الاثنين، 5 مارس 2012

إنى أعلم ما لاتعلمون





كان يقف أمام الشجرة ..!
وحدها تلك الشجرة قال له حبيبه لاتقربها لاتأكل منها لاتذق ثمرتها 
ووحدها تلك الشجرة كانت تغويه تناديه فى الليل تتسرب مع الأنفاس لصدره وتسرح مع الدماء بين عروقه 
عشق الشجرة دون أن يشعر .. وصارت الجنة كلها مجرد دائرة مركزها تلك الشجرة 
كل أشجار الفردوس أمست عنده دليل إليها وحراس على أبواب غصونها 
هو لايعرف أى شجرة هى وما نوع أثمارها ربما حتى لم يفكر بروعة مذاقها .. أراه الآن وأنا على حاسوبى المحمول فى مقهاى الذى يضج بالحمقى والمغفلين وبعض الأنذال وقليل من الكرام أراه نعم أراك يا آدم وأنت تدور حولها كل صباح  عندما توقظك عصافير الجنة وكل مساء بعدما تنام زوجتك فتتسلل من بين ذراعيها وتجلس القرفصاء أمام شجرتك العجيبة تتأمل أغصانها الشاهقات غير المتهدلات كبقية الشجر أراك وأنت تسرح بجذعها المستقيم بإنحناء والمنحنى بإستقامة تماماً كروحك التى تجمع الأضداد
أراك وأنت تحاورها : ما أنتِ ؟
تكلمى ؟
تكلمى أرجوكِ لماذا منعنى حبيبى عن ذوقك ولماذا أنت دون كل الشجر ؟
وأراها وهى لاتكترث لك أيها المسكين ولاتعبأ بأسئلتك الساذجة وتثق فى قرارة جذورها بأنك يوماً ستغشاها وبأنك لن تقاوم للأبد 
أسمع هسيس وريقاتها وهن يتضاحكن فى الخفاء من طيبة آدم وضعفه تقول ورقة لأخرى : وماذا لو منعه حبيبه من أى شجرة أخرى ساعتها سيظن أنها فريدة عجيبة وستصبح شجرتنا مجرد شجرة ما أبأسك يا آدم المسكين ليس السر فى الشجر السر فى نفسك فى نفسك تكمن العثرة ..!
الليل يجول والصباح يدور وآدم لازال شارداً يحلم بالشجرة .
آدم ليس شرير وآدم ليس بريء أيضاً .. أراك يا آدم وأنت تخطو نحو الحفرة وتقرر بكل إرادتك أن تقع فى الحمى وأن تغشى الظلام 
آدم لم يكن سكران ثم أفاق آدم لم يكن غافلاً ثم انتبه !!
بل بكل حزم قرر أن يخطيء بكل جد قرر أن يعصى واقترب .. وفعل 
أرى خطواته نحو الشجرة لم تكن خطوات سريعة فرحة مسرورة بل كانت خطوات متئدة حزينة متألمة 
لأنه يحب الحبيب ويكره أن يحزنه يكره بصدق وبإخلاص لاتشوبه شائبه، يريد أن يرضيه بكل جوارحه ويحب طاعته من سويداء نفسه ليس لأنه عبد مخلوق ولازالت أثار أصابع الرحمن على جسده بعد خلقه ليس لأنه عبد كرمه سيده ولازال الملائكة محنية رءوسهم حين السجدة لكن لأنه عاشق صادق يحب الحبيب ويكره له أن يحزن فى نفسه .
آدم أحب الحبيب وطاعته بصدق وأحب معصيته بصدق أيضاً 
نحن كثيراً مانؤذى من نحب ونحن عاقلون ومدركون أننا نؤذيهم ونكره حزنهم ونحرق أنفسنا فداء للحظة ألم تلم بهم ونقاتل الدنيا لحماية أعينهم من لحظة دمع ثخين !!
نحن نفعل الشر ولانتوقف عن فعله بل نسعى له ونكره أن يحجب عنا حتى لو لم نرتكبه أبداً لكن يظل يراودنا حيناً ونراوده نحن حيناً 
نفعله بإرادة ونندم عليه بإرادة أكبر ونهرب منه بصدق ونسعى لإرضاء الحبيب ويؤلمنا ألا نؤلمه ولو مرة 
نحن طيبون جداً وأشرار للغاية !!
ذات مرة سألنى صديقى المخلص (فرانسى) قال لى نورالدين حدثنى عن الخير والشر من أين يأتى ؟
وكنت وقتها فى سجال محتدم معه حول الشريعة وفلسفتها فكدت أقول له ما هذا الذى تقول أيها العلمانى المسكين هل هذا سؤال تسأله لمثلى أنا من شربت الفلسفة ورضعتها رضاعةً أتحسب أن يعيينى سؤالك المهتريء ؟
ومر شهر وشهور وعام كامل ولم أقدم له جواب وكلما وقفت مع نفسى وأتذكر فرانسى الشرير الذى يريد أن يغوينا أقول يا إلهى هذا سؤال جد صعب وجد عسيرة إجابته 
الخير والشر هما المسافة بين فتح آدم لعينيه ونفخ إسرافيل فى الصور لإعلان يوم البعث الأخير 
يالك من صديق شرير يافرانسى أتريدنى أن أقدم لك ملخص الوجود فى مقال أو كتاب أو خاطرة ؟!!




