الأحد، 25 أبريل 2010

تغيير الخطاب أم تغيير الإسلام ؟!!



سلســلة رد الشبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهات
.
القاصف الثانى
.
تغيير الخطاب أم تغيير الإسلام
___________________________
اهلا رفاق القلم
كعادتى اعتذر عن إخلاف موعدى واخص اختى سلمى بعميق اعتذاراتى

اليوم نواصل بعون القدير رحلتنا مع الأشواك ننزعها شوكة شوكة من حلق أمتنا ونلقى بها فى وجوه من راموا بها الأذى
كثر الحديث فى ايامنا تلك حول تجديد الخطاب الدينى
قول رقيع دندن عليه أصحاب المآرب الفاسدات والنوايا الخبيثات
الذين لم يدخروا جهدا لهدم هذا الدين ونزعه من نفوس اصحابه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا

- لماذا أنت عنيف ؟
سؤال تردد كثيراً حول قلمى وآخر المتسائلين كان السيد (فرانسى ) الذى سأجيب الليلة إن شاء الله عن بعض تساؤلاته وإن كنت لا اخصه بالمقال كاملاً محاولةً مني فى إستيفاء جوانب القضية
و اقول للجميع لا أنكر أن فى قلمى حدة وكما أوضحت سابقاً اكرر السبب
أنى رأيت لغة الأقلام وقد تميعت وانبطحت ووجدت الصائلين علينا يجولون كذئاب ضاريات فلما لم يجدوا من يصد صولتهم حسبوا أنفسهم اسوداً
فرفعت قلمى مع ثلة من رفاقى لهم نفس نهجى نرد النار بالنار ونقذف الباطل بالحق ونذبح الظلماء بحد الضياء
لما تخنثت الهمم وتصاغرت الغايات وترقعت الكلمات
قمنا نستعيد ذاكر القوة وابجديات الكر وكلمات لها ذوق الدم ونكهة الهيجاء
نستصرخ ذاكرة أمتنا إن فقدنا فعل الجهاد فلن نفقد لغته أيضاً ورب كلمة أيقظت أمة ورب قول غير التاريخ
ونحن لانعادى الشخوص بل نحترم كل أحد وأول من نحترمه خصمنا كائنة عقيدته ما تكون لكن من تجاوز حدوده وداس على مقدساتنا
وسفه الشريعة أو اساء لتاريخنا
فهذا نصب عليه كأس العذاب ونذيقه سوط العقاب
ولله الامر من قبل من وبعد


شبهه
_______________

الإسلام دين حركى بطبعه يراعى ظروف المتلقى ولذلك قال النبى الكريم خاطبوا الناس على قدر عقولهم
ومن هنا لماذا لانغير لغة خطابنا لماذا لانغير مناهج التعليم فنستيعد آيات الجهاد التى تربى العداوة فى نفوس الأبناء فى عصر كله يدعو للسلام
لماذا لانتجاوز مرحلة الآنا والآخر حتى نصل إلى قواعد مشتركة فإن الدين ليس بمظاهره فلماذا نتمسك ببعض الطقوس البالية من امور كالخلافة الإسلامية والجهاد واللحية والحجاب وغيره



الرد
____________________

تجديد الخطاب لملائمة العصر وحتى يتسنى التواصل مع الآخر
هذه الدعوة هى وثن جديد يُعبد من دون الله الواحد
إنه التشريع الجديد من دون الله إنها الطعنة النافذة لكن هذه المرة من الداخل
- أيها الكرام إن مراعاة المخاطب (بفتح الطاء) هى ضرورة دعوية ولا شك لكن تجديد الخطاب شيء وتجديد الشريعة شيء آخر
فإن الشريعة بقواعدها لاتقبل الجدال لاتقبل المهادنة لاتقبل المفاصلة
لما قال اليهود للصحابة لماذا تأكلون ما تذبحون بإيديكم ولا تأكلون الأنعام التى ماتت دون ذبح ؟!
أفتأكلون مما ذبحت أيديكم ولا تأكلون مما ذبح الله بيده
حجة برّاقة وكلمات لامعة سم فى عسل وموت فى ثوب حياة
فنزلت آيات الله الفاصلات (ولا تأكلوا مما لم يُذكر إسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى اوليائهم ليجادلوكم وإن اطعتموهم إنكم لمشركون)
فصل الله الخطاب لاتغيير فى الشريعة لا تجديد فى الأحكام
إنها الدعوة القديمة (اعبد آلهتنا عام يامحمد ونعبد ربك عاما )
!!!!
- قاعدة .... إن الدين جاء ليحكم الناس والإسلام اسمه إسلام لأن من يدخل فيه يستسلم لله قلبا وعقلا وجسدا ً
فإذا دخلت المرأة الأمريكية أو الاوربية فى ديننا فأهلا بها وسهلا لكن لن نقول لها لأجل عيونها الحجاب ليس بفريضة ولن نقول لها شهادتك كشهادة الرجل ولن نسقط ولاية ابيها عنها
هذا ليس تجديد للعقيدة بل هذا تهمة للإسلام بانه لايناسب كل عصر وكل زمان ومكان
الإسلام يُخضِع الناس ولا يخضع لهم
إن هذا الدين عزيز يسود
وإذا كان الأمر لايروق لهم قليذهب العالم كله إلى الجحيم فإن فى عرصات جهنم متسع للجميع
أما دين الله فلن يتغير منه حرف
- وهذا ليس دعوة للجمود فإن هناك امور تجد كل يوم والدين دعوة لإعمال العقول ولكنه أيضاً لايتهاون فى امر الشريعة الثابتة بالنصوص فهذه نقرة وتلك نفرة أخرى فلا اجتهاد مع النص ولا رأى لأحد مع النص الثابت بإتفاق الامة
فإن قدموا لنا خطاباً جديداً لايخالف الاصول فأهلا به وسهلاً
أما إن كان خطابهم يعارض أصول الشريعة فلنضربن به عرض الحائط
ولسنا كالشيخ الجليل الذى نحترمه ولن اذكر اسمه إكباراً له
نخالفه ونقول بان رأيه باطل عندما زعم أن على المسلم الأمريكي أن يطيع اوامر قادته حتى لو كانت المعركة فى ارض المسلمين كافغانستان ناسياً أن اصل الدين هو الولاء والبراء وأنه لاحجة لأحد أمام هذا
فهذا ليس تجديد للخطاب بل هذا دعوة للباطل وهدم للدين نبرأ إلى الله مما قال



شبهه
_______________

قدم السيد (فرانسى) احد المعلقين على مقالى الأخير عدة تساؤلات حقيقة ليس هو أول من يقولها بل ترددت على اسماعنا حتى حفظناها عن ظهر قلب
- إذا كان القرآن تعرض للنسخ فنسخت بعض آياته احكام بعض الآيات فلماذا لا ننسخ اليوم بعض الأحكام مثل احكام الجزية على اهل الذمة
وتعدد الزوجات والجهاد والغزو والوصاية على المراة وغيرها من المواضيع ذات الخلاف
لماذا لا نوقف بكل العمل ونوقف الدعوة إلى هذه الأمور التى تثير الخلاف ما دام الدين يعترف بالنسخ فلماذا لانحل كل مشاكلنا
وإن الإسلام دين عظيم هدفه الاساسى تهذيب الروح وسموها فلماذا لا ننتهى من تلك القضية المزمنة التى صدعت رؤوسنا
؟؟!!


الرد
___________________

- أقول مقدما لابد أن نفهم شيء هام جداً من دونه لايستقيم الإسلام
قاعدة ٌ من لايؤمن بها فهو كافر بالله لايدخل فى ملة الإسلام
يقول الرب العزيز( ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون)
( افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)
( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون)

- اسمعوا رفاق القلم وعوا هذه القضية جيدا ً إنها قضية الحاكمية لله... إن الله يستعبدنا بأمرين :
الأول ... توحيد الربوبية : وهو الإعتراف بالله وحده ربا لاشريك له
الثانى ... توحيد الالوهية : وهو الإعتراف بأن الله وحده الأله المتصرف المتحكم فينا بشريعته التى نخضع لها

ومن هنا جاءت آيات الحاكمية التى فصلها العلماء فى عشرات المجلدات قضية منتهية ، التشريع لله وحده .
وإن كل مسلم عليه أن يؤمن بأن الله وحده هو الحكم المشرع وفقاً لتلك الآيات التى اوردتها فى مقدمة كلامى وجوهر الإيمان أن تثق بأن الله إله حكيم شرع ما تصلح به دنيانا وآخرتنا
- ومن هنا نصل إلى قضية أخرى تغطى جانب آخر من شبهتهم وهى أن الناسخ والمنسوخ لم يكن عن تعديل ولا عن إصلاح خطأ
وإنما هو تدرج للتشريع حتى يصل إلى صورته
النــــــــــــــــــــــــهائـــــــــــــــــــــــــية
النهائية التى لا إضافة إليها ولاحذف منها ولذلك ختم الله تنزيل آياته بقوله العظيم (اليوم أكملت لكم دينكم) فإن الدين قد اكتمل ليس يضاف له ولا ينتقص منه
فإن عرضت علينا قضية رددناها إلى مصادر التشريع وعلى رأسها القرآن فإن وجدنا به الجواب فهو ذاك
وإلا بحثنا فى السنة ثم القياس ثم الإجماع (أى إجماع العلماء على رأي) واخيراً الإجتهاد
وهذه القضايا التى عرضها السيد فرانسى وغيره كلها داخلة فى الأصول
أى ان الأمر لم يعد بحاجة لإجتهاد جديد لأنها قضايا منهية بحكم النصوص
- والدين فوق الجميع فالنصارى سيدفعون الجزية ابناء الوطن كانوا أو ابناء الشيطان
فكما أن الزكاة فريضة على المسلمين فإن الجزية فريضة على النصارى وعندما تعود خلافتنا الفقيدة سيكون هناك شأن آخر

- المرأة ترتدى الحجاب وابوها وصى عليها ومن بعده الزوج بلا إجبار على منكر ولا إكراه على زواج ولا ظلم
- الجهاد فريضة الله الماضية إلى يوم القيامة نقاتل الظالمين لتكون كلمة الله هى العليا وليصل الدين بلا تشويه إلى الناس ولايجوز إجبار أحد على الدخول فيه إنما الجهاد لوصول الرسالة فقط لا الإجبار عليها

- تعدد الزوجات هو أمر شرعه الله للرجال بشروطه وأهم الشروط العدل والإنصاف ثم القدرة على الزواج ماليا وجنسياً
ولايزايد علينا أحد رجالاً ولانساءاً فإن الرجل فى اوروبا له زوجة وعشر ساقطات وفى بلادنا العربية لما تم التضييق على الأمر انتشرت الخيانات الزوجية وصار عدد العوانس والمطلقات كعدد رمال سيناء
وآا اسفاه ترى الزوجة تقبل وتفضل أن يمر زوجها بكل نساء العالم فى حرام ولا يأتى لها بزوجة واحدة حلال
وشرع الله فوق الجميع رضى من رضى وسخط من سخط

- ايها الكرام هذه شريعة عبقرية لن تجد فيها منفذا لاعقليا ً ولا عملياً إلا ووجدنا الشرع قدم الأمر على وجهه الأمثل
وها نحن نعلن عن إيماننا بما نقول وسنرد بالحق وبالتقدير وبالاحترام على كل معارض وموافق
مخالف ومؤيد
وكان هناك تفصيلات فى كل فقرة قدمتها ولكن إختصرت خشية الملل على القاريء ومن شاء ناقشنا فى التعليقات او فى مقالات قادمة بإذن الكريم الحليم
فإن الحقيقة ليست حكراً على أحد وإن الرجال يُعرفون بالحق ولايُعرف الحق بالرجال
والله اسأل أن يمنحنا طريق الرشاد وأن يمنحنا القوة للسير عليه
نلتقى على خير
__________________________________________________

بقلم
_________
نورالدين محمود

هناك 52 تعليقًا:

Zed يقول...

ممتاز
.......

أريج يقول...

