الجمعة، 19 نوفمبر 2010

أزمة العقل ؟!!


سلسلة رد الشبهات
المقال الرابع
أزمة العقل بين مالايقبله ومالايدركه
_____________________________________

تحديث ( حقيقة اذهلنى أن هناك إجماع على عدم فهم مقصدى، رغم أن العنوان واضح الدلالة بشكل قطعى على ما اعتقد ... يا اخوانى العنوان " ما لايقبله العقل وما لايدركه "
فأنا اقول أن المعجزات والغيبيات لايدركها العقل ولايتصورها ولكن فى الوقت نفسه لايرفضها . لمــــــــــاذا ؟
لأن لوالعقل رفضها ومع ذلك آمنا بها فلماذا نرفض حق النصرانى والبوذى والهندوسى فى الزعم بأن دينه صحيح رغم انه يردد معجزات وخوارق اكثر الف مرة مما فى ملتنا
هذا المقال لاقول به أن الفرق بيننا وبينهم أن حتى المعجزات والخوارق عندنا حتى لو لم تكن مفهومة أو متصورة عقلا لكنها ليست مرفوضة ... وكل مقالى شرح لهذه القضية )

مرحباً رفاق القلم بحول الله وقوته نتحدث اليوم فى موضوع شامل عظيم الفائدة فأعرنى سمعك وعقلك
فإن وجدت عندى حق فعض عليه بالنواجذ وإن رايته باطلاً فاطرحه بعزم عازمٍ غير عاجز
موضوعنا اليوم حول شبهة لاتتردد فى أذهان المشككين وحدهم بل وفى عقول كثيرين ممن تطمئن قلوبهم بالإيمان
وهى قضية المعجزات والأخبار التى تجاوز حدود العقل مثل قصة معراج النبى المعظم وخبر الثعبان الأقرع فى القبر ونعيم الجنة بأعاجيبه وعذاب النار وأخباره
وقبل أن ابدأ فإنى انبه على فئة معينة ألا ترد حوضى هذاـ وهم الملاحدة الذين لايؤمنون بوجود إله لأن هؤلاء فى رأيي مجانيين خُلص وسنحتاج اولا عشرات المقالات لنثبت لهم قضية الألوهية ثم نعرج على الشبهات وهذا ليس نهجى على الاقل حالياً وانا شخصياً لااطيق هذا الصنف من الكائنات فهولاء انعام فى مساليخ بشر وما دخلت مدونة واحد منهم إلا صببت عليه كأس غضبى مترعة ً بالوان العذاب ولهؤلاء المجانيين اصف لهم مشفى رائع اسمه (مدونة ابن الإيمان) وصاحبها طبيب جراح اعدكم بشرفى أنه سيفلح فى إستئصال الاورام السرطانية المتشعبة بعقولكم وقلوبكم أما هاهنا فلامحل لكم من الإعراب
وأما غيرهم من العلمانيين أو الليبراليين أو المتشككين أو المشككين فإنى صدرى يتسع لكل أحد وانا على اتم استعداد وترحيب لأى نقد أو نقض
دعونا نؤسس للقضية الآن :

الشبـــــــــــــهـة :
إذا كان الله خلق لنا العقل وجعله مناط التكليف والقائم الأول على الحساب والعقاب واثبت القرآن مراراً وتكراراً أن العقيدة تقوم على العقل وليس الإيمان الأعمى كغيره من الملل ويصول أصحاب العقيدة ويجولون بهذه القاعدة فكيف يستقيم هذا النهج مع دعوة الإسلام إلى أمور تنافى العقل كصعود بشر إلى آفاق السماء أو وجود عذاب فى القبر منه الضرب بالمرزبة وعضة الثعبان الأقرع مع فناء الجسد واندثار مادته ناهيك عن شجر الجنة المتكلم واطيارها التى تتحور إلى حوريات




الـــــــــــــــــــــــــــرد :
ونفى هذه الشبهة وكل ماينحو نحوها يتم بقاعدتين فقط

القاعدة الأولى : الألوهية وطلاقة القدرة ..........................
وفى هذه القاعدة انا أتحدث إلى شخوص يؤمنون بوجود الإله إبتداءاً ولذلك نوهت على ضرورة إمتناع الملاحدة عن مقالى
وفيها أنه إذا كان المتشكك يؤمن بوجود الإله وجب عليه أن يؤمن بصفاته وإن أول صفاته أنه خالق مطلق القدرة
وقدرته لامتناهيه ويستحيل على المتناهى إدراك اللامتناهى تماماً ولله المثل الأعلى كما أن الحاسوب الذى اصنعه بيدى أدركه ولايدركنى ولايعلم بقدراتى
وكذلك الله القادر فإن قدرته مطلقة غير محدودة فكما خلق اصناف من الكائنات تحار فيها العقول وهى واقع أمامنا من تلك الحرباء التى تتلون وذاك الثعبان الذى ينسلخ من جلده والقنديل متشعب الأرجل وذكر النحل ذا13000 عدسة بصرية ، والفيروس الذى يكون جماداً خارج الجسم فإذا دخل الجسم صار كائناً حياً بل والإنسان نفسه بمافيه من أعاجيب فإذا سلمنا بقدرة الله على خلق مثل هذه الكائنات فعلاما ننكر قدرته على خلق جن وملائكة غير مرئيين أو مخلوقات مختلفة فى الجنة والنار
والعقل يقر بأعاجيب لاتقل عن هذا كالفحم الذى يصير ماساً بفعل الضغط والحرارة وحبة الرمل التى تصبح لؤلؤة فى جوف قوقعة
فإن العقل بداهة إذا سلم بهذه وجب عليه أن يسلم بتلك وإلا كانت مكابرة فلاشيء مختلف إلا طبائع الأشياء والقضية فقط أننا لم نراها ولم تقع تحت حواسنا وقدعلمنا المناطقة أنه لايصح إنكار الأشياء لمجردانها لاتقع تحت الحس فتلك حجة بروتاجوراس كبير السوفسطائيين
فكما لم نكن نعلم بوجود البكتريا والفيروسات قبل خمسين سنة رغم انها موجودة قبل خلق الإنسان ذاته فكيف يتأتى لنا حق الإنكار لمجرد أننا لم نرى لاسيما إذا سلمنا بأن الفاعل إله مطلق القدرة
تلك واحدة