لازلت أبحث داخل نفسى وداخل آدم لأجيب لماذا نفعل الشر ونأكل من الشجرة ونحن ندرك أنها حسرة وليست شجرة 
ثم لماذا نحب الخير ونسعى لرضى الحبيب ونندم على إيذاء نفسه وأيهما أشد سطوة على أنفسنا من صاحبه الخير أم الشر؟!
لازلت أراك يا آدم المسكين وأنت واقف على أعتاب الشجرة تكرهها من كل قلبك لأنها تغويك عن طاعة الحبيب وتريدها من كل قلبك لأنك تحب كسر القاعدة وفتح العلبة وتحسس الجدار وشم الإناء وكشف المخبوء لأنك تريد ماليس لك دوماً 
تريده وأنت تركب سيارة فارهه ثم تحلم بسيارة أرفع قدراً تريده وأنت تأكل من طبق أمامك ثم تزعق أين طبق كذا تريده وأنت تبحث عن نفسك فى الغد وتنسى ذاتك فى اليوم تريده وأنت ترمق المستقبل ولاتنشغل بالحاضر ولايمثل لك الحاضر إلى مطية لمستقبل لم يأت بعد وعندما يأت المستقبل تحيله هو الآخر لمطية لما بعده أنت دوماً تبحث عن كل مالم يحدث بعد
أنت دوماً تبحث عن كل ماليس هنا 
ستظل تأكل ياآدم من الشجرة وستظل تندم وتبكى بصدق حارق (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخسرين)


والعجيب الغريب أن حبيبك يدرك سرك 
نعم يدرك سرك يا آدم فعندما قالت له الملائكة الطيبون لماذا تخلق من يسفك الدماء ويفسد فى الأرض أجابهم إجابة المحب المدافع عن حبيب يعلم أن الخير فى جوهره فقال لهم ( إنى أعلم مالاتعلمون) !!
بحثت كثيراً جداً فى كل التفاسير ماهو ذاك الذى يعلمه الحبيب الأكبر وقال لملائكته أنه يعلمه فلم أجد جواب 
ترى ماذا تعلم ياحبيب عن أبى آدم وعنى فدافعت عن خطيئته وخطيئتى دافعت عنه وعنى جملة لم نفهم سرها إلى اليوم وربما لن نفهمه أبداً فأنت لم تجب عن سؤال الملائكة ياحبيب أنت فقط قلت أنك تعلم شيئاً لايعلمونه 
نعم أنت تعلم
ونعم هم لايعلمونه
لأنك لم تخلقه عبداً بل خلقته حبيباً وبين الحبيبين سر سرمدى دائم لايعرفه إلا الحبيب والمحبوب
يعرف أنه حين يخطيء فإنه لايكون وقتها بعيد عن حبه بل يعصاه وهو عاشق 
وحين يرجع لايرجع رجوعاً عن المعصية بل رجوعاً للحب 
ليس بين الحبيبين إلا حب يدركانه فى سر بعيد وغور سحيق حتى الخير والشر لايقدران عن محو حب بين حبيبين له سر قديم لايعلمه أحد
وإذا سألهم الناس أو حتى الملائكة قال :
إنى أعلم مالاتعلمون

هناك 18 تعليقًا:

موناليزا يقول...

حلوة أوى
"قال إنى أعلم ما لاتعلمون"
يااااه تصدق إن دى أول مرة أتعمق فى المعنى بالشكل ده :)

zizi يقول...

محمد ..لتكن أول كلماتي في مدونتك :"الله "الله عليك وعلى اسلوبك الرائع الذي يغريني بالقراءة ثم القراءة ثم إعادة القراءة ..محمد ..من رحمة ربنا بعباده إنه رب قلوب ..فعلاً ماذا كنا نصنع لو كان ربنا يأخذ بالمظهر دون المخبر ..أكيد كنا حانضيع ..الحمد لله إن فيها نية صافية ..وقبل ما أنسى ماتتصورش أد إيه لمستك الحلوة عن مدونتي أسعدتني جداً وحسيت إن ربنا بيطبطب عليّفي صورة إنسان نبيل زيك ..شكراً لك ودمت مبدعاً ..ولي عودة لأستمتع بإبداعاتك السابقة إن شاء الله ..