الحمد لله على نعمة الاسلام
لما عجزوا عن محاربة الاسلام !!!
شكرا على التدوينة

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من المفيد أن يراجع كلٌ منا ما قرأه وما كتبه في الصفحة السابقة ليرى إن كان للحوار أثراً على رؤيته للآخر المختلف.
بدأت بنفسي فوجدت هذه الخلاصات.
A – في موضوع الناسخ والمنسوخ
A.1 – أظن أننا نتفق على:
A.1.1- النسخ ثابت بتواتر الروايات وبوجود الآيات مختلفة الأحكام.
A.1.2 – استخدام مسألة النسخ للطعن في مصداقية العقيدة أمرٌ جائرٌ إذ إن من طبائع كل الشرائع التدرج والتواؤم – التكيف-.
A.1.3 – إنكار بعض علماء المسلمين للنسخ كليا او جزئيا يقع في باب الخلاف على المكان الذي يمكن أن تلعبه السنة في التشريع.
A.2 – قد نختلف على:
A.2.1 – معضلة تحديد الآيات الناسخة والمنسوخة تظل قائمة وتبدو من حقل الاجتهاد والتفسير كما هو الحال في آية السيف التي يرى العالم الأزهري – علي جمعة – أنها لا تنسخ ما قبلها ويرى الصديق نور الدين أنها ناسخة.
A.2.2 – معضلة تحديد من يحق له النسخ. إذ لا شك أن النسخ قد استمر بعد وفاة الرسول، ومن الأمثلة العديدة التي لا تنكر نسخ سهم المؤلفة قلوبهم في الغنائم وإضافة عمر حد شارب الخمر وتعطيله حد قطع اليد في عام الرمادة ناهيك عن الخلاف على المتعة.
بل إن بعض الدعاة الإسلاميين يرى لنفسه هذا الحق .تحضرني قصة الداعية الإسلامي ألإخواني طارق رمضان – حفيد حسن البنا – والذي هو الآن بصدد تصميم نسخة أوروبية للإسلام. في مناظرة تلفزيونية شهيرة مع وزير الداخلية الفرنسي آنذاك – ساركوزي- أفتى السيد رمضان بضرورة دفن حد الجلد أو الرجم - استخدم تعبير moratoire – على الفرنسيين والفرنسيات الزناة. فكان ان اضحك الفرنسيين واغضب الإسلاميين.
A.2.3 – التجربة والخطأ كانت وراء النسخ مثل مسالة تقديم صدقة لمن أراد استشارة الرسول فشق ذلك على الناس فنسخت وفي رواية أن لم يعمل بها إلا علي.
قبول مبدأ التجربة والخطأ في إقامة التشريع ونسخه يزيدهى قدرته على مواكبة عصره.
A.2.4 – معضلة قبول تأسيس قواعد وقبولها للنسخ. مثل مسالة نسخ القرآن بالسنة او الاستمرار بالعمل بآية منسوخة – رجم الشيوخ.

A.3 – رأي
إن تجربة الناسخ والمنسوخ تجربة ثرية يمكن ان تكون مفتاحا لإعادة صياغة فكر وتشريعات إسلامية تتوائم مع العصر من حيث أنها :
- تنبذ العنف
- تدعو للتسامح وقبول الآخر
- تتلاءم مع حقوق الإنسان
- تقبل بالمساواة الكاملة المطلقة بين الرجل والمرأة.
إن تفعيل النسخ كآلية تسمح بتغليب العقل والمصلحة على النص يمكن ان تساهم في ازدهار المجتمعات الإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غير معرف يقول...

رد سريع حول قصة علي والزبير –ض-

نور الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تُروى هذه القصة وأمثالها كبراهين وحقائق تاريخية فيجب التدقيق بها. إنها تثير أسئلة أكثر مما تجيب. مثلاً:
- هل بايع الزبير بعد هذا عليا أو دعا لمبايعته؟
- هل كان قاطع الطريق هذا الذي قتل الزبير يعرف عقوبة قطع الطريق الا وهي البتر من خلاف والصلب ثم جاء طوعا لأمير المؤمنين الذي تصالح مع الزبير؟
- هل اعتبر علي قتل الزبير ظلما فأقام الحد على قاتله وقطع رأسه؟
باختصار أين هي بقية الرواية؟
هذا بشأن هذه الرواية خاصة أما بشأن موقف طلحة والزبير من علي فقد كتبت به المجلدات المتعارضة وخصص له طه حسين فصلا كاملا تحدث به عن الثروة الخيالية التي توفي عنها الزبير. لذلك ان لا اتفق معك عندما تقول ان من يأتي بسيرة الصحابة بغير المديح لا بد وان يكون مغرضا او لامزا غامزا.
أما كتابات مؤرخي الشيعة فتظهر حقدا وعداءً عجيبين لهذا الصحابي لا فائدة من الاعتداد بها.
أنا لا اعتقد بامكانية الاقتراب من الحقيقة التاريخية حول الصراع على الخلافة طالما استخدم هذا التاريخ لتغذية الصراع الايديولوجي الشيعي السني.
نقطة أخرى: الصراع على الخلافة لم يبدأ مع الفتنة بل بدأ في سقيفة بني ساعدة واذكر ان الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري مات او قتل ولم يبايع لا ابي بكر ولا عمر في منفاه الاختياري قرب بصرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

غير معرف يقول...

نور الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن في صلب الموضوع.
ها نحن في جوهر المسالة
عندما تقول:
فإن الشريعة بقواعدها لاتقبل الجدال لاتقبل المهادنة لاتقبل المفاصلة
....
انت تعبر عن موقف نهائي لا اوافقك عليه وساحاول ان ارد على الكثير من جوانبه.
قد يكون سؤالي عن المانع من تطوير الشريعة هو سؤال مكرر حفظته عن ظهر قلب كما تقول ولكن اجوبتك هي مما حفظونا اياه جبرا منذ الصغر وعن ظهر قلب ايضا.
ساتعرض لمقولة الشريعة الثابتة ... لمقولة الاسلام صالح لكل زمان ومكان ... وخصوصا للمبدأ الاخواني الذي اسسه البنا ومن بعده سيد قطب وسموه الحاكمية لله.
اظن انك في هذه المقالة قد فتحت كل النوافذ للحوار كلها...
وحتى يكون الحوار امينا ولا ياخذ الواحد مناالاخر غرة ساطرح امامك التساؤلات التي ستكون محاور تعليقاتي
- هل كان للمسلمين شريعة ثابتة ومتى؟
- الاسلام الصالح لكل زمان ومكان أي اسلام هو؟ اسلام القرن السادس في صحراء الجزيرة؟ ضمن الثقافة الذكورية الرعوية؟
- الحاكمية لله؟ ومن يتحث باسم الله؟ ومن يحكم باسمه ومن يفسر اياته ومن يتبوأ كراسي الحكم ويعيد مبدأ الحق الالهي المنقرض؟
والسلام عليكم ورحمة الله

غير معرف يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..أخي أستاذ فرنسي
بين الثابت والمتحول:
إن المعضلة الأساس فيمن يجزئ التشريع الإسلامي تنحصر في نقطة رئيسة، وهي: طالما أن العقل سلم أن هنالك كتابا هو كلام الله (الإله الخالق)، وأن من صفات هذا الإله (العلم والحكمة)، وأن مقتضى العقل المنطقي يقول: إن التوافق في الصفات بين الصنعة(المخلوق) والصانع(الخالق) ممتنع؛ وأن من طبيعة الصنعة(المخلوق) أن تسير وفق ما حدد الصانع(الخالق)، وإلا فسدت طبيعتها، وبالتالي فإن تراتبية الأشياء تعني وجود أعلى آمر (وهو الإله الصانع)، ووجود أدنى مأمور خاضع- وهو المخلوق المصنوع، وهذا هو ما يسميه أهل العلم: العبودية، الإسلام الذي يعني الاستسلام والخضوع من الأدنى المأمور(الذي يغلب عليه النقص، ولا يتصف علمه بالإحاطة أبدا) للأعلى الآمر( الذي له صفات الكمال، وتمام القدرة والحكمة والعلم). إذا سلمنا بهذه الحقيقة العقلية انحلت كافة الإشكالات فيما بعد.
ولكن الإشكالية الحقيقية فيمن يريد عكس التصور ومناقضة منطق الأشياء ، فيخلع على المصنوع المخلوق بعض صفات الخالق الصانع، ويتيح له بفكره – الذي ثبت أنه نسبي الإدراك محدود التصور حتى في المحسوسات وميدان التجريب-أن يناقش كلام الخالق الآمر مناقشة /اجتزائية انتقائية، يأخذ من كلامه ما يوافقه، ويدع من كلامه ما لا يتوافق مع عقله- الذي قلنا إنه نسبي الإدراك حتى في المحسوسات العينية..
وهذا طرح للميزان المنطقي في إدراك الأشياء، وعدم تسليم بقاعدة الإله الآمر والمخلوق المأمور.

نعم دعانا ديننا العظيم إلى إعمال العقل، والانطلاق من أسر التصورات البشرية الضيقة، ولكن بما يستطيعه العقل البشري، فإنه تابع لصاحبه قصورا وضعفا ونشاطا وعبقرية..ولكن هذا العقل يخرج عن حد العقل وطاقته الاستيعابية عندما يريد بمحدوديته أن يناقش اللامحدود، وبعلمه النسبي المتغير، من علمه محيط بكل شيء، وهو متصف بكل كمال، لا يتغير ولا يلحقه نقص.

ومن هنا كانت عبقرية هذا الدين وتشريعه الفذ، فإنه أعلن أمام العقول على اختلافها، والملكات البشرية على تفاوتها، والتاريخ وديناميكيته والأحداث وتغيرها: أنه متصف- أي الدين عقيدة وشريعة- بالكمال، والتمام، مع علم المتكلم به- وهو العليم الخبير- أن الأحداث متغيرة، ودولاب الحياة لا يتوقف، والأمور المستحدثة ليس لها حد. وما أعلن دين قط ولا منهج أبدا أنه تام كامل – مع كثرة المتربصين به، والكارهين له والقادحين فيه- إلا هذا الدين وحده، بهذه الشرعة التامة وحدها، على هذا النبي الخاتم وحده، صلى الله عليه وسلم.

والمنطق يقول: إن تغاير العقول والملكات الإدراكية أخذا وردا، ليس بقادح في تمام الفكرة وصوابها، فصحة الفكرة ليست في قبول كل الناس بكل العقول بكل الأذهان لها، وإلا لما وصفت فكرة بالصحة ولا نظرية بالدقة؛ لأنه ما من فكرة قط إلا ولها معارض، ولكن الشأن في ديمومة الفكرة وثباتها والقبول الجمعي الغالب لها، وعدم رفض العقل (السوي) لمعطياتها..

وإذا نظرنا إلى الرسل الكرام صلى الله وسلم عليهم وما أتوا به، نجد أنهم لم يأتوا (بمحالات) العقول، وإنما أتوا (بمحارات) العقول، أي أنهم لم يأتوا قط بما يقتضي العقل استحالته، ولكن ربما يأتون بما لا يستطيع العقل تصوره، مع تعقله لذلك..ونفي التصور لا يعني نفي التعقل..فلو أننا في منزلنا على مائدة الطعام، وطرق الباب طارقٌ، فكلنا (يعقل) أن هناك إنسانا يستأذن، وإن كنا لا نستطيع أن نتصور تصورا جازما هل هو أنثى أم ذكر، كبير أم صغير؟ شرطي أم لص..فهل يصح لأن تصوراتنا اختلفت، أو لم تستطع أن تتوصل إلى عين الطارق، أن نقول: طالما لم يثبت تصور فهذا ينفي التعقل؟! بالطبع لا.

وقد تعبدنا الله تبارك وتعالى بالتسليم في بعض شرعه، تعبدا وخضوعا من الأدنى للأعلى، مع علمه سبحانه بأن هناك من سيختلفون ويتعارضون بل ويلحدون ومن يرفضون بعضا أو كثيرا مما شرع.

مع أن الأصل أنك إذا سلمت بصحة بعض الشرع أن تسلم بصحة البقية؛ لأن الكل صدر عن واحد، وهذا الواحد متصف بالعلم (المحيط)، والحكمة (التامة)، فإما أن تقبل كل ما يصدر عنه- وهذا مقتضى الإنصاف-وإما أن ترفض كل ما يصدر عنه- وهذا أيضا سيرًا على قاعدة الخلوص من التناقض الفكري..
لكن القول بقبول البعض، وطرح البعض الآخر، أو تطويره أو تحويره وفق ما يرتئيه العقل، ويقتضيه الزمن، ويتوافق مع ذهني أنا، فإنه مناقضة لأصل الإقرار بأن المتكلم بذلك عليم- علما محيطا- حكيم- لا يلحق حكمته نقص ولا عيب.

وبذلك فإن من يفعل ذلك يُسلم نفسه للمتحول المتغير- وهو الواقع والطبيعة والظرف الزمني المحدود- بدلا من الخضوع للثابت التام المحيط- وهو ما تكلم به وشرعه العليم الخبير!
(يتبع)
وجدان العلي

عُلا الشكيلي يقول...

نور سلام الله عليك سيدي
لا فض فوك
ورفع الله من شأنك درجات على نصرك دينه

مرور سريع يانور ريثما تكون لي وقفةعلى مهل

فقط وددت التعليق على جملة"نرد على النار بالنار"
تمنيت لو كانت"نرد على النار بالماء ليخمدها أبدآ_

سيدي لي عودة بمشيئةالله

غير معرف يقول...

