هل أقول اللهم أغفر لها ذنوبها ؟
هى لم تفعل سوى الإبتسامة ولم تقترف سوى إبهاج من حولها
هل أقول اللهم تجاوز عن خطاياها وأغسلها من ذنوبها بالماء والثلج والبرد وباعد اللهم بينها وبين خطاياها كما باعدت بين المشرق والمغرب
هى نقية أصلا لم تقترف بعدُ خطية !!
وتذكرت وصاة َ النبى بانه إذا مات طفل فأدعو لأبويه وليس للطفل
فرددت فى نفسى : ما أعظم حكمة إسلامنا العظيم حقا مثلها يُستشفعُ به
مثلها جدير بأن يدعو لغلاظ القلوب من أمثالنا
.
ركبت السيارة وصلنا المقبرة أخيراً
كان كل شيء مُعَد ..
القبر شهق... نعم شهق فى وجهى حتى لفحتنى أنفاسه ...
وأرواح الموتى تزاحمت تتسابق : من ذاك القادم من عالم الأحياء إلى عالم الفناء
هل الأموات يحسدون الأحياء ؟!!
هل حتى الموت لا يستطيع أن يخلص النفوس من أقذارها ؟
هل بعد الموت تبقى بعض الارواح خبيثة وبعضها طيبة ؟
هل الموتى مثل العجائز الشمطاوات اللواتى يتندرن على جمال عروس باهرة
أم أن الأموات نصحاءُ صادقين .. يدعوننا إلى اليقظة الحقيقية لأننا غافلون بحياتنا
ألم يقل النبى أن الناس نيام فإذا ماتوا إنتبهو
إذن الموتى وحدهم هم المنتبهون ونحن جميعا ذاهلين عن ذواتنا
حدقتُ فى القبر أردت أن أنزل لكن ترددت .
أنا لم انزل القبر إلا مرة واحدة عندما وسدت ُ أبى التراب بيدىَّ
كم كنت أحبك يا أبتاه
ساعتها أخذت قبضة من تراب قبره من تحت راس أبى وبقايا دمائه على منديل لازلت أحتفظ بهم
الدم والتراب .... هذا ما بقى منك يا أبتى دم ٌ وتــــــــــــــــراب
القبر مرعبٌ للغاية .. مظلم جداً ..
أنا أهوى الظلام ... لكن تسلل الرعبُ إلى ذاتى دون إرادتى
هل أنا عاشق جداً للحياة ؟
حملقت فى القبر ورأيته هو الآخر يحملق بى ويحدق !!
عينه حديدة جداً ، كنت أزعم أن نظرتى حادة فتيقنت كم هى نظرة جبانة امام نظرة القبر المتوعد ...
كأنه يقول لى لا تهرب فإنى أراك وأنتظرك
فقلتُ فى نفسى : أيها القبر المذهل ياموطن الموت وياموت الحياة إليك عنى فلستُ أخشاك !!
سمعت قهقهة تدوى داخلى :
هل حتى هنا لازلت تكذب ؟!!
أنت لا تخشى الموت ؟؟
هاهاهاهاها
ضحكة مدوية ،مزلزلة ،
من ذاك الضاحك بداخلى ؟
من ذاك الذى يفضح خوفى أمام قبر متوعد ...من ذاك الذى يبعثر شجاعتى المزعومة
هل الأعداء موجودون حتى بين العروق والدماء ؟
هل بعض روحى معى وبعضها ضدى ؟!!
هل بعضى يخون بعضى ويتآمر عليه ؟!
هل أكرهنى أم أمقتنى
هل أسعدنى أم بى سرُ شِقوتى ؟
!!
أخيرا ً أغلق القبر
كأنما كان شباك حطمت الريح زجاجه فى ليلة شاتية يزمجر فيها الرعد
حيث سارت جحافل الغمام يناطح بعضها بعضاً ، فتدوى السماء ، وتبرق عيون الغضب
وتعوى الريح فتصفق بنفسى مزلزلة ً لها ،
إنطفأ السراج
فاجتمعت الريح والظلمة على قلبى وحالفهما البرد فأكتملت تميمة الألم الأسود
لكن مع إغلاق القبر شعرت بشيء من الراحة وكأن أمى الطيبة قد تسللت إلى غرفتى فأغلقت نافذة الألم ومسحت جبينى المرتعد وطفقت تقرأ القرآن على روحى الشرود
عدت
وها أنا ذا أجلس بحجرتى
وعلى ذات الصفحة التى أعدمت فيها أعدائى وصلبت جثثهم لتنهشها جوارح العيون ..
على الصفحة التى خضت ُ فيها المعارك من هنا خرجت( أنفاس الغضب )
التى ما إن سكنت حتى أعلنت (الحرب المقدسة)
ثم (جراح لم تندمل )
اووه أيتها الصفحة الهوجاء كم أتعبتك وكم أتعبتنى
هنــــــــــــــا
سكبت حبى الأبتر ورسائلى التى كتبتها بحبر سرّى
لحبيب يفصلنى عنه جسر النار وحقول الشوك وتعاويذ العذاب
هــــــــــــــنا
كتبت نفسى ،مجدتها وحقرتها ، رفعتها وخفضتها ، بنيتها وهدمتها
هنــــــــــــــــا
جلدت أعدائى بغير رحمة وبعثرت تآمرهم بغيرتردد وحطمت كبريائهم بلا هوادة
هــــــــــــــنا
دعوت إلى دينى ورددتُ أنشودة المجد لأمتى ودعوت إلى عبق تاريخها الماجد
هــــــــــــنا
بكيت وهنا ضحكت
والآن
هـــــــــــــــنا
أتــــألـــــم وأتــألــم وأتــألــم
...........................................................
نورالدين