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

شكراً لك موناليزا
هذا القرآن العظيم لاتنتهى عجائبه أبداً

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

شكراً جزيلاً زيزى
لك كل التقدير أيتها الفاضلة الكريمة
كلماتك هى وسام على صدرى وأنت أهل لكل الخير
وكثيراً مانتسرع فى الحكم على الناس
وتاب الله على من تاب
تحياتى العميقة أيتها الأم الكريمة

محمد فاروق الشاذلى يقول...

وهكذا أدركت المعنى للمرة الأولى (إنى اعلم مالاتعلمون) طالما تسآءلت عن سر هذه الكلمة،لكنى لم اصل أبدا لهذا المعنى
أبدعت
محمد فاروق الشاذلى

محمد فاروق الشاذلى يقول...

وهكذا ادركت المعنى (إنى اعلم ما لاتعلمون) طالما حاولت غدادراك السر وراء هذه الجملة، لكنى لم اصل أبدا لهذا المعنى.
أبدعت
محمد فاروق الشاذلى

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

شاذلى : صديقى الجميل
هو إحساسى بتلك الآية ولا أزعمه علماً
لك كل مودة وحب أخى الطيب

مصطفى سيف الدين يقول...

لهذا كان من يعبد الله خوفا من ناره او طمعا في جنته اقل كثيرا ممن يعبده سبحانه لأنه يحبه
اعتقد ان هذه فلسفة التصوف ان تجعل قلبك و عقلك يقودك لحقيقة الوجود , ان تعي ان هناك جناح آخر للطائر اسمه الحقيقة و لا يطير الطائر بجناح الشريعة فقط
المقال رائع يا صديقي و يفرض اسئلة كثيرة و يجيب عن اسئلة اكثر
دمت راقيا

Fransy يقول...

الحب والحرية
لا إكراه في الحب.
كان الخالق قادرا أن يضيف "الإنسان" الملاك الى الملائكة. كان سيخلق عبدا مطيعا ب "الطبيعة"...
مطيعا نعم، ولكن حرا لا.
كيف تكون حرا ان كنت "مطبوعا" على الطاعة؟
كيف يكون الحب حبا اذ لم يرافقه خيار عدم الحب؟
كيف يكون الخير خيرا ان لم يرافقه خيار "نبذالشر"؟
ربما كان الخالق يعلم ما كانت لا تعلمه الملائكة حتى خلق الانسان:
أن لا حب بلا حرية وأن لا خير بلا شر.
هل يكون الشر هو ثمن حرية البشر؟
لا أدري.
هذا ما يقوله كثير من اللاهوتيين.
ولكن
هل استطيع شرح هذا اليوم لأطفال سورية وهم يعذبون ويغتصبون وتتفرج عليهم كل الالهة كما تفرجت من قبل على عذابات "أطفال الشوارع" واطفال "القمامة" وملايين من الصور المريعة دون ان تخسف الأرض بأحد.
محبة ودمت بخير

Fransy يقول...

خاطرة من وحي مقالك السابق عن مناخير عضو البرلمان.

عندما تعرفت على مدونة نور لأول مرة وبحثت عن عنوانه الالكتروني وجدت انه اختار اسم سقراط.
وجدتها فرصة لأهمز بها من قناته وأذكره في معرض "مساجلاتنا" ان سقراط كان وثنيا غربيا.
مرت الأيام والشهور ومئات المقالات التي كتبها نور لأفهم ولحسن حظي شيئا من وعن نور.
كان على ان اعلم أن خيار اسم سقراط لخريج كلية الفلسفة لم يكن صدفة.
سقراط الحقيقة والحق.
وسقراط هو النظام وطاعة القانون وحسن سير المجتمع...
ونعلم كيف انتهى سقراط عنما عندما صارع الحق النظام.
نور
لم يعد تجرع السم مفروضا على من يشهر "الحقيقة" في وجه "المصلحة" والا لسقوك اياها.
تذكرت رجلا آخر عاش المحنة: ابو ذر الغفاري.
هناك من يقول لك وربما بحسن نية أن الحقيقة ليست صالحة لتقال! أن المصلحة والسياسة والتحزب والتكتيك وشعرة معاوية والتدرج وال.... الف شيء آخر يبيح غض الطرف عن الحقيقة.
انت لن تكون يوما رجل دين او سياسة.
ستظل ديوجين يزحف ويزحف بقنديل وبلا قنديل يلملم اشلاء الحقيقة ...
يزعج ويزعج.
محبة ودمت بخير

Fransy يقول...