وأما ما تفضل به الأستاذ الكريم الفرنسي من أن سيدنا عمر رضي الله عنه نسخ بعض الأحكام الشرعية، فهذا توصيف غير صحيح لما حدث، وعدم إلمام بالعلم الشرعي في هذه المسألة، وترديد أيضا لثقافة الأذن..
وبيان ذلك: أن الأحكام ثابتة لا تتبدل ولا تتغير، ولابد لإقامتها من توفر شروطها وانتفاء موانعها، فحد السرقة في الإسلام القطع، ولكن لابد من توفر شروط هذا الحد وانتفاء موانعه، فإذا اختلت شروط هذا الحد انتفى وجوده، وانتفاء وجوده لا يعني تعطيله أو نسخه- كما تفضلت- ، ولذلك لم يقم سيدنا عمر رضي الله عنه حد السرقة عام الرمادة، لانتفاء وجود الشروط وقيام موانعها من الحاجة والمجاعة العامة وعدم وجود الشيء المسروق في حرز إلخ..
وهذا طبقه فيما شئت من أحكام الإسلام كسهم المؤلفة قلوبهم وحد السرقة والزنا وشرب الخمر، وهذا من عبقرية هذا الدين المبارك، وتمامه وحكمته ورحمته وعدله في الناس، فلما رأى سيدنا عمر رضي الله عنه انتفاء وجود صفة (التأليف) فيمن دخل الإسلام قبل ذلك تألفا وتحبيبا له، نفى أثر ذهاب الوصف وهو الإعطاء..فهذا الإعطاء لمن توفر فيه وصف (التألف)، وعند ذهاب الوصف ينتفي أثره.
وكذا حد الخمر، فهو حد تعزيري، والتعزير وصف يعني الزجر، وهو أمر نسبي متروك للحاكم على أن لا يجاوز حد الشرع وما كان عليه الصحب الكرام، فهناك من ينزجر بأربعين- وقد حد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين وحد أبو بكر أربعين، وهناك من يستوجب حده ثمانين، وقد حد عمر ثمانين، وكلٌّ سنة؛ لأن فعل الخلفاء الراشدين سنة..وفي صحيح مسلم: " في صحيح مسلم أن علياً رضي الله عنه أمر عبد الله بن جعفر أن يجلد الوليد بن عقبة فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقال أمسك ثم قال جلد، النبي صلى الله عليه وسلم أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وعمر ثمانيين، وكلٌّ سُنَّةٌ، وهذا أحب إلي".
فأين النسخ هدانا الله وإياك للخير ؟!
إن من جمال هذه الشريعة أنها سارت بجناحي الخير، من إثبات القاعدة وتأصيل الحكم، ومن مرونة الفتوى ورعاية المصالح، فالأحكام ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، والفتوى تتغير وتتبدل حسب الأحوال والأزمنة والأمكنة، وفق توفر الشروط وانتفاء الموانع، والعمل بالسنة المطهرة. ولذا كان الاجتهاد في الدين وفقه السنة واستنباط الجزئيات(أحكام الحوادث المتغيرة)، من الكليات(النصوص الثابتة) سبيل عقلاء هذه الأمة من أئمتها الراسخين الذي عملوا بالدليل واجتهدوا في فهمه وأسسوا ثروة فقهية عبقرية من مئات آلاف المجلدات كلها تدور حول استنباط الأحكام الفرعية من أدلتها الأصلية في القرآن والسنة، وإعمال قاعدة القياس التي تثبت عبقرية هذه الأمة وتدل على سمو عقول أئمتها رضي الله عنهم أجمعين.
(يتبع)

غير معرف يقول...

3-وأما ما ذكرت سوى ذلك من النقاط فيما يتعلق بالصحب الكرام الأطهار،، وما تفضلت به من الحديث على ما خطه الأستاذ الدكتور طه حسين في ذلك، فأقول:
إني لأعجب لك أخي الكريم، من جعل ما تؤمن به وتدعو إليه شيئا سيئا يحتاج إلى نقدك ونقضك..وأعني: أنك دائما تدعو – ونحن معك- إلى النقاش والحوار، ونختلف ونتفق، ولم يكن ذلك الحوار والنقاش يوما من الأيام صورة من صور (الصراع)، أو سبيلا إلى (التصفية)! بل هو نقاش على قاعدة الاحترام يهدف إلى الوصول إلى مرتكز فكري سليم. أليس كذلك؟
بلى..
فإذا ما أدرنا الأمر للحديث عن الصحابة الكرام، ونقاشهم فيما بينهم عن الخلافة: من أحق بها؟ وأين تكون؟ في نقاش لم يستمر أكثر من عشر دقائق(افتراضا)، ولم يتعد ظهيرة يوم، انتهى بتوائم وتوافق وبيعة لخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،، أفتكون تلك الصورة- وهي في مثل ما نحن فيه مما نسميه حوارا راقيا، وجدلا فكريا- صورة من صور الشر لكي نقول :إنه (صراع)؟!
فكرة غريبة ومنطق مهتز جدا يفرق بين المتماثلين- ولو تصورا- وينزع عن هذا ما أثبته لذاك!!
ثانيا: الأصل في كل علم وفن أن يرد إلى أهله العالمين به، فالفكرة – عقلا- لا يناقشها إلا من أحاط بها، وعلم أبعادها ومنطلقاتها، وكيف يصل إليها، وما سبيله إلى ذلك. ومن هنا فالأصل في الرواية أن نطبق عليها قانون النقل، وليس من العدل أن الأستاذ فرانسي مثلا لأنه بارع في دراسة القانون- مثلا- أن يناقشني في جدلية هيجل، أو الشك الديكارتي، أو فكرة سبينوزا وفرانسيس بيكون عن الحقيقة المزدوجة..فهذا ليس عدلا مني، ولا إنصافا له..فالتخصص حاكم في تلقينا للعلم، وقبولنا لمن يتكلم فيه وعنه.
ومن هنا فقانون قبول الروايات يؤخذ من أهل الحديث الذين يعلمون ما الإسناد، وطبقات الرجال جرحا وتعديلا، في منهج فذ تفردت به هذه الأمة، وشهد بعبقريته حتى المغرضون من المستشرقين.
ونحن أمة ناقدة أخي فرنسي، لا نقبل كل مسموع، ولا نرتضي كل مكتوب، حتى في ممارساتنا اليومية فضلا عن ديننا المجيد. وإذا ما درست – مثل أخيك الصغير- علم الحديث، علمت أن هناك كذبة ومروجي أباطيل، ومخترعي أسانيد، ووضاعين ومتروكين، ومخلطين في رواياتهم، وأهل أسمار يخترعون الحديث أو القصة أو الحادثة من أجل قتل الفراغ وشغل السمار..
كما ستعلم أيضا أن كتب التاريخ- المروية بالإسناد خاصة- فيها الصحيح والضعيف والموضوع والمكذوب، وأن هناك من مصنفيها- كالطبري نبهوا إلى ذلك في صدر كتبهم وأبانوا عن منهجهم في سرد الروايات والأحداث والتواريخ والسِّيَر، وأبانوا عن مصادر كتاباتهم من خلال ذكر الأسانيد التي تكشف سلسلة الرواة، حتى يتبين القارئ العليم حال الراوي، قبولا وردا، صدقا وكذبا..
يقول الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى : " (وليعلم الناظر) في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أنى راسمه فيه إنما هو على ما رويت من الأخبار التى أنا ذاكرها فيه والآثار التى أنا مسندها إلى رواتها فيه دون ما أدرك بحجج العقول وأستنبط بفكر النفوس إلا اليسير القليل منه إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أنباء الحادثين غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم إلا بإخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول والاستنباط بفكر النفوس فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا وإنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا". اهـ
ولو أنك نظرت مثلا في كتابه الجميل الرائع: تهذيب الآثار، وكيف أنه ينقد الروايات ويضعف ويصحح، لعلمت أن لكل مصنف أو إمام منهجا خاصا في تصنيفه وتأليفه، يسير عليه، حسب حال كل كتاب.
وستعلم أيضا أن للتاريخ مصادره التي يؤخذ منها، فالكتب طبقات ومنازل ودرجات، وليس كل ما سطره الأولون مصدرا للتاريخ، فكتاب الـأغاني كتاب أدب وشعر وسمر ولغة، وليس كتاب تاريخ أو سيرة أو عقيدة..وكذا الأمر في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه، أو الأمالي لأبي علي القالي..إلخ..وهذا ينسحب يا أستاذ فرانسي إلى كتاب طه حسين الذي عقده على تلقف أي رواية ولو كانت في أغاني أبي الفرج، ونظر إلى تاريخنا نظرة استشراقية باعترافه واعتراف من ردوا عليه..
وستعلم أيضا أن هناك من الكتب ما هو مكذوب النسبة دخيل على صاحبه، كالإمامة والسياسة المكذوب على ابن قتيبة، أو كتاب الإمامة المكذوب على ابن جرير الطبري..إلخ..وكل هذا ثمرة دراسة قانون الرواية قبولا وردا، وتصحيحا أو تضعيفا.
وستعلم أيضا أن الشيعة لهم حظ وافر من الدس والكذب والروايات الباطلة – كما أشرت أنت إلى ذلك-لاسيما فيما يخص تاريخ الصحابة، وما وقع فيه من حوادث.
يتبع

غير معرف يقول...

فإذا فرغنا من تأصيل هذا الأصل الكبير رددنا كل رواية إلى أصلها، وغربلنا النصوص، ووصلنا إلى الصورة الصحيحة لهذا العهد ومن كانوا فيه.

ومن هنا رأينا تخبط منهجك وعدم تثبتك مما تقول وترديدك لما سمعت أو قرأت –دون علم بهذا الأصل-فقد زعمت أن سيدنا عليا رضي الله عنه قتل قاتل سيدنا الزبير رضي الله عنه، فمن أين يا أخي أتيت بهذا الكذب؟!
يقول الإمام ابن كثير في البداية والنهاية- وانظر إلى الأخلاق الشريفة لهؤلاء الكرام- : " وقال علي فيما قال: بَشِّر قاتل ابن صفية بالنار. فيقال إن عمرو بن جرموز- قاتل الزبير- لما سمع ذلك قتل نفسه. و(الصحيح) أنه عُمِّر بعد علي حتى كانت أيام ابن الزبير فاستناب أخاه مصعبا على العراق فاختفى عمرو بن جرموز خوفا بعد سطوته أن يقتله بأبيه، فقال مصعب-ابن سيدنا الزبير-: أبلغوه أنه آمن. أيحسب أني أقتله بأبي عبد الله-يعني أباه سيدنا الزبير؟!- كلا والله، ليسا سواء". يقول الإمام ابن كثير معلقا على هذا الموقف: " وهذا من حلم مصعب وعقله ورياسته".!
ثم تأتي لتغمز سيدنا الزبير بثروته الطائلة!! كأن الثراء في الإسلام عيب!! ولم تذكر لنا كيف قضى عبد الله بن الزبير أربع سنين يقضي دين أبيه بعد وفاته، وأن هذه الثروة الطائلة كانت من ثمن قطعة أرض ارتفع ثمنها وتسابق الصحابة على شرائها إعانة لابن الزبير على قضاء دين أبيه وحبا في مال الزبير المصفى!

إن عظمة هذا الدين المبارك أنه يحول الحياة إلى ميدان عمل وحضارة، وأن المسلم الحق يلامس الدنيا بيده، ويبدع فيها بفكره، ويلهو فيها مما أباحه الله، على أن لا يكون ذلك قاعدة حياته، حتى لا تتحول الدنيا إلى شيء مادي نفعي بحت، بل واءم بين تطلعات الروح وحاجات الجسد، وبين إدراكات العقل ومشاعر القلب، في توازن فريد عجيب.