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

رسالة إلى سيادة الرئيس




رسالة إلى سيادة الرئيس .
_____________________________





سيادة الرئيس تحية طيبة وبعد :

سمعت كلماتك التى تهدر بالحسم فى حفظ كرامة أمتى وقولك القاطع بان كرامة المواطن من كرامة الدولة
عفواً أنت أخطأت عندما جعلت كرامتنا دون كرامة الدولة
هذا يخالف أبسط مباديء العقد الإجتماعى
انت تزيف القانون الأول للسياسة
العقد الإجتماعى ينص على أن الدولة هى الأمة وأن الحكومات ممثلة لهاو حامية لمصالحها وليس العكس.

أما أنت فكل ما أزعجك ياسيادة الرئيس أنه تم المساس بكرامة الدولة ونسيت وغفلت عن كرامة الأمة

أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما تكبّر نظامك عن خدمة الشعب حتى على مستوى الشعارات ..

ألم يكن شعار جهاز أمنك هو : ( الشرطة فى خدمة الشعب )
فوجدت أن هذا يجعل الأمة فوق النظام فجعلتموها ( الشرطة والشعب فى خدمة القانون )
أى قانون ياسيادة الرئيس الامة هى القانون والشعب هو مصدر السلطات
أليس على هذا هو النص الأول فى دستوركم الذى شرعتموه من دون الله
وغدا ستجعلون الشعارهو : ( الشعب والقانون فى خدمة الشرطة والنظام )

عفواً سيادة الرئيس :
أنت من أذللت أمتى عندما فرضت عليها الصمت
وعلمتها الخنوع على مدار ثلاثة عقود
أنت من أذلها عندما سحقت كل رأس تتطاول على الظهور أمام رأسك
معلناً عن النداء القديم (ماعلمت ُ لكم من إله غيرى )

أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس :
بقانون الطواريء الذى يجعل أعظم العقول وأشد الرجال شهامة يرتعد أمام شرطتك وأمنك الشخصى