حين نخدع الآخرين نفقد نقاءنا ..أما حين نخدع أنفسنا فإننا نفقد وجودنا ذاته

هذه العبارة وجدتها في "في صحتك ياوطن"
اذا حالفكم الحظ مثلي وامتلكم هذه الراوية -أنا مرتين- لا تقرؤوها دفعة واحدة... أو اقرووها مرات ومرات... وفي كل مرة رشفة او اثنتين... في حال نور كان علي ان اقول جرعة وليس رشفة...
صدقوني اني لم اعرف الا كتابا واحدا يشبهه... اسمه هكذا تكلم زرادشت.
كل جملة تقيدك طويلا.
محبة

مصطفى سيف الدين يقول...

فلتسمح لي استاذي العزيز نور الدين أن أجيب على ما قاله أخي فرانسي
اخي فرانسي
(و عرضنا الامانة على السموات و الارض فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )نعم اخي العزيز إنها الحرية التي تعطيك الحق ان تختار (فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر) الاختيار صعب لكن ان امعنت و دققت ستفهم أن للحياة حكمة غائبة و حقيقة مختبئة هي ضالة المؤمن , و سؤالي ماذا كنت قبل أن تُخلق؟ كنت مجرد تراب لا قيمة لك فصرت على أحسن صورة و خلق لك عقلا تفهم به طبيعة الكون , لو وصلت لماهية الكون لعرفت أنه خلق على الحب, ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم ) نعم سيدي الذنب ركن من اركان الإيمان الحق , قالها من قبل نور هنا ان عنوسة الأخلاق اصعب و أخطر من عدم التحلي بالخلق . الذنب ليس شيئا يجزع منه المؤمن فلو آمن حقيقة لفهم أنما خلق الذنب ليرجع عنه و يندم و يعرف أن له ربا يغفر و يرحم فيحبه , الحب يا سيدي أصل الإيمان و الطاعة التي تقوم على ذلك الحب هي طاعة ناقصة بل اني قد اتفق مع مصطفى محمود ان من يعبد النار من أجل جنته او خوفا من ناره هو شرك خفي فهو يعبد الجنة و النار , الحب يا صديقي هو فقط من يقودك للايمان الحقيقي
يقول عبد الحليم محمود شيخ الازهر الراحل( بعد وصول الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ربه تعالى، أصبح هدف السالكين إِلَى الله الوصول إِلَى جنابه، والوصول إِلَى الله يعني زوال القلق والاضطراب النفسي، وزوال همَّ الرزق والخوف من الموت، وزوال كل ما يصرف الإِنسَان عن الله تعالى، وزوال كل ما يشغل بؤرة تفكيره عنه، كما يعني من جانب آخر الرقي الروحي الدائم، والفيوضات الإلهية المستمرة، والمعرفة اللدنية المتتالية .)
كل ذلك لا يتم بدون حب
اما عن الإكراه في الحب فهو غير موجود فالحل من علامة الإيمان و ليس الإسلام و اعتقد انك تعي الفارق
فمثلا يقول النبي صلى الله عليه و سلم (لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله و رسوله احب إليه مما سواهما )
لم يقل لا يسلم أحدكم بل قال يؤمن
لذلك لم يكن ذلك إكراها بل نقصان في الطاعة و حب غير مكتمل بل حب ناقص و انظر لقول الشاعر

تعصي الإلَهِ، وأنتَ تُظهِرُ حبَّه،
هذا لعَمْرُكَ، في المَقالِ، بديعُ
لو كنتَ تَصدُقُ حبَّهُ لأطَعْتَهُ؛
إنّ المحبّ، لمن يُحبّ، مُطيعُ
ان المحب لمن يحب مطيع , علامة الحب يا صديقي هي الطاعة فتعالى عن ضيق الأفق و انظر إلى الأمر من أعلى عندها ستفهم ما سبب ما يحدث في سوريا و لماذا كل ذلك الإبتلاء اقول لك كي يستخلصهم ربنا لنفسه و تخلص أرواحهم عن ماديات الدنيا و يتعالون عن الألم فلا يشعرون إلا بحبه سبحانه و أنه قدره فيتقبلوه بنفس راضية , و إصرار على المضي قدما نحوه , إذا فهمت يا صديقي ماهية الحب لن تشعر بالألم او الضيق او الخوف إلا أن يكون حبيبك غير راض عنك
لهذا يحصي العاشقون النجوم ليلا و لهذا يفارق مضجعهم النوم ليس لسبب آخر غير ذلك الحب
أغمض عينيك يا صديقي و دع نور روحك يغمرك و اصعد لأعلى مكان و انظر إلى الكون الزائل حينها ستعرف ان الحقيقة هي بداخلك و ليست في الخارج ابدا حينها ستعرف ان الحقيقة هي سراجك الخفي الذي يعينك على الطريق الصعب و هذا السراج زيته الوحيد هو الحب أما عن مكونات الحب الحقيقي فأن تتلذذ بطاعة من تحب
تحياتي و آسف للاطالة