وتعجبني هنا نظرة الأستاذ المفكر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه" مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي" عندما بيّن نمط الحضارة الإسلامية، والفرق بينها وبين الحضارة الغربية؛ حيث جنحت حضارة الإسلام العظيم إلى (الأفكار)، بينما مالت الحضارة الغربية إلى (الأشياء)، فكانت حضارة كمية مادية، وكانت الأولى حضارة إنسانية أخلاقية.
ومن هنا رأينا الأخلاق عنصرا مسيطرا على العقلية الإسلامية حتى في الميدان الذي تسيطر عليه النفعية والانتهازية ويتقلص الوجود الإنساني في البشر، ألا وهو ميدان الحرب، فقد وقع اختلاف بين الصحب الكرام، واجتهد كل فريق في الوصول إلى الخير، ووقعت الحرب، ولم نرَ الانتهازية حاضرة، بل كانت الأخلاق حاكمة، وأعرض من أعرض عن الفتنة، ولزم داره، وحفظ كل منهم للآخر مكانته، ولم نر تشفيا، أو انتهاكا للحرمات، أو تعديا على الأعراض، بل وقع القتال، وفرق بين المقاتلة والقتل، فالأولى تشمل الاجتهاد والتأويل واللجوء إلى ميدان المعركة اضطرارا وكرها ، وهذا ما كان عليه الصحب رضي الله عنهم، والثانية فيها القصد والتعمد لإلحاق الشر بالآخرين...ولذا رأينا الصحابة حريصين على المصالحة، وتمت، لولا ما وقع من الدس والفتنة من أهل الشر في إيقاع القتل بالفريقين وهم نيام، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
ومن هنا يضرب تاريخنا مثالا رائعا في أخلاق الحرب، فهذا علي يحفظ أمنا عائشة ويبلغها مأمنها بعد أن وقع الجمل بها وأوشكت- فداها نفسي- أن تموت، فحفظها المبارك سيدنا علي وكرمها وأبلغها مأمنها، فهي لم تخرج إلا مصلحة، لعلمها بمقامها في قلوب المسلمين رضي الله عنها.
وهذا سيدنا الزبير يترك الميدان ويرتحل، ولو كان طالب دنيا لقاتل دونها، فقتل وهو نائم بعيدا عن المعركة رضي الله عنه..وكذا سيدنا طلحة رضي الله عنه..
ولم نسمع عن عرض انتهك، ولا عن امرأة سبيت، ولا عن مال سُلب، وهذا لم يحدث في أمة من الأمم.

وضرب تاريخنا مثلا رائعا لثبات الفكرة بعيدا عن خطأ الممارسة – المغفور- فقد تدافعت الأمم بالتحلق حول الفكرة(الدين) والذود عنها، والدخول فيها بأعداد هائلة، مع الترفع عن الممارسات التي تؤكد عظمة هذا الدين في ثبات قيمه ورسوخ عقيدته رغم وقوع بعض الأخطاء في الممارسات، وقد أعلنها سيدنا الصديق بعبقريته الرائعة من اليوم الأول لذهاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، صاحب الرسالة إلى الملأ الأعلى، فقال: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت".

والفكرة عندما تكون ضعيفة هشة مناقضة للعقل- كثالوث أقدس، وإله متجسد- لن يحفظها سيف، ولن تنصرها قنبلة، والفكرة إذا كانت قوية فلن يضرها خطأ الممارسة أو خطأ الفهم، بل تظل خالدة باقية ممتدة لا تزول ولا تبيد، رغم الطعن والمكر والإقصاء والمحاربة؛ لأنها دين الله الخالد التام المستقيم.
يكفيني هذا..وقد تكلمت باختصار شديد،، ولعله يغني عن كثير من التفصيل في كثير من التفاصيل الجزئية.
شكرا لك أخي الفرنسي،، وشكرا للأحب الحبيب أخي وصديق العمر نور الدين على هذه المساحة.
والسلام عليكم ورحمة الله
وجدان

غير معرف يقول...

السيد وجدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر لك ردك الذكي العميق الموثق.
لقد افادني كثيرا في بعض جوانبه وان كنت اختلف مع الكثير مما ورد فيه.
طبعا اتمنى ان يستمر حوارنا وان اتمكن من تعلم الكثير منكم.

ان لي عتابا كبيرا ولولا افتراضي حسن نيتك لاعتبرتها اساءة مقصودة.

انت تقول :
اقتبس:
ومن هنا رأينا تخبط منهجك وعدم تثبتك مما تقول وترديدك لما سمعت أو قرأت –دون علم بهذا الأصل-فقد زعمت أن سيدنا عليا رضي الله عنه قتل قاتل سيدنا الزبير رضي الله عنه، فمن أين يا أخي أتيت بهذا الكذب؟!
انتهى
بالله عليك اين وجدت اني قلت ان عليا قتل قاتل الزبير؟؟؟؟؟؟؟

هذا ما قلته انا وموجود علاه واضعه قصا ولزقا.

"
- هل كان قاطع الطريق هذا الذي قتل الزبير يعرف عقوبة قطع الطريق الا وهي البتر من خلاف والصلب ثم جاء طوعا لأمير المؤمنين الذي تصالح مع الزبير؟
- هل اعتبر علي قتل الزبير ظلما فأقام الحد على قاتله وقطع رأسه؟
باختصار أين هي بقية الرواية؟

"
أنا بالعكس اقول ان الرواية منقوصة لانه لو ان عليا تثبت من قتل الزبير ظلما لقتل قاتله واقام عليه الحد.

وبأمانه انا لم اكن اعرف حتى بهذه القصة واردت ان اقول للصديق نور الدين باهمية تمحيص الروايات .
يبدو اما اني اسأت التعبير او انك قرأت مقالي بسرعة.
أما الاشارة الى ثروة الزبير فهي لم تكن مني وانما اوردتها عن طه حسين لاقول للصديق نور ادين ان ليس كل من اورد نقدا لاعمال الصحابة كان غمازا لمازا... بعضهم لا يسيئه البحث عن الحقائق.

طبعا ما تفضلت به يستحق ان يقف عنده المرء طويلا طويلا واملنا ان تدوم مدونة الصديق نور وتعمر ليتاح لنا جميعا وقت الحوار.

دمتم بخير ومحبة وسلام.

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

zed
________________
شكرا جزيلا
نورت ايها الكريم

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

why
____________
نعم الحمد لله على الإسلام وكفى بها نعمة .
هم هاجزون دائماً !!
تحياتى

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فرانسى
_________________
وعليكم السلام ورحمة الله
ها قد اجبناك على ما قدمت بمقالن سيد فرانسى
لكنى وجدتك تلقى بمزيد من التساؤلات وقد شفي اخى الحبيب وصديقى القديم وجدان كل تساؤلاتك
واجابك بما لامقام بعده لكلام فلا يصلح ضؤ الشموع إن ظهرت الشمس




.......

اراك سيد فرانسى تدور كثيراً حول قصة قتل الزبير التى قدمتها لك فى ردى عليك بمقالى السابق

انت تسأل وكانه لاجواب كمن قبض على حقيقة لامناص منها
لاياعزيزى لدينا الجواب فاسمع :

إن على رضى الله عنه لم يقتل قاتل الزبير
رضى الله عنه لسببين

- اولاً : لأن الزبير كان فى صف اعداءه فى الحرب ولايقتل القاتل فى فتنة لاسيما أنه القاتل كان من اتباع على .. هذه واحدة

- ثانياً : القاتل فى الشريعة يُقتل بمطالبة ولى الدم الذى هو من اقاربه بالقصاص ونظراً لأن ولى الدم كان عبد الله ابن الزبير وهذا الأخير كان يناصب علياً الحرب فلم يستقم أن يطلب بدمه وإلا توجب عليه أن يدخل فى طاعته ومبايعته وهو مالم يفعله عبد الله وبهذا سقط القصاص

اظن وضحت الرؤيا جلية الآن فى تساؤلك وما هو بمعضلة سيد فرانسى
....
تحياتى لك

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

وجدان العلى
_____________________
اهلا ومرحبا بالقلم المنير والعقل النابه والقلب النابض
اهلاً باخى الذى إن حضر علينا أن نصمت مستمعين لعلمه ودرره اسأل الله أن يجزيك خير الجزاء
عرفتك اخى عوناً لأخيك دائما وقد كفيتنا مئونة الرد بما لايدع مجالا لكلام فانت شمس اخى والأقلام كواكب فإذا بدوت َ لم يبدُ منهن كوكب

انثر ضوءك هنا لتزيدنا يصراً وبصيرةً
فإن حلوقنا إن غصت بجهالتها كان حرفك رياً لها
بين الجفون والضلوع مكانك ومكانتك لاينافسك فيها سواك

تحياتى لك ما غردت على الأيك الحمائم ُ

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

عُلا الشكيلى
_______________
اهلا ومرحباً بكوكب عمان الدرى
مرحبا بذات القلم والخلق
لله درك اختاه مجرد مرورك يزيدنا بهاءاً وسعادة فألقى عطر قلمك هنا دوماً
...
اما عن النار بالنار
فبعض الشر حين تلقاه بالشر ينحسم ِ
..
تحياتى لك علا متواصلات

كلمات من نور يقول...

لا فض فوك يا ولدي

ربي ينصرك ويثبتك ......عذرا لن اقرأ التعليقات هذه المرة فأنا متعبة ولا أريد أن تزداد متاعبي ...جزاك الله خيرا ففي مقالك ردا كاف لأي معلق يحب التطويل والتضليل ....جزيت الجنة يا ولدي

غير معرف يقول...

تعليق جزئي على مساهمة السيد وجدان

السيد وجدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقولون في تعليقكم 10:42
"
إن المعضلة الأساس فيمن يجزئ التشريع الإسلامي تنحصر في نقطة رئيسة، وهي: طالما أن العقل سلم أن هنالك كتابا هو كلام الله (الإله الخالق)، وأن من صفات هذا الإله (العلم والحكمة)، وأن مقتضى العقل المنطقي يقول: إن التوافق في...... إلى....... وهو ما تكلم به وشرعه العليم الخبير!
وهو تقريبا نفس ما قاله الصديق نور الدين في مقاله:
اقتبس:
"- اسمعوا رفاق القلم وعوا هذه القضية جيدا ً إنها قضية الحاكمية لله... إن الله يستعبدنا بأمرين :
الأول ... توحيد الربوبية : وهو الاعتراف بالله وحده ربا لا شريك له
الثاني ... توحيد الإلوهية : وهو الاعتراف بأن الله وحده الإله المتصرف المتحكم فينا بشريعته التى نخضع لها

ومن هنا جاءت آيات الحاكمية التى فصلها العلماء فى عشرات المجلدات قضية منتهية ، التشريع لله وحده .
وإن كل مسلم عليه أن يؤمن بأن الله وحده هو الحكم المشرع...
"
++++++++++++++++++
الفكرة واحدة وان اختلف الأسلوب.
هذه الفكرة – المحاكمة- تتالف من مقدمات ونتائج:

الله خالق هذا الكون.
الله مطلق الحكمة وكلي المعرفة.
الله اختار وحدد تشريعاً
إذن
تجب طاعته فيما يأمر
ثم
الله اختار الإسلام دينا حقا وحيدا.
والإسلام يعني الخضوع لتشريع محدد أزلي كامل ثابت.
ومن لم يفعل
انكر حاكمية الله ومن أنكر حاكميته أنكر حكمته وأنكره او أشرك به.

++++++++++++++++++++
هذ المحاكمة يرددها دعاة الإسلام السياسي تحت شعارات عديدة مثل الاسلام هو الحل او الحاكمية لله او اعتزال المجتمعات الجاهلية.
هذه المحاكمة تحوي خللا وزيفا كبيرين.
ليس من دليل على مقدماتها وليس من ربط بنتائجها.

من قال ان الإله الذي تصفونه انتم هو نفس الإله الذي يؤمن به غيركم؟ وعندما أقول غيركم لا اعني فقط غير المسلمين بل عشرات الفرق من المسلمين أنفسهم.
من قال ان هذا الإله اختار تشريعا لتحديد طول لحية الرجل وطول ثوب المرأة وطريقة دخول الحمام؟ ألا يحق لمن شاء ان يؤمن باله آخر لا يغضبه شعر المرأة ولا صوتها. اله يحب الرسم والموسيقى والجمال.
انتم تقولون للآخرين ان عقولهم محدودة في حين رسمتم صورة محددة لخالق هذا الكون اللانهائي بل وجعلتموه يغضب ويرضى ويثور وينتقم ويحسب ويحاسب ويختار من الات الموسيقى فيحللها وأخرى يحرمها ويتدخل حتى في أدق خصائص العلاقة بين الرجل وزوجته في فراشهما.
ألا يحق لمن شاء ان يقول سبحانك رب العزة عما يصفون.

ثم ما هو هذا الشرع الذي اختاره الله للناس؟
القرآن؟
كم تقاتل الفقهاء على تفاسيره وأفتى بعضهم بتكفير الآخر. عند التحكيم – الذي أنتج مصطلح الحاكمية- زاد الإسلام فرقة – الخوارج.
بعضهم وله الحق لا يعتقد ان القران دستور سياسي ويستشهد ان ليس به أي الية لاختيار السلطة واو انتقالها. واختير الخلفاء الأربعة كل واحد بطريقة تختلف عن الأخرى.
بعضهم يعتقد وله الحق ان تشريعات من قبل سن الزواج وعدد الزوجات وشراء ملكات اليمين لا يمكن الا ان تتغير بتغير الزمان والمجتمع.
وعندما يحاول بعضهم ان يجعل من القران كتابا في الفيزياء والكيمياء والصحة ويعطي وصفات من مزيج التين والزيتون يتحول الأمر الى ما يشبه الهوس والهلوسة الدينية.

