
واليوم ونحن فى رحلة الصعود نحو السناء والثناء كيف لا وحديثنا عن محمد صلى الله عليه وسلم
كل المسلمين فجرت دمائنا أنهاراً على يد صليبكم ولازالت تجرى
فى نصف قرن فقط ملك الاسلام ثلث العالم بلا أى مقومات لا قوة عسكرية ولاعددية ولا علم لاشيء إلا الدين
الدين وحده يقودهم والرسول بسنته يتزعم مسيرتهم
فهل هذا يمكن أن يتم لأحد إلا بقوة الله إن كل الممالك التى تنشأ فجأة تنتهى فجأة
وحده الاسلام الذى قام على الاخلاق والرحمة والشريعة الربانية قام وظل سائداً عشرات القرون فأزال الدول الكبرى وحطم الممالك القديمة وأقام مملكة الله الحق ودولة الإسلام العظيمة وظلت أمتنا تقود ركب البشرية حتى حتى القرن التاسع عشر فتآمر المتآمرون على خلافتنا وهدموها ولازالت الاجيال تحلم بعودتها مرة أخرى لنقود البشرية مرة أخرى نحو مصيرها السعيد
الاسلام الذى ينهى عن الربا الذى يسحق الفقراء ويأمر بالعدل وشهادة الحق حتى لو كانت فى صالح كافر ضد مسلم القرآن الذى نزلت فيه عشر آيات لتبرئة يهودى من تهمة السرقة التى اتهمه فيها مسلم فهل مثل هذا يكون من عند غير الله وهل من جاء به يكون اى شيء غير رسول الله
لماذا محمد ليس بنبى .. لا زلت اسألكم ؟
حتى أنى حرت جداً بأى الآيات استشهد وأيها أدع
إن ابراهيم انجب اسماعيل واسحق وبنى اسرائيل هم ابناء اسحق واخوتهم هم ابناء اسماعيل
إنه يقول لموسى أن سمة وصفة هذا النبى أنه مثلك
- موسى انتصر دينه وشريعته فى حياته وكذلك محمد أما يسوع فجاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله بشهادة الانجيل
-موسى يقول أن الله إله واحد أحد لا اقانيم لا ابن لا ثالوث وكذلك محمد ينادى باله واحد أحد .. أما انتم وفقاً لعقيدتكم تقولون بثالوث واقانيم ثلاث إذاً محمد مثل موسى ويسوع ليس مثله فى أى شيء
البشارة واضحة إذا ً النبى الذى يأتى من نسل اسماعيل هو الذى تحدثت عنه التوراة وهو محمد ابن عبد الله
هكذا وعلما فى نهاية هذه الآيات يحدثنا الكتاب المقدس عن بنى اسرائيل وقبائحهم التى على رأسها اكل الخنزير النجس بشهادة الكتاب المقدس وانهم انحرفوا عن عقيدة التوحيد ولذلك قال الله انه سيبعث بالرسالة لنبى آخر يخرج من شعب جاهل وهل اصدق من هذا وعد
فمن وسط العرب الجهلاء الذين لم يكن لهم مسحة من الحضارة ولا العلم خرج النبى الأمى الذى لايعرف القرآءة ولا الكتابة فعلم البشرية الحضارة واعادها للتوحيد
وهل فوق ظهر الأرض من يقول بالتوحيد الخالص غيرنا نحن المسلمين ؟!!