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

مصطفى سيف الدين
الرائع هو أنت ياصديقى الجميل الطيب
التصوف هو فلسفة حب تسمو بأرواحنا لو خلى من شوائب الإعتقاد
كل تقديرى لك

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فراااانسى الصديق
__
أحترمك وأقدرك ولك فى صدرى مكان ومكانة ياصديق

دعنى ابدأ من حيث إنتهيت أنت : ديوجين
آه من ذاك القنديل يافرانسى أحمله فى وضح النهار ليس لأنى أفتش عن إنسان فى صخب الأسواق !
بل أفتش عن الإنسان فى خرائب نفسى
نعم يافرانسى خرائب
لايغرنك جسداً منتصباً ولاقلماً معتداً فخلف الضوء تكمن ظلمة فى أبعد أغوار نفسى لا أقولها تواضعاً بل حقيقة أدرك كل حوافها .. لكن قبس من نور يكمن فى عزمى أنى يوماً سأحصل على ذاك الإنسان داخلى تحت صخرة خيبة أو داخل حفرة حزن
..

الملائكة أم مخيرون أم مسيرون؟
هل تعرف أنا لايعنينى الأمر كثيراً يكفينى الإيمان بوجودهم !
لكن سأجيبك بشيء مما أظظنه علماً
إن إبليس كان من الملائكة وأبى ورفض السجود أليس هذا يعنى أنهم مخيرون ؟!
لكنهم معصومين من الخطأ !
لكن هم عباد الله الأخيار الذين خلقهم لطاعته فلا ينفك أحد منهم عن الطاعة ولو أراد أليس هذا يعنى أنهم مسيرون ؟!
أترك الإجابة لمن يكترث .. وشخصياً لست أكترث .
..

الآلهة تبصر أطفال سورية يذبحون وأطفال الشوارع يأكلهم الجوع والبرد !
أستطيع أن أتحدث عن الإله الذى أعرف وأعبد .. الله الواحد إله العدل الحكيم
إن الله لايدافع عمن خذل نفسه
إن الذى ظلم أطفال سورياً ليس صمت الإله وحاشاه
إنما خذلهم صمت خراف العرب وكلاب العجم
خذلهم جبن أهل حلب وخنوع أهل دمشق الذين تركوهم للنحر وتدرعوا بالخوف على الحياة والرزق
خذلهم مجلسنا العسكرى الموقر بغير وقار
وخذلهم إخوان مصر وخذلهم خالد مشعل وخذلهم كل من آمن فى نصر اللاة كلب المجوس
خذلهم كل صامت فى زمن لايصلح إلا للغضب
خذلهم كل غنى ترك الجوع يأكل الصغار
إن السماء لاتمطر ذهباً ولافضة ياصديقى
وإن الله لايغير من يرفض أن يتغير
..
كلماتك عن روايتى لا أملك أمامها إلا صمت يليق بشيء أحفظه لك فى قلبى


تحية ومودة وإحترام ومحبة

مصطفى سيف الدين يقول...

هو مش انا برضه كتبت تعليق تاني هنا؟ و لا كنت نايم و باحلم؟

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

أخى العزيز مصطفى
اقدم لك غاية الاعتذار والله تعليقك كان فى سلة (الرسائل الغير مرغوبة) فلم انتبه
بلوجر الوغد هو المسئول
تحياتى لك

مصطفى سيف الدين يقول...

لا تعتذر يا صديقي
الموضوع لا يستحق اعتذارات فهي تحدث معي دائما
و البلوجر في اغلب الاحيان وغد

د.شيماء عبادي يقول...

هذا المقال يعجبني حقا ورغم اني قرأته قراءة سريعة حين كتبته ولكني عدت لاقرأ كل حرف فيه بتؤدة وروية..فشعرت أني اقرأ كلماته للمرة الأولى..

لكني لا أملك أمامه نقاشا الآن فقط أردت أن أسجل إعجابي به ..