هل هذا السيل من الفتاوى التي تضحك الناس احيانا يصلح لان نسميه تشريعا سماويا او يقوم على تشريع سماوي؟ ام هو ادعاء من بشر مثلنا بأنهم قيمون على إرادة السماء بينما السماء صامتة.

يتبع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غير معرف يقول...

هل كان للمسلمين شريعة؟ ومتى




A – كيف يرى الإسلامي شريعته
يقول الإسلامي عن الشريعة إنها منظومتهُ القانونية وأن:
1A.- مصدر الشريعة الهي
نزلت من السماء مباشره على لسان جبريل لتشكل القرآن (دستورنا), أو غير مباشر بتقليد الرسول – ص- الذي لا يتصرف "عن الهوى" (النبي قدوتنا).

2A.- صلاحية الشريعة أبديه،
يرى الإسلامي إن منظومته القانونية صالحة لكل زمان ومكان. يهتدي بها رجل البورصة في نيويورك اليوم كما كان يهتدي بها رعاة البادية في تبادل الإبل منذ 14 قرناً.

3A.- تًبريرُ الشريعة،
يرى الإسلامي إن الله, هو من خلق الإنسان وبالتالي هو الأعلمْ بما يصلح له وما يُصْلِحُهُ. إن عقل الإنسان سيبقى وإلى الأبد في دونية (inferiorité) عاجزاً عن "الإتيان بمثله".

4A.- طريقة تطبيق الشريعة،
يرى الإسلامي أن الشريعة يجب أن تفْْرَضُ على المجتمع المسلم (الرعيّة) من قبل ولي الأمر فرضاً. وأن جوانب منها تُطَبَقُ على غير المسلم شاء أم أبى وذلك حرباً (الجهاد سبيلنا) أو سلما (الدعوة).
5- عقوبة من يرفض الشريعة،
يرى الإسلامي أن القتل (حد الردة) يُطَبًقُ على المسلم إن رفضها أو عارضها(مفسد في الأرض) ودفع الجزية لمن لا يسلم بها من غير المسلم.

يتبع

غير معرف يقول...

هل كان للمسلمين شريعة؟ ومتى

A – كيف يرى الإسلامي شريعته
يقول الإسلامي عن الشريعة إنها منظومتهُ القانونية وأن:
1A.- مصدر الشريعة الهي
نزلت من السماء مباشره على لسان جبريل لتشكل القرآن (دستورنا), أو غير مباشر بتقليد الرسول – ص- الذي لا يتصرف "عن الهوى" (النبي قدوتنا).

2A.- صلاحية الشريعة أبديه،
يرى الإسلامي إن منظومته القانونية صالحة لكل زمان ومكان. يهتدي بها رجل البورصة في نيويورك اليوم كما كان يهتدي بها رعاة البادية في تبادل الإبل منذ 14 قرناً.

3A.- تًبريرُ الشريعة،
يرى الإسلامي إن الله, هو من خلق الإنسان وبالتالي هو الأعلمْ بما يصلح له وما يُصْلِحُهُ. إن عقل الإنسان سيبقى وإلى الأبد في دونية (inferiorité) عاجزاً عن "الإتيان بمثله".

4A.- طريقة تطبيق الشريعة،
يرى الإسلامي أن الشريعة يجب أن تفْْرَضُ على المجتمع المسلم (الرعيّة) من قبل ولي الأمر فرضاً. وأن جوانب منها تُطَبَقُ على غير المسلم شاء أم أبى وذلك حرباً (الجهاد سبيلنا) أو سلما (الدعوة).
5- عقوبة من يرفض الشريعة،
يرى الإسلامي أن القتل (حد الردة) يُطَبًقُ على المسلم إن رفضها أو عارضها(مفسد في الأرض) ودفع الجزية لمن لا يسلم بها من غير المسلم.

ينبع

غير معرف يقول...

B – كيف يًرُدُّ غير المسلم
لا أهدفُ إلى معارضة أو تفنيد الرؤية الإسلامية السابقة أو معارضتها. ليس هذا بموضوعي. أريد فقط إن اعرض بصورة موازية الرأي الآخر.

1B.- إلوهية مصدر الشريعة
هو من الإيمان بالغيبيات. ليس لدى المسلم أي دليل عقلاني على هذه الإلوهية. إن هو إلا "إيمان وَقَرَ في القلب وصدقه اللسان".
إن جميع الأديان ....جميعها تدعي إلوهية شرائعها (فرق بسيط بالنسبة للبوذية).
- في مسلة حمو رابي في اللوفر تجده يتسلم مباشرة وباليد شريعته من الإله انليل.
- موسى أعطاه الله القوانين اليهودية على جبل سيناء على ألواح فخاريةٍ.
- الرب اليسوع آثر أن ينزل بنفسه, ويسلم تعاليمه مباشرة ولكنه نسي أن يترك أي نصٍ مكتوب قبل أن يصعد من جديد إلى السماء.
- محمد –ص - أخذها شفاهاً....
وطبعاً لن تجد أي من هذه الأديان يقبل بالمرجعية الإلهية للأديان الأخرى: فمحمد ليس أكثر من مدعي كاذب بالنسبة لليهود. وبالنسبة للمسلمين، اليهود ليسوا أكثر من مزورين ومحرفين للإسلام الحقيقي الذي جاءهم به موسى.

2B.- الصلاحية
يتعرض التشريع الإسلامي إلى مواجهة مع قيم العصر. لقد ظهرت وسادت قيم جديدة تبنتها الإنسانية عبر ثورات وقفزات فكرية وفلسفية. ليس أقلها نِتاجُ عصرِ النهضة ونتاج عصر التنوير. برزت قيم حقوق الإنسان و حقوق الطفل والمرأة، و مبدأ حرية العقيدة والدعوة والتعبير ومبدأ التعايش السلمي و التسامح ونبذ العنف وقبول التعددية والديمقراطية.

مثل وحيد على مأزق الشريعة أمام مثل هذه القيم:
لا تجيز الشريعة ولاية المرأة.
في عام 1967 كان على رأس إسرائيل امرأة اسمها غولدا مائير. وكما تعلمون فجيش إسرائيل مكون بنصفه من النساء (الخدمة الإلزامية للجنسين). استطاعت غولد مائير بجيشها نصف النسائي أن تهزم جيوش الفحول العرب الثلاثة في 6 أيام. وقلما عرف تاريخ الحروب الحديثة إذلالا يماثل هزيمة العرب في ذلك الحين .
انديرا غاندي الهندوسية هزمت الباكستان الإسلامية....سياسة ألمانيا تعتبر اليوم مقياسا لنجاح السياسات الأوربية... من لا يقبل بمبادلة الدكتورة (في الفيزياء) انجيلا ميركر بأحمدي نجاد وبشار الاسد والقذافي مجتمعين!!!!! لا ...هذا مخالف للشرع؟

3B.- التبرير
دونية العقل البشري مقارنةً بالشريعة الإسلامية تحتاج إلى برهان. إلى أين وصلت المجتمعات التي تعتمد العقل والإرادة الحرة للتشريع وتلك التي تعتبر القرآن دستوراً؟
يقول الراوندي: "ليس بواجب على الله أن يرسل الرسل أو يبعث أحدا من خلقه ...ليرشد الناس لأن في قدرة الله وعلمه أن يجعل الإنسان يرقى ويمضي إلى رشده وصلاحه بطبعه. إن الذي يأتي به الرسول إما يكون معقولا او لا يكون معقولا فإن كان معقولا فقد كفانا العقل بإدراكه فلا حاجة لرسول وإن كان غير معقول فلا يكون مقبولا."

4B.- العنف
أصبح العنف مرفوضاً بكل إشكاله كوسيلة للدعوة. وأصبحت تشريعات الجهاد:....دفع الجزية عن يدٍ وهم صاغرون.. السبي...الخراج...الفيء.... جرائم حرب بموجب الأعراف الإنسانية الآن بل وبنصوص المعاهدات الدولية التي وقعتها الدول الإسلامية جميعاً.
يتبع

غير معرف يقول...

C- عبر تاريخها..شريعة سماوية مقدسة أم تفاسير interpretations

لا أَدَّعي الإحاطة الموسوعية بتاريخ الشريعة. ولا أرى لهذه الإحاطة من فائدة في هذه المقاربة ولذا سأكتفي بأمثلة عن كل فترة.

- خلال الفترة النبوية:
كانت القوانين الشرعية تتغير بصورة مستمرة. وكانت الآيات التي تُلغى تُدعى بالآيات المنسوخة.
بل إن بعض هذه التشريعات تتغير لتناسب حدثا من حياة محمد –ص - مثل إلغاء التبني وزواج الرسول بمطلقة ربيبه.
ومن الإشكالات الهائلة أننا لا نملك أي دليل قطعي على كون آية ما منسوخة أم لا. هذا ما يخلق مثلاً إلى يومنا هذا خلافاً بين فقهاء الشيعة والسنة حول زواج المتعة.

- خلال حكم أبي بكر:
استشهد بالنجار:
"تمكن أبو بكر ببراعة وإتقان من حسم كثير من القضايا كانت تستدعي نبي الأمة وهو غير موجود ، فأوجده أبو بكر ، أحياه بإحياء حديثه ، وانتهى الصراع على الرئاسة بحديث " الخلافة في قريش " وهو حديث لم يروه سوى أبو بكر . ومثل حديث " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " ، ليحسم الموقف من البيت النبوي ، في شأن يخص ميراث فاطمة بنت النبي ، فأعلم النبي أبا بكر ولم يعلم أبنته".
ولعل من أخطر ما سنّه أبو بكر مخالفاً للشريعة كان محاربة مانعي الزكاة بحجة الردة. وكانت حجة هؤلاء المسلمين أنهم يدفعون الزكاة فيما بينهم وهي حجة يقول الشيعة أن علياً قبلها. انظر قصة مقتل المسلم الصحابي مالك بن نويرة.
ويبدو اليوم أن لا أحد يجبر المسلم على دفع الزكاة حتى السعودية أو إيران.
بأي شريعة حارب أبو بكر إذن؟ وماذا عن سهم المؤلفة قلوبهم؟

- خلال حكم عمر:
سأكتفي بمثال واحد : الحدود في القرآن معروفة ولم يكن بينها حد جلد شارب الخمر. عمر وبكل بساطة أضاف إلى حدود الله حداً. ولتحديد عدد الجلدات قيل له إن شارب الخمر إذا سكر رفث فطبق عليه حد القذف!!!!
الشريعة السماوية هذه قام الحاكم بتعديلها.

- خلال حكم عثمان وما بعد:
أصبحت الشريعة مطاطة، يضيف إليها فقهاء السلطان ما شاءوا لتبرير سفك دماء المسلم للمسلم. وكثرت الأحاديث التي تحض على قتل كل من خرج عن طاعة السلطان.
وقد اخترت لكم بعضا من الأحاديث المُصنّعة خصيصا لتلك الفترة وما تلاها وذلك لصياغةِ شريعةٍ إسلاميةٍ على مقاس الحاكم الأموي ثم العباسي :

النبي عليه الصلاة والسلام يقول : (( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما )) "صحيح مسلم، 3/1480 "

جاء في صحيح مسلم وسنن أبي داود وغيرهما من حديث طويل فيه: (( ... وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إن اسْتَطَاعَ فَإِنْ جاء آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ ...))


فى الحديث الشريف : " عن ‏ ‏ابن عباس ‏: عن النبى‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال‏ : ‏من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية..
} رواه : البخارى واللفظ له، كتاب الفتن { .. ورواه بألفاظ عدة } أحمد / مسلم / الدارمى {
قال ابن بطال : فى الحديث حجة فى ترك الخروج على السلطان ولو جارَ ( أى أن ابن بطال يقول : أن الحديث حجة ودليل دامغ على حتمية عدم الخروج على الحاكم وإن جار وظلم ) ، ثم يستكمل كلامه قائلا : وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه.