ليتحقق قول الله العزيز فى قرآنه المجيد :(وهو الذى بعث فى الأميين رسولاًمنهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين ) سورة الجمعة
مرة اخرى يقدم الكتاب المقدس بشارة بنبينا يقول الله أنه اقبل على الذين لم يعرفوه ولم يتسموا يوماً باسمه اليهود الذين خرج منهم يسوع دائما يقولون أنهم شعب الله وينسبون أنفسهم له والنصارى يقولون أنهم ابناء الله أما العرب فكانوا أمة وثنية لا يعرفون الله ومن وسطهم خرج نبى الهدى والنور لأنه كان ارادة الله
(قال لهم يسوع أما قرأتم قط فى الكتب . الحجر الذى قد رفضه البنّاؤن هو قد صار رأس الزاوية من قــِبـَلِ الرب كان هذا وهو عجيب فى أعيننا .لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره . ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه )انجيل متى -إصحاح 21- اية 43
وهذه بشارة يسوع المسيح فى الانجيل يبشر قومه بأن الملك والنبوة ستنزع من امتهعم وستعطى لأمة جديدة ونبى هذه الامة المرفوضة الغير معترف بها هم العرب الذين كانوا يضربون فى الجهالة ولا يعترف بهم اليهود لأنهم ابناء اسماعيل واسماعيل ابن هاجر الجارية وليس أبن سارة الحرة مثل أمهم ولذلك هم لايعترفون بالعرب ومن هولاء الغير معترف بهم خرج الحجر الذى اصبح حجر الزاوية وكل من يرفضه يخسر وكل من يقاومه يسحق وفعلا قد كان فانتشر دين محمد وسحق الله امة اليهود واذلهم على يديه وانتهت الممالك الكبرى وتساقطت الدول وصارت امته هى الامة الاعظم ولم تغب شمسها إلا منذ قرن واحد عندما تآمروا على خلافتنا الإسلامية والتى لازال كل مؤمن يحلم بها وسنعود بها يوما لنواصل ما بدأه الاجداد
(لكنى اقول لكم الحق الحق إنه خير لكم أن انطلق . لأنه إن لم أنطلق لا ياتيكم المعزى . ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذلك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة .أما على خطية فلأنهم لايؤمنون بى . وأما على بر فلأنى ذاهب إلى أبى ولاتروننى أيضاً . وأما على دينونة لأن رئيس هذا العلم قد دين )يوحنا- 16- 10
هاهى بشارات المسيح تتوالى .. المسيح يعد بانه خير لأمته أن يذهب هو ليأتى من هو خير منه للناس إنه (المعزى) وكلمة المعزى هى الترجمة لكلمة يونانية تعنى (الباركليت) أى كثير الحمد ... الله اكبر هذا هو الحق يظهر كثير الحمد تلك صفته محمد أحمد اسمان مشتقان من الحمد ولم يكن أحد يحمد الله ويستغفره اكثر منه
وقد بكّت أى وبخ وعاتب وأنب كل من لم يؤمن بيسوع نعم نحن نلعن اليهود الذين رموا أمه مريم الطاهرة بالزنى ونلعن النصارى الذين كذبوا وزعموا انه إله كلاهما نبكته بشهادة محمد الذى شهد ليسوع بأنه رسول الله وأنه ابن مريم الصديقة وأنه كلمة الله وأنه روح من الله وأنه من اولى العزم من الرسل ... هذا يسوع يخبركم خير لكم أن ياتى المعزى الذى سيحاسب الجميع سيحاسب الذين رفضوا يسوع والذين بدلوا الشريعة وحرفوا الكتاب . وقد صدقت النبؤة
يوحنا -1- 26
هذه هى البشارة التى أختم بها إن اليهود كانوا ينتظرون ثلاثاً بنص الآية ... 1- المسيح 2- إليا 3- النبى
أما المسيح فمعروف انه يسوع ابن مريم وإليا بشهادة الإنجيل هو يوحنا المعمدان الذى يسميه المسلمون نبى الله يحى ابن زكريا
بقى الثالث النبى ؟ من هو النبى ؟ من هو النبى ياسادة
الآية تشير إلى انهم ينتظرون ثلاثة ظهر اثنان وبقى الثالث الاعظم نبى البشرية خاتم المرسلين كلمة الله الخاتمة
إنه محمد الذى وقف وسط المعركة ينادى ( أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب)
ختاماً
........................................
إن محمداً صلى الله عليه وسلم جاء بأحسن الشرائع واقربها للعقل والحكمة ومراعاة لإنسانية الإنسان واقرأوا اقوال حكماء وفلاسفة وعظماء العالم المسيحى وماذا يقولون فى محمد من شهادات التعظيم والإكبار
محمد رسول الله إليك يامن تقرا كلماتى الآن فإن رفضته فلا حجة لك أمام الله وسيدينك الله لأنك لم تقبل رسوله فقط لأن الكاذبون خدعوك وانت اردت لنفسك أن تخدع لأنك تريد عقيدة سهلة تبيح لكم الخمر والخنزير ومن يزنى أو يسرق او يفجر كل ما عليه أن يذهب للقسيس فيدس بضعة دراهم فى يده ويعترف أمام كاهنه الذى ربما كان هو نفسه اكثر منه فجوراً أما الإسلام دين قواعد وحدود ونظام محدد صلوات خمس وصيام حق فيه الجوع والظمأ وأنتم تريدون عقيدة سهلة مريحة فهنيئاً لكم ما اخترتم وابشروا بعذاب أليم يوم تلقون الله إن انتم لم تتوبوا إلى الله وتستغفروه
واختم بقول الله العزيز :
(فإنهم لايكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )
.............................................................................
بقلم
_______________
نورالدين محمود