الاثنين، 27 يناير 2014

سنحرق بيدينا الشجرة !


لا شئ يسكن فى الوطن ، لاشئ يسكنه الوطن ، نحن يتامى يجمعنا اليتم معاً .
نحن فرادى الحطب ،كل منا مقطوع من شجرة .. شدّنا الحطّاب بذات السلبة .
نحن فرادى الحطب .. نحن طعام النار ندفئ برد الأجساد المنتفضة والبرد هناك يسكن عظامك يا أمى الشجرة
تعساً للفسقة ، أشعلوا النار فى الغاب ياحماة الغصون .. سلموهم أمنا محترقة ، لاتجعلوهم يمزقونها غصناً غصنا ويحتلبونها قطرةً قطرة
مالى أرى ذرات التراب تتشظى فى الأفق وتحسب أنها سيدة العرش بينما الهواء يحملها حيث يشاء .. وكيف يشاء وحين يشاء !
يلقيها أعلى قبة قلعة أو يرميها فوق حذاء !
والحمق يملأ قلب الغبار .. يرقص يفرح وما امتلك قرار ؟! 
تجمعى أيتها الذرات واحبلى بالمطر تتكور بطنك كعجين من طين ثم تعرى أمام عين الشمس واحترقى بلظاها واحتملى مس النار فسيصبح عودك صلباً سيصير الطين جلمود يقتل وانطلقوا فى وحدة قالبك المشتعل من الماء ومن الطين ومن النار وأخدشى وجه الهواء واصدمى قبة قلعتهم واشدخى رأس صاحب الحذاء 
أيتها الذرات كونى أو احترقى .. احترقى كما احترقت امى الشجرة ، تعساً للسفلة 
اقطعى اثداءك يابقرة .. فحليبك يسقى أبناء القتلة ، فيشب صغير الوغد عن الطوق ويضحى ابناء القتلة قتلة .
لاترضخى للثور الهائج هو كذاب وضعيف يصمت لمن يضع فوق العينين عصابة ذل ، ويجر الساقية ليسقى جلاده ويحرث أرضاً ليست للسيد فيطعم أولاده ويجوع يتامى الارض ، ثورك مخلوق من ذل مخلوق للذل 
ثم يعود الثور إليك يتسيد بين فخذيك ويخور كبعلٍ من نار .. والحق أن الثور حمـار !!
أنت الصادقة أيا بقرة فاتخذى قرارك لاتشغلك الفكرة ولاتردعكِ العَبرة 
دُسّى السُم لثورك ، واقتلعى ثدييكِ بيديكِ وضعى الحنظل فى لحمك لأن الأمر سيختمه ذبحك ووضعك فى قِدرٍ فوق النار 
حتى إذا اجتمع لعشاءك كل الفجار وجدوا اللحم مرير وكان المرق مرار 
فيجوع السفلة وتموت صغار القتلة  ،كونى يابقرة كأمى الشجرة 
امى احترقت وتركتهم للبرد ليأكلهم فموتى ودعيهم للجوع !
سننتصر يابقرة يارمز الطيبة والشفقة سننتصر يا أمى الشجرة حين نموت
الموت قرار يا أمى .. سنموت لنقتل كل السفلة .

الاثنين، 20 يناير 2014

عندما تـُدجّـن الصقـور .. وتـُستأنس الذئاب .. وتصير أفراس الغاب للجر .
فالبطن أولى من الظهر
اللهم إن الطين قد اشتاق لأمه .. فاجمع بينهما على عجل
ولاحول ولاقوة إلا بك

الاثنين، 13 يناير 2014

تذكـّـر حين يأتيك الخبر
أنى عشت طويلاً احبك
وان زُجاجَ العشق لم ينكـسر
وأنك رحبٌ ورِبحٌ وحِـبرٌ
وحربٌ بروحى كم تستعر

تذكر حين أخبرتنى بأن اليقين مثل الورق
وأن اليقين َ قد ينكمش وقد يحترق
وعن ضربةٍ بعدها لاتستقيمُ الثقة
فرغم مرور السنين العجاف
لازلت وفياً لحبك والمشنقة
وتعساً لكل الورق وتعساً لتيك الثقة 
فنسكى بحبك يمحو الجراح 
ويمحو التهتك والزندقة 
فقلبى رهين الشتاء القديم
وذكرى حنينك كالمحرقة


ومهما توالت حولى النساء
ومهما عزفن الدفوف ودوّى الغناء
أظل شجياً حزيناً لفقدك
ولم يُـنسِـنى ذاك الهراء بأنى فقدت القمر
وأنى فقدت الضياء
فعشت ضريراً أسيرَ العماء

أرادوا سكوتى .. تمنوّ بأنى لا أذكرك
أرادوا سطورى خاوياتٍ عن صورتك
فخاب الرجاء وجئت إليك رغم الجفاء كى ألثمك
وهذى سطورى إليك تسير إليك تسيل كى تحضنك

كن حيث شئتَ حبيب الحياة
وعش رغيداً جميلاً بهياً
رفيع المقامِ جبينك يعلو كل الجباه
تزوج وأنجب غلاماً جميلاً
تبسّم وربّى الطيور الصغار
تبسم ليشرق وجه النهار
ولكن تذكر حين يبلغ سيرك منتهاة
بأنى عشت غريباً عشِق
ووجهك سر مماتى وسر الحياة
وأنى رغم هوانى عليك ذكرتك حين الوفاة
ولما أتانى ملاكٌ بقبرى وقال : عشقت ؟
قلت عشـقــت .. 
ولم يعشقِ القلبُ يوماً سواه