- واليوم:
أذكركم بفتوى شيخ الأزهر الحديثة بجواز جلد الصحفيين بتهمة القذف...نعم أقول جلد!!! أذكركم برضاع الكبير وبول البعير ومفاخذة الصغير!!!
بعد كل هذه الأمثلة,عن أي شريعةٍ إسلامية تتحدثون؟
أعيدوا التواصل مع السماء... وقولوا لنا إن كنتم تتذكرون فتوى ابن عثميين بقتل من قال بكروية الأرض لما فيها من الخروج عن المعلوم من الدين؟
أعطوني شريعة إسلامية لا يختلف فيها الوهابي والأزهري.....الأول يكفر زائر القبر والثاني يقيم الموالد.
أعطوني شريعة إسلامية لا يختلف فيها الإخواني والصوفي, الأول يقاتل والثاني يرقص ويقول الواحد من هم في الأخر ما قاله مالك في الخمر.
طبعا لا أجرؤ على القول أعطوني شريعة إسلامية لا يختلف بها السني والشيعي......فشريعة الواحد منهم لا تعترف بإسلامية الآخر.
اكرر
هل كان للمسلمين شريعة ثابتة أم تفاسير؟ ومتى؟

غير معرف يقول...

ملاحظة
المقاطع السابقة من مقال نشرته في مجلة الحوار المتمدن من سنة او اكثر.
والسلام عليكم ورحمة الله

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

كلمات من نور
_________________

وعليكم السلام رحمة الله
الله اسأل أن يكتب ك شفاءاً عاجلاً غير آجل
لا عليك أماه فمرورك زاد يكفينا

تقبل الله دعواتك الطيبات

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فرانسى
________________

اخيراً بدا لنا وجهك بغير زيف
وأسقط غضبك قناعك
هل تعرف فرانسى والله الذى لا إله إلا هو كنت ُ على يقين من أول لحظة أنك نصرانى
ولم يغرنى قط قولك أنك تؤمن بالله وملائكته ورسله فعلى مثلنا لاتنطلى الحيل


لكنى أردت أن اعطيك فرصتك كاملة قابلناك بالترحاب واللين وعاملناك بالعدل الخالص

اسمع فرانسى ... هاأنت تضرب ضربة السكران فى كل ما طالت يمينك
فتنشر أكاذيب وضلالات وكأن امتنا قطيع من القتلة تاريخها اسود ليس به مسحة من فضل ولا فضيلة وفقاً لقلمك

تكرر اقوال الحاقدين كذباً من تفخيذ الصغار ورضاع الكبير وتردد احاديث لم تفهم منها كلمة اللهم إلا ما يشفى غل صدرك

اسمع فرانسى ...إنى غير نادم على حسن خلقى معك لأن إسلامنا الذى لم تدخر وسعاً فى مهاجمته هو من أمرنا بأن نجادل الناس بالتى هى أحسن

اسمع فرانسى .... سأرد على كل طعناتك الضعاف وهجماتك المرتعشة
وستتجرع الغصص وأنت ترى سهامك تتكسر سهما سهماً على صخور الحقيقة
وستبتلع حسرتك وأنت ترانا نرد على أكاذيبك ونسلط النور على كلماتك الظلماء فتترنح اشباح الخيال أمامنا


اسمع فرانسى .... اعرف أنك على نهج تلك التى جادلتنا من قبل
(نورة العقل) هذا إن لم تكونا نفس الشخص أصلاً وقريباً ستهرب مثلها

اسمع فرانسى ... اتحدثنا عن يسوعك الرب .. رب الضلال والأوهام إلهك الذى اخترعه بولس الكاذب الأعظم وتذكرنا بديانة الغناء الرقص نشيد الأنشاد ومعجزة الخمر إلهك الذى لايسير إلا بمسحه بالزيت بشفاه النساء وشعرهن
أتنعى على ديننا خلقه يا اصحاب كتاب الدعارة المقدسة والسرقة الإلهية والخرافات السماوية
(اقرأ سلسلتى فى سحق المسيحية لتتذكر قواعد دينك وخلقه)

عجيب أن يسخر الظلام من النور وأن يسخر الكذب من الصدق
وأن تسخر الدناءة من الطهر


اسمع فرانسى ... قد بدى غل صدوركم على ديننا أنت تقول محترقاً ما ترك دينكم شيئاً إلا وتحدث به وفيه
الله أكبر والله إنها لقولة اليهود القديمة لأصحاب النبى عندما قالوا ( هل علمكم نبيكم كل شيء حتى دخول الخلاء)
قد بدت البغضاء من افواهكم وما تخفى صدوركم اكبر

اسمع فرانسى .... ديننا نور ونار
نور لمن اراد الحق ونار تحرق الحاقدين بأحقادهم


اسمع فرانسى .... كنت ارجو فيك الخير لكن خاب ظنى بك
كنت والله ارجو لك الخير لكنك لما وجدت الحق يحاصرك وزادك من الضلال اوشك على النفاد القيت علينا بكل ما بقى بإنائك من سم وقيح
وسأفند اقاويلك كلمة كلمة اعدك بشرفى

وعند الله يكون اللقاء فى يوم ٍ يعض فيه الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا
امكث حيث أنت واقسم بالذى فق السماء عرشه إله الحف الإله الواحد لا آلهة الضلال ... اقسم لتعرفن الحق يوم لاينفعك ندم

اسمع فرانسى ... قد انقطع رجائى منك وبقى رجائى فى الله الذى خلقك خلقنى أن يهديك إلى الحق وأن يرفع الغشاوة عن بصرك الأحقاد عن صدرك لتعرف الحق والحقيقة

لا تظن أنى اطردك كما تنبئت أنت لنفسك فى اول تعليق
لكن عليك أن تتحدث من اليوم بحقيقة قلبك فعار علليك أن تحتال علينا

الله اسأل أن يهديك وأن يمنحنا الإخلاص والعمل له أن يقبل جهادنا فيه
...

والسلام على من اتبع الهدى
...

نورالدين محمود

غير معرف يقول...

أضحكتنيا فرنسي..كان يكلمني صاحب لي عن مثلك.. فقلت له هؤلاء حاملو طعون وطعنات، وليسوا باحثين عن الحقيقة،، والدليل أنك تعيد وتزيد فيما أجبت عن مثله،، وكأنك لا تعي ما يكتب لك أو تقرأه!فوليت وجهك تجاه مقال كتبته كما تزعم من سنة!
وصدقني كنت هذه المرة في أشد حالاتك ضعفا واهتزازا، وأكثر ما أضحكني تذكيرك بالحوار المتمدن! مرحبا برفاق الكذب،، وسمساسرةالباطل!!

صِلّ ضلال أجمعت لعضي!!
فهي تحكُّ بعضها ببعضِ!
عندما تسنح الفرصة لي سأشارك أخي الكبير نور إن شاء الله تعرية سن قلمك حتى يرى الناس من أي دواة يستقي!
ولله الحمد على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة والله!
وجدان العلي

غير معرف يقول...

نور الدين
ارفض هذا السيل من الشتائم ويمنعني خلقي من الحديث بهذه الطريقة.
لا يضيرني ان تعتبرني نصرانيا او يهوديا او بوذيا.

كنت قد كتبت لك في اول حوار هذه العبارة:
- نعم يزخر تاريخ الكنيسة ورجالها بالجرائم والحروب واستغلال الدين ومقاومة العلم والتحالف مع الطغاة.... الحروب الدينية.... محاكم التفتيش ... واليوم محاربة تحديد النسل في إفريقيا او استخدام الواقي الذكري .... او مقاومة حرية البحث العلمي على الخلايا الأصلية المنشئة... وتغطية الجرائم الواقعة على الأطفال ...الخ
طبعا ساتوقف عن الرد ان وجدت اي كلام يتعلق بشخصي.
والسلام عليكم ورحمة الله.

تذكرة
من مدونة كلمات من نور
مقتبس


نحتاج جميعا أن نتعلم ادب الحوار و أدب النقد


فحتي حينما انتقد شخص ما يكون هذا بادب


رسول الله حينما كان يتحدث إلى المشركين هل كان يسبهم أو يقول لهم : يا مشرك؟


أو يا كافر أو يا ملعون ووووو


أبدا لم يحدث هذا فهو على خلق عظيم


اتقوا الله يا إخوتي وتعلموا من نبيكم


أقول قولي هذا و أستغفر الله لي ولكم

مجداوية يقول...

السلام عليكم

سلمت يداك أخي الكريم نور الدين فما تطرحه هام ويجب أن نعي جميعا ما يحاك ضد الاسلام ليس للرد فقط ولكن للفهم والتدبر والبحث والمعرفة والتي تؤدي بالمؤمن إلى زيادة اليقين وزيادة الايمان وأحدد المؤمن لأن المتشكك خرج عن دائرة الايمان ولو بحث ليقنع نفسه قد تجرفه الشكوك للضلال

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

أنا دائما أقول وعلى يقين بأن غير المؤمن الذي يبحث عن الحق سيهديه الله إليه لأن الحق واحد والأباطيل كثيرة

وقرأت معظم التعليقات ومن الواضح منذ البداية أن الأستاذ فرانسي إنما يعرض ويستعرض شبهات وشكوك ولا بد أن نعترف له ولغيره أنه بالفعل توجد شبهات وشكوك
نعم

هناك شبهات وشكوك أوجدت ووجدت منذ نزول الوحي على رسولنا الكريم وستظل حتى قيام الساعة ولن يفلح العقل ولا الحجة ولا الدليل ولا البرهان أن يزيل هذه الشكوك والشبهات وإلا لآمن الناس جميعا

هى وجدت وستوجد من أجل هذا وتكلم عنها رسول الله كأنه يرى ويسمع ويحضر معنا الأحداث

ليس الهدف من كلامي أن نمتنع عن محاورة الغير ومحاولة اقناعهم والرد عليهم ودرأ الشبهات بالحجة والدليل ولكن الهدف هو بيان أن من المستحيل أن تقنع كل الناس بالحق الذي تعلمه ومن المستحيل أن تهدي من ختم الله على قلبه وعقله فالأمر يحتاج باحث عن الحق وهداية من الله ومحاولة للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

خير وسيلة للدفاع هي الهجوم فمن كان ينوي الهجوم لغرض الهجوم فهو يستحق الهجوم المضاد وبضراوة

فالرب المسيح ينسى ويموت ويهان ويضرب ويجلد ويبكي وينوح بل وولد وأرضع وأشياء كثيرة تجعل الكلام يتحول إلى معايرة وذكر للنواقص والعيوب وهي لا تعد ولا تحصى


وأعترف أنني استفدت بشدة من الشبهات المطروحة والمآخذ الذي يتصور الأستاذ فرنسي أنها تطعن في الدين الاسلامي
واسمح لي أن أسأل وأجيب :

عندما أدار سيدنا يوسف حكم مصر بشرع الله هل اختلف ذلك عن إدارة النبي والصحابة لمصالح الأمة بشرع الله ؟

فالاسلام جاء بنفس الأخلاق ونفس الدعوة لعبادة الله الواحد وبنفس شرع هذا الاله
فهو لبنة أتمت بناء وهو دعوة واحدة لكل الرسل والأنبياء منذ آدم حتى رسول الله فالاسلام لم يخترع شرع جديد بل جاء يكمل ويتمم

فما كان يصلح وقتها لادارة دولة يصلح الآن لادارة العالم لأن المعايير واحدة والأصول واحدة وإن تبدل الجمل بالمرسيدس أو بالطائرة وان تبدلت الخيمة بالقصر أو الشاليه وان تبدل سوق عكاظ بالبورصة بنيويورك
فتقوى الله وعدم التعامل بالربا ومراعاة مصالح البشر والعدل وعدم الظلم والشرف والنزاهة معايير واحدة المفروض ألا تتغير وكذلك الشر فهو واحد وإن تغيرت مصطلحاته ومسمياته لارتباط هذا بالمصالح
فالربا اسمه فوائد والرشوة إكراميات والخداع والغش شطارة وحيلة ودهاء فلا عجب أن تتبدل المسميات ويأخذ الشر مكان الخير ولا يصلح شرع الله في إدارة هذا الكون الفاسد بشرا وفكرا
ولأن لا نبي بعد سيدنا محمد فسيظل شرع الله موجود لمن يريد اتباعه وسيظل شرع الناس الفاسد مسيطراوفتنة لضعاف الايمان لأنه من علامات الساعة وتصديقا لكلام خير المرسلين


أنا كإمرأة أرفض أن تحكمني إمرأة مهما كانت درجتها العلمية أو ذكائها لأنها لم تخلق لتحكم وإذا أختيرت المرأة للحكم فحتما يدل ذلك على نقص في الرجال الصالحين لهذا المنصب فألمانيا والهند إذا حكمتهم سيدة فالعيب عند رجالهم وإن كنت لا أصنف ميركل كسيدة
:)

وإذا حكم رجال فاسدون أو غير صالحين فالعيب في الشعب وحاله مع الله وليس في شرع الله
فالاسلام لا يحاسب بتردي حال المسلمين لبعدهم عن تعاليم دينهم لأن انصلاح الحال متوقف على التزام وعودة المسلمين لشرع ربهم

أما تفاصيل الشبهات والرد على هؤلاء المشككين فقد قتلناها ردا بالدليل والبرهان ولن يعذروا بالجهل فقد أقمنا الحجة عليهم والله لا يهدي القوم الظالمين

خالص تقديري لما تطرحه أخي الكريم ولجميع من يشارك في الرد على الشبهات جعله الله في ميزان حسناتكم

غير معرف يقول...