القاعدة الثانية : لايقبلها العقل أم لايدركها العقل ....
انتبه أيها الكريم فتلك قاعدة توصلت إليها بعد طول بحث عميق بل هدانى الله لها بفضله وكرمه
- هناك فارق كبير من مالايقبله العقل وما لايدركه بمعنى :
نحن جميعا نقبل عقلا مفهوم الجاذبية رغم أننا لو اخرجنا السيد أينشتين من قبره واستحلفناه بأجداده اليهود هل للجاذبية لون /رائحة/ ملمس/ كينونة ؟!! فإنه سينظرلنا بإمتعاض كبير ويقول لنا ايها المغفلون الجاذبية تحدث نتيجة لقانون الكتلة فكل كتلة لها مركز وفى المركز تكمن الجاذبية وساعتها حتى لانبدو جهلة سنقول له آآآآآآآآآآآآه أو ممممممممم صح صح
رغم أن عقلنا لن يستوعب هذه القضية أو بمثل اوضح نحن نفهم أن الكهرباء هى سيل من الإلكترونات لكن ماعلاقة هذه الإلكترونات بتحويل الثابت إلى متحرك فيما يسمى بطاقة الحركة أو إعطائها حرارة أو ضوء عقلا هذا مقبول لكن كينونة الفكرة هى افتراضية فى المقام الأول وهذا مايسميه العلماء بالاستدلال المعاصر الذى يقوم على إثبات صحة نتائج الفرض المترتبة عليه وليس إثبات صحة الفرض فى حد ذاته لأن الفرض هنا مجرد فكرة مقبولة لكن لايمكن إدراك حيثياتها


اووووه يبدو أننى زدت الأمر غموضاً ببساطة شديدة أنا وبلا حرج عندما أقف امام نصرانى يخبرنى أن الإله آب وابن وروح قدس ثلاثة لكنهم واحد فإنى اكاد أستلقى على ظهرى من الضحك وكل نكات الكون تبدو سخيفة ممجوجة أمام هذه النكتة التى تصطدم اصطداماً غير رحيم بثوابت العقول فهى مرفوضة عقلا لأن هناك استحالة عقلية أن يكون الثلاثة ثلاثة وواحد فى نفس الوقت
لكن إذا قيل لى أن هناك إله يرى كل شيء فى الوجود فى نفس اللحظة فإن عقلى لايستطيع أن يرفض هذا لأننى وأنا الإنسان العاجز توصلت لصنع قمر يجوب الفضاء فيرصد ملايين المكالمات ويصور مليارات الصور فى جزء من الثانية ولما قبل عقلى هذا فإنه لايحق له أن يرفض أن هناك شيء أوسع معرفة واشمل قدرة ولله المثل الأعلى وإن كان عقلى لايمكنه إدراك طبيعة هذا الإله فإنه فى نفس الوقت لايمكنه رفض مثل هذه القدرة
وإذا كان عقلى قد قبل أن هناك حشرة لها آلاف العيون وأن فيروس يكون جماداً حتى إذا وجد العائل صار كائناًبيولوجاً فإن هذا العقل لايحق له أن يرفض أن هناك نوع من المخلوقات لايُرى
وإذا كان عقلى قد قبل أن هناك حياة غير الحياة البرية وهى حياة البحر التى تزخر بمخلوقات تتنفس بطريقة مختلفة وتتكاثر بأشكال متمايزة فإن هذا العقل لايحق له أن يرفض أنه إذا كان هناك أنواع من الحيوات المختلفة فلماذا يرفض أن فى القبر نوع مختلف من الحياة تتبدل فيه القواعد بحيث يصل العذاب أو النعيم إلى ذرات الجسد حيث كانت لاسيما وأن جهابذة الفيزياء علمونا أن المادة لاتفنى وأن الطاقة لاتفنى وإنما تتبدل صورها
فجازللعقل أن يقبل أن هذا النعيم سيصل بشكله المادى لهذه الذرات حيث كانت تماماً كما أننا ننام ونرى فى حلمنا كابوساً مفزعا فيصل الألم لكل ذرات جسدنا ونقوم ونحن نتصبب عرقاً ونتألم جسدياً نتيجة أن الروح سيطرت على الجسد بشكل حسى ومادى
فإن العقل لايرفض هذا وإن كان لايدرك طبيعته




وهكذا يمكن أن نستخدم تلك القاعدة فى كل شبهة تقابلنا من هذا القبيل فليس فى الإسلام ثغرة واحدة وليس كما قالت إحدى المدونات الكريمات أن هناك أسئلة لارد عليها فى الإسلام فهذا قول باطل جملة وتفصيلا بل بهذه الشريعة نتحدى أعتى العقول
وهذى بضاعتنا فلينشورا بضاعتهم


نلتقى بعد الفاصل
____________________________________________________________
بقلم
********************
نورالدين محمود

الأحد، 14 نوفمبر 2010

الله اكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

تقبل الله منا ومنكم
كل عام وانتم بخير
بعد العيد ان شاء الله سأواصل  سلسلة رد الشبهات 
ولتكن شبهاتهم اضحيتنا التى نتقرب إلى الله بنحرها