كل مواطن مدان فى شريعتك حتى تثبت برائته عندك ..!!
بل وأحيانا كل مواطن مدان حتى يتم تلفيق إدانته ..!!
جعلت أمة كاملة تدور فى فلكك المظلم .... فى حزبك المنافق .... فى أسرتك الإمتصاصية لخير أمتى

أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس :
عندما جعلت المتحدث باسم المسلمين ذاك الحمار الناعق المنافق شيخ الأزهر الذى أصبح على يديه أزعر


أنت أنت من أذلنا وليس أبناء الجزائر عندما أرسلت شباب حزبك الوطنى الجبناء وحفنة من الساقطين والساقطات
بدلا من الشباب الحر الذى كان يستطيع أن يدافع عن مشجعين بسطاء
لكنك جعلت العالم ينظر إلينا كشعب من الجبناء يفر كالدجاج أمام المعتدين
.
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما جعلت غاية الهم ومنتهى المأرب أن يحصل الكريم الحر على ما يسد رمقه ورمق عياله

فصرنا أمة من الماشية والقطعان تسعى لبطونها
جوع كلبك يتبعك سمن كلبك يأكلك
برافو سيادة الرئيس جوعت شعبك فتبعك حقا ً

أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما جعلت أقصى أحلام الشباب هو الخلاص من فقره عن طريق 0900

اتصل وهتكسب 5000 جنيه ... جرب حظك والكل كسبان
مع المفتش كرومبو الكل كسبان وركز مع الواد تملى غتيت
صرنا شعب المسابقات
والجادين عليهم أن يبحثو عن مشروع توك توك او أن يبيع كروت الشحن
أو يوزع ماكينات حلاقة على المقاهى
شباب فى مقتبل الحياة ... الحيوية والعلم وكل عملهم (تسمحلى بدقيقة خد فكرة يباشا ماكينة حلاقة ومعاها إزازة برفان وكريم مزيل لو الماكنة بتحرقك يعنى )
برافووو سيادة الرئيس حقاً حفظت كرامتنا !!!
.
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما جعلت من يقترب من أحد سواح الخليج ... عقوبته الاعتقال حتى لا يسيء إلى شكل مصر

إستقبلو إخوانكم على أعناقكم ولا بأس أيضا من أن تمنحوهم الراحة على فراش نسائكم
يُجلد الاطباء فى المملكة لا بأس ...
الولد القطرى يدهس المصريين ويعود سالما لوطنه لا بأس ...
القذافى المختل كل يوم يقرر طرد المصريين فترسل له من يغسل إليتيه حتى يرضى عنا ولا بأس ...
الكويت تسحق كرامتنا مفيش مانع إحنا الكبار
هل تعرف لماذا يحتمل المصريون الذل فى الخارج من بعض الحمقى والأغبياء ؟؟!
لأن ذلهم على يديك أشد ولأن سحقهم بيد جنودك أعظم غلظة وأبشع قسوة
نظامك يقوم على سياسة التأله
حتى أمناء الشرطة الذين لا يساوون رباط حذاء يتجبرون على الشعب

والناس حاضر يباشاااا تحت أمرك يباشاااا

أنت من علمنا الذل
أنت من سحق كرامتنا وهمش عقولنا وجعل أمة من الناس فئران تجارب فى التعليم وفى الصحة وفى الزراعة وفى كل شيء

أنـــت .......
أنـــت .......
أنـــت .......
أنت وحدك من أذلنا فأستذلنا الآخرون ياسيادة الرئيس

لكـــــــــــــــــــــن
إحذر ياسيادة الرئيس فإن الغاضبون لا زالو يحلمون بغدهم المشرق ..!!
ومن يستطيع أن يحلم ..... سيطلع عليه الصبح ذات يوم ليحقق حلمه .
فياسيادة الرئيس يامن أذلنا وأهاننا إسمع منى فصل الخطاب :
إن موعدكم الصبح .
أليس الصبح بقريب ؟!!!
.................................................................................
.

الراسل
____________
نورالدين محمود