السيد وجدان
السلام عليكم ورحمة الله
في تعليقيك الاوليين وصفتني بالذبابة التي تتمتع بنتف اجنحتها ووصفت حديثي بالقمامة ... ولم ارد حتى حين وصف السيد نور الدين قلمك بانه قد نزل من السماء... وعندما استخدمتَ اسلوبا مختلفا اجبتك بادب متناسا وعدك بانك لن تتهاوى بالرد علي لان ردك علي يجبرك على الاستقالة من العقل الانساني ...... اما اليوم وانت تصفني بحيوان جديد من فصيلة الزواحف - الاصل - فلا املك الا ان اقول لك باني لن اقرا حرفا مما تكتب. حرام عليك يا صاحب القلم السماوي الذي درس أدب الحوار خمسة عشر عاما على يد ابي فهر - ؟ - ان تتهاوى وتستقيل من العقل -كما تقول - لمخاطبة ذبابة من عالم الحشرات مثلي او زاحف وان كان من عالم الفقاريات.

ودام شخصكم الكريم بخير وسلام

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فرانسى
_______________
لاتحاول أن تحصل بحيلة الكلام ماعجزت عن الحصول عليه بالبرهان
أنا لم اشتمك وكل تعليقاتى تنضح بإحترامك وتقديرك قبل أن تظهر وجهك الحق
ويكفى من تقديرى لك أنى جعلت مقالى رداً على تساؤلاتك ولم اتورع من ترديد اسمك مرة بعد مرة فى المقال اعترافاً بجانبك

لكن انت اردت أن تخدعنا وتوهمنا بإسلامك
بطريقة غير مباشرة فمرة تردد اقوال من الإسلام واخرى تبدأ بتحية الاسلام وتختم بها وثالثة تعترض أن قابلك اخوانى على انك فى الطرف الثانى
..
انظر ماذا تقول أنت :

(ويتدخل حتى في أدق خصائص العلاقة بين الرجل وزوجته في فراشهما.
ألا يحق لمن شاء ان يقول سبحانك رب العزة عما يصفون.)



(وعندما يحاول بعضهم ان يجعل من القران كتابا في الفيزياء والكيمياء والصحة ويعطي وصفات من مزيج التين والزيتون يتحول الأمر الى ما يشبه الهوس والهلوسة الدينية.)


- هل هذا قول مسلم ...
ديننا هو وهلوسة هل هكذا علمتك اخلاقك التى جئت َ تزايد عليّ بها ؟؟

- ايغضبك انى حملتُ عليك وأنى سللت عليك سيف الكلم عجباً لأمرك
اتسخر من دينى وشريعتى حد نفيك لوجودها اصلا وتنتظر أن اصافحك باسماً كمشايخ النفاق ورجال الزور
اليت هذه كلماتك :

(يرى الإسلامي إن منظومته القانونية صالحة لكل زمان ومكان. يهتدي بها رجل البورصة في نيويورك اليوم كما كان يهتدي بها رعاة البادية في تبادل الإبل منذ 14 قرناً.)

اتسخر من الشريعة وتكذب علينا وكأنها شريعة جامدة لايافرانسى إن شريعتنا وضعت الاصول والقواعد التى تصلح لمعاملات البورصة والبنوك وكل شيء

ثم تقول بأن ديننا يعارض مباديء الإنسانسة بقولك :

(يتعرض التشريع الإسلامي إلى مواجهة مع قيم العصر.)

عارٌ عليك أن تفعل هذا والله فقد بدى انك دارس جيد فلماذا تزور الحقيقة الإسلام الذى اعطى حتى حق الذبح الرحيم للحيوان وجعل فى كل كبد رطب اجرا جعلته انت عدوا للانسانية ؟!!


تعجب وتغضب أنى رفعت لك وجه الغضب
انظر ماذا تقول عن العرب الذين ينتهى إليهم سلفك واصلك انظر بأى طريقة تحدثت عنهم بحقد وغل وتشفى فى هزيمتهم
انظر ماذا تقول :

(في عام 1967 كان على رأس إسرائيل امرأة اسمها غولدا مائير. وكما تعلمون فجيش إسرائيل مكون بنصفه من النساء (الخدمة الإلزامية للجنسين). استطاعت غولد مائير بجيشها نصف النسائي أن تهزم جيوش الفحول العرب الثلاثة في 6 أيام. وقلما عرف تاريخ الحروب الحديثة إذلالا يماثل هزيمة العرب في ذلك الحين .)

نعم هو إذلال لكن ليس للعرب بل إذلال لشعارات القومية والاشتراكية التى نادوا بها من دون الله هزيمة تثبت أننا امة لاتنتصر إلا بدينها
ومع ذلك يااخى اما تحزن لمقتلة قومك على يد اليهود
اووووه عفواً نسيت أنك من دعاة حق اليهود التاريخى بفلسطين \



دعنى اضع وجهك فى المرآة لآخر مرة
لتنظر كيف غمزت النبى ولمزته بكل قبح وكأنه يغير القرآن وفق هواه الشخصى

ومن بعده افتريت الكذب على الصديق بأنه اخترع وصاة النبى وكأنه رجل كذاب طالب سلطة
ولم تترك بعدها منقصة إلا ونسبتها للإسلام والمسلمين
انظر اليس هذا قولك :


(بل إن بعض هذه التشريعات تتغير لتناسب حدثا من حياة محمد –ص - مثل إلغاء التبني وزواج الرسول بمطلقة ربيبه.)

("تمكن أبو بكر ببراعة وإتقان من حسم كثير من القضايا كانت تستدعي نبي الأمة وهو غير موجود ، فأوجده أبو بكر ، أحياه بإحياء حديثه ، وانتهى الصراع على الرئاسة بحديث " الخلافة في قريش " وهو حديث لم يروه سوى أبو بكر . ومثل حديث " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " ، ليحسم الموقف من البيت النبوي ، في شأن يخص ميراث فاطمة بنت النبي ، فأعلم النبي أبا بكر ولم يعلم أبنته".)



لا تبع عليناحسن الخلق ولا تحاول تقييدى بمحاسن الأقوال فأنا اول من عاملك بالحسنى وأنا من بدأ بمناداتك بالصديق
وأنا من احتملت كل تساؤلاتك ورددت عليها دون أن اخدش شعورك ولاكبريائك ولا إنسانيتك ببنت شفه
لما رأيت فيك مجادلاً منصفاً باحثاً عن الحق ولو زحفاً على حد قولك
ولكن لما بدت منك الحرب ولما قذفت الشريعة والتاريخ الإلامى كله بما قلته دون حتى أن تحاول تجملاً فى قولك
لم يكن يصح بعدُ لين فإن اللين فى غير موضعه جبن وحماقة وما أحسبنى هذا ولاذاك

واجه نفك بحق لتعرف الحق
ولا زلت عند وعدى بالرد على كل ما جئتنا به وكما وفيت لك سابقا بعون الله القدير اوفى لك ما وعدت به
....

والسلام

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

مجداوية
_____________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا بالأخت الكريمة الفاضلة
نعم اختاه هو الحق نسعى إليه من حوارنا وشخصياً والله كنت سعيد فى باديء الأمر بمشاركة فرانسى لأنه كان فعلا يقدم تساؤلات جديرة بالبجث وجديرة بالتقدير حتى أنى اجبته بمقال كامل وهو ما لم افعله مع غيره

وسارت الحوارات فى التعليقات تحمل الفائدة للجميع
وهكذا امرنا ديننا بأن نحدث الناس بالبرهان وحسن الخلق

وأنا ما حملت عليه إلا لأنه لم يعد يحاور ولا يتسائل بل يهدم ويهاجم بقسوة وبغير
دليل يردد اقوال لاتحمل صفة العلم وإنما تحمل صفة الغل
فعندما يقول أن ابا بكر اخترع الحديث ليحصل على الخلافة وبعير دليل
فهذا يسمى شتم وحقد

وعندما يقول أن الإسلام يتعارض مع مباديء الإنسانية رغم أن العكس هو الواقع فإن هذا لايسمى حواراً بل قذفاً

ومع ذلك فسنرد على كل ما جاء به
ووالله يا اختاه إنى ويعلم الله لم اكن ابحث عن استعراض معرفة ولا الحصول على نصر فى حوار
بل والله رق له قلبى ورجوت الله بصدق أن يهديه وحسبت للحظة انه باحث صادق
وليس مجادل حانق
لكن كما قلت ِ أنت إن القلوب بيد الله يهدى من يشاء
واسأل الله أن يهدينى وأن يغفر ذنوبى فما اعظمها واكثرها
وإنى لشر الناس لولا عفو الله وكرمه
....

تحياتى انا لمرورك الكريم الذى اثرانا
ويبهجنا أن نرى قلمك النبيل ينثر نوره هاهنا دوما

غير معرف يقول...

لن يضيرني أن لا تقرأ لي يا فرنسي،، أو يا فرنسية،، فمقالك المشار إليه مكتوب تحت اسم خولة العارض،، ولا أظن هذا اسم رجل يا فرنسية!
ثم تقول- الفرنسية- خولة: إنني زعمتها حيوانا زاحفا؟! ولم أخذت الكلام على نفسها إذن؟ أنا قلت كلامي تعليقا على أصحاب الحوار المتمدن الذين أعلنتِ عنهم دون سبب علمي في الحوار ولا مقتضى إلا أن تشيري إلى الموقع الذي وصفته بصل ضلال وأنهم سماسرة باطل..فإن أخذت الكلام على نفسها فلا شأن لي بذلك..وليعلم إخواني أن الحوار المتمدن من أكبر مواقع سب- وأقول سب- الإسلام، ولهم غرفة تنضح بالشتم الصريح البغيض القذر للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم ولرب العالمين سبحانه وتعالى.
واعلمي يا فرنسية أني لا أحب الزيف ولا الزور، ومن ساببني أنا شخصيا فلا أحفل به، ولكني أريد من الجميع قراءة التعليقات التي تنضح بالحقد والسب والشتم للنبي والصحابة وللقرآن، منذ المقالة الأولى،، وقد رأيت هذا الحقد وتكلمت بأدب وقلت: وددت أن نتساقى كوبا من القهوة الفرنسية،، وقلت: سعيد جدا بأخي الحبيب وصديق العمر نور الدين،، وسعيد بأنك هنا أستاذ فرنسي، وقلت:
الأستاذ فرنسي،، مرحبا بكفي مدونة صديق العمر نور الدين،، شاكرًا له ولك على أن أنطق صمتي قلمك،، وأخرجني من عتمة الصمت إلى فضاء البوح سمرًا ومناقشة هادفة معك.. وشيئا من هذا القبيل،، ولم اصف القمامة وووو إلا في توصيف الشبهات،، بل قلت بصريح العبارة أني لا أقصدك ولا شخصك بكلامي،، فقلت: " .أجد نفس هذا الاستخفاف بما تقول،، لا بشخصك- فأنت لك ما لك من كرامة إنسانية"..ولكن خولة لا تذكر كلامي ولا تعيه جيدا فيما يبدو.
ومع ذلك تنزلت في لهجتي وزدتها أدبا وقلت: أخي الكريم ،، أستاذ فرنسي وما شابه ذلك،، حسبانا مني أنه طالب حق،، وكم نحن طيبون للأسف! فتكلمت ورددت بالرد الذي وصفته بالذكي والعميق والموثق الذي استفادت منه كثيرا!
ثم أجدها تعيد الكلام من جديد،، وتطعن بقسوة وشدة في الإسلام ذاته والنبي ذاته والصحابة ذاتهم والتشريع والتاريخ والخلافة!
ثم تمهر مقالتها بصف من الصلبان،، ثم تتهكم وتسخر،، ثم تشير إلى موقع من أقذر وأحط وأخبث المواقع لماذا؟ هل كان هناك مقتضى علمي أو حواري؟!! أبدا..!
فما الحاجة من ذلك؟!
الإعلان عن موقع خبيث مليء بالكذب والدجل.. ولم تخفي نصرانيتها ؟! وشخصيتها؟!
علم ذلك عندها هي!
ثم تعتب علي أني رددت بعد أن قلت إني إن رددت أكن مستقيلا من عقلي،، كأني إن رفقت بضعفها وأحسنت الظن بها ودللتها إلى الحق صرت متناقضا!
تريد مني الحنو لها وهي تطعن في النبي صراحة وتعريضا، وفي ديننا وكتابنا..!
وأنا أريد أن أقول لإخواننا الذين يسمون هذه شبهات،، ونحن نرد عليها:
هناك فرق بين من يطرح الفكرة يبحث عن الحق،، وهذا من شرطه السؤال المجرد..وبين المغالط الذي جاء ليلقي بشبهة ويطرح تصورا ويسأل ويجيب في الوقت ذاته، ويصادر على إجابة الآخر حتى قبل أن يسمعها..فهذا يأتي ليدعو لا ليسأل،، وليطعن لا ليناقش،، وأنا أسأل الجميع:
هل المطلوب لتحقيق صواب الموقف أن يقبله كل عابر؟!
هل كل من جاء إلينا حاملا جرابا من الشبهات يلقيه علينا أن نلهث وراء كومة شبهه لنرد عليها؟! ومع تنزلنا إن فعلنا نجده يعيد ويزيد في ذاااااات النقطة!! لاحظوا!! بعد أن علقت وقالت: ذكي وعميق وموثق،، واستفدت منه،، لم تجد إلا أن تعيد مرة أخرى ما سبق الرد عليه..!
أريد الإنصاف: أليس هذا دورانا في حلقة مفرغة؟! أليس هذا مكابرة وعنادا بالباطل؟! أليس هذا مناقضا لأبجديات الحوار؟!
ثم تأتي لتقول لمن أحسن إليها ورحب وتكلم بود وإخاء- رغبة في إضاءة مصباح حقيقة: لن أقرأ لك!شتمتني!
يا أستاذة أنتِ سببت وتهكمت على رسولنا- الذي تكتبينه محمد وتضعين هنا (ص) وهناك في الموقع لا وجود لها- وديننا وقيمنا وتاريخنا بالكذب والبهت والجهل والعجلة،، ومع ذلك رددنا بعلم وأدب وحجة،، وطولت في الإجابة..ومع ذلك إن وصفت أصحابك أنهم صلال ضلال ورفاق باطل،، تغضبين؟!!
ياللعدالة!
وجدان
يتبع

غير معرف يقول...

(2)
انظري يا خولة أو من تكونين: غيرك بالملايين ممن يكرهون الدين ويحاربون الحق ويبغضون النور..ومع ذلك في مدونة وصفتيها بأبعد ما يكون أنها تمثل الوهابية ومتطرفة وووو مع أن صاحبها أبعد ما يكووووووووووووون عن هؤلاء جميعا ومن أشد الناس بغضا للفرق والجماعات..وهو شاب عادي جدا مثقف وله قناعاته وله أصدقاء من المسلمين وغير المسلمين..ولكن يبدو أنه غير مسموح له بحب دينه والدفاع عنه!!وإلا كان متطرفا عدوانيا يحمل القنابل والمتفجرات في كلامه!
ومع ذلك أفسح لك هذا المثقف المحب لدينه مساحة فسيحة من الردود وترك كلماتك كلها وتفضل علي بأن جعل لكلامي موضعا هنا،، ومع ذلك لا يرضيك يوما أن نغضب؟!!!! يااااه لهذه الدرجة نحن محاصرون حتى في مشاعرنا البشرية!!
صدقيني لن نساوم على سيدنا محمد وديننا الذي عقلناه وفهمناه ووعيناه،، ولن نقبل لكي ننال صك القبول أن ندع نبينا نهبة للأقلام السامة تسب وتشتم وتتهكم وتصادر..
نرحب بالنقاش ونرد بالحجة الساطعة وبالمنطق الذي نعلمه والفلسفة التي تشربناها وقد قرأنا للغرب ولغير المسلمين فلسفة وأدبا وفكرا ما يوازي قراءاتنا للمسلمين..واتصلنا بكل طيف ووسعت صدورنا الاطلاع بلا حرج ولا خجل كل الأفكار..نستمتع بالقراءة للماغوط ولجبران ولماركيز ولكاوبيلو،،مثلما نستمتع بأبي العلاء في لزومياته،، والمتنبي،، وشيكسبير،، وطاغور،، وإقبال،، وإيليا،، وبدر شاكر السياب،، وأحمد مطر،، وفدوى طوقان والفيتوري إلخ ممن شئت فكرا أو أدبا..
ولكن أبدا لا نساوم على ديننا وعقيدتنا،، ونعتز بها غاية العزة،، فلولاها لكنا غبارا في زاوية مهملة..!
وأقول لأخي نور هنا ولإخواننا جميعا،، ولكل الأصحاب مسلمين وغير مسلمين: ليست هذه المدونة جسرا لعبور قوافل الشبهة،، والطعن في الإسلام وتاريخه وأهله..لن تكون كذلك،، لن تكون..
وقد كان كلامي بينا : أن ليس من منهجنا تسويق الشبهات ولا استئناف طرحها من أجل الرد عليها،، بل شرط الرد على الشبهة شيوعها وفشوها وعلم الناس بها مع عدم وجود من يرد عليها..وساعتها يكون الرد بحسم وعلم وبرهان،، بلا تهويل ولا ثرثرة..!
يا خولة / يا فرنسي(ـة)..إن جئت للنقاش فنعم،، فليكن على أرضية من الوضوح والصراحة وليس من خلف جدر: قولي أنا نصرانية أو حتى لا دينية،، وساعتها يكون للحوار مجال بلا زيف ولا زور..فهذا قدح في بنية الإنسان قبل أن يكون قدحا في خلقه وسلوكه!
وإلى الأخت الكريمة مجداوية: نحن – المسلمين –نملك كل أدوات الرد العلمية على أية شبهة،، وقادرون على إبطالها ومحوها(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)،، وهناك فرق بين القدرة على الرد والإبطال،، وبين ألا يتوقف طرح الشبهات،، فالخير والشر باقيان حتى نهاية العالم،، ولكن لا يعني هذا أن الحق ليس بقادر على إزاحة الشبهة وإبطالها،، ونكرر: ليس من شرطنا في إثبات صحة فكرة أن يقبل كل ذهن،، بل الشرط في استوائها عقلا وقبولها ممن يصح قبولهم ورفضهم،، وليس من كل أحد مريضا أو كان أو مغرضا أو معاندا..ورفض الحقيقة ليس متوقفا على من لا يعرفها،، بل وأيضا على من عرفها فجحدها،، أو أنكرها،، أو تكبر عن الخضوع لها،، وهو يعلم أنها الحق،، (فإنهم لا يكذبون ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون).
والتاريخ زاخر بأمثلة كثيرة لمن ناوئ الحق وهو يبطن علمه بأنه الحق،، من لدن إبليس إلى من شاء الله من العالمين.
والأمر يطول..
شكرا للحبيب نور،،
وأختم ببيتَيِ المُثَقَّب العبدي في جاهليته القديمة ينادي بأخلاق الشرفاء الذين لا يزيفون ولا يعرفون الأقنعة:
فإما أن تكون أخي بصدقٍ
فأعرفَ منك غثي من سميني
وإلا فاطَّرِحْني واتخذني
عدوا أتقيك وتتقيني..
والله المستعان
وجدان العلي

غير معرف يقول...

لن أخضع للإرهاب الفكري
نور الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم انا احيي المسلم بالتحية التي يحبها.
واحيي الفرنسي ب بونجور التي يحبها
واحيي الإخوة المغاربة هنا ب صحتك التي يحبها وأحاول تقليد لفظهم.
ليس في هذا تقية او خوف او طمع . أبدا انه أدبي. ان لم يعجبك فقل لي بأي تحية او بغير تحية أبدأ حديثي معك.

+++++++++++++++++++++++++
لن أخضع للإرهاب الفكري عبر التهم الباطلة
- أنا لست مسيحيا او –نصرانيا كما تقولون- واعرف الكم الهائل من جرائم الكنيسة في حروبها واستغلالها وتحالفها مع الطغاة ووقوفها عثرة أما العلم وأمام التقدم الاجتماعي وخصوصا في الدول المتخلفة. وفي مجال عملي أعاني وزملائي من تدخلها في عرقلة البحث العلمي .
ولكن هذا لا يمنعني ان أعجب بنماذج رائعة من الإنسانية تحمل قيما نبيلة تنسبها الى المسيحية. وأسعدني الحظ بالتعرف عن قرب على الاخت ايمانويل وهي واحدة من اعمق لحظات حياتي. كانت ترافق فتاة مصرية في العاشرة من عمرها الى مركز بريموليفي بباريس لإعادة تأهيل المعذبين وكانت الفتاة قد تعرضت للاغتصاب وملوثة بفيروس الايدز.
لن اخضع للإرهاب الفكري
- انا لست يهوديا ولا صهيونيا ومن احد المطلعين وباستمرار على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وساهمت عبر منظمتي التي أعمل بها تطوعا منذ ثلاثين عاما في استصدار قرار دولي يوصف سلوكيات اسرائيل بجرائم حرب. هذا مالم تستطعه كل دعواتكم وخطبكم الحماسية يوم الجمعات. وأصبح ضباط إسرائيل يحسبون ألف حساب قبل التنقل في أوربا خشية الحساب. اسخروا من هذا ان شئتم ولكننا نعرف نحن معناه.
رغم هذا انا أعجب بضباط احتياط وجنود من إسرائيل يرفضون الخدمة في الأراضي المحتلة وبعضهم في السجن وأرسلت إليهم رسائل عبر امنستي تشد على أزرهم.
وأقول واردد ولا اخجل من ذلك نعم لليهود حق تاريخي في ارض فلسطين وبالقدس بالذات وبشهادة القرآن.
لن اخضع للارهاب الفكري
لا يهمني ان اكون في تقديرك مسلما ام لا. المسلم هو من نطق بالشهادتين ولا يحتاج الى تزكية منك. واكرر ما أقول:
وعندما يحاول بعضهم ان يجعل من القران كتابا في الفيزياء والكيمياء والصحة ويعطي وصفات من مزيج التين والزيتون يتحول الأمر الى ما يشبه الهوس والهلوسة الدينية.)

نعم ان سيل الفتاوى العجيبة والهذر عن الاعجاز العلمي وفوائد بول البعير وعذاب الثعبان الاقرع هي من الهذيان الديني
Délire mystique \
وارفض تحريفك بالقول:
- هل هذا قول مسلم ...

ديننا هو وهلوسة هل هكذا علمتك اخلاقك التى جئت َ تزايد عليّ بها
ارفض الارهاب الفكري
واطلب من أي منصف ان بقي بينكم واحدا ان يقول اذا كان ما قلته أعلاه يعني أنني اقصد او يمكن ان يفهم منه ان الدين الإسلامي دين هلوسة.
وفعلت نفس الشيء بالحديث الذي أوردته انا اقتباسا عن كامل النجار بهدف إيضاح الخلاف على الية انتقال السلطة والتي لم ولا توجد في النظام السياسي الإسلامي ان وجد هذا النظام اصلا.
اما انت فجعلت منه حديثا هدفه شتم ابو بكر. انت لا تقبل الا ان يكون تاريخ الصحابة تاريخ ملائكة. ليكن . هذا حقك.
انا يحق لي ان أتحدث عنهم كبشر ... برغبات بشر .... بأطماع بشر.... بأخطاء بشر.... واؤمن ان هذا لايسيء اليهم ولا للاسلام. ولن اخضع للارهاب الفكري الذي يرغي علي ويزبد ويقول اني اشتم والعن واحقد وينعتني بالعار ....
لن اخضع للإرهاب الذي يضع لي خطوطا حمراء ويكبلني بتهمة السخرية والعداء للإسلام كلما خالفت رأيك ولم اردد مع المرددين ان بارك الله في قلمك العظيم... أحسنت ... أكملت ...أفحمت... علمت...
كل صفحة من مدونتك تزخر بهذا المديح وهذا حق لك وقد يكون صحيحا ولكن لا فائدة ان تضيفني الى قائمة المادحين فهي من قبل طويلة.

انس من أنا. اعتبرني نصرانيا صهيونيا حاقدا مجادلا خارجا عن الإسلام....
اليك بأفكاري ففندها وسفهها واظهر خطلها ولا تحترمها ... الأفكار ليست مقدسة وليس لها عندي حرمة... يجب الشك بها وتقليبها والبحث عن مواطن ضعفها...
أفكاري بسيطة وأنا ابعد ما أكون اختصاصا في علوم الدين او حتى العلوم الإنسانية.
انا أتساءل ....
لم لا تتحول الشريعة الإسلامية مثلما تحولت سابقا وتاخذ عصرها بالحسبان؟
لم يدعي الإسلام السياسي ان له حق حكمي وتقرير كل شيء في حياتي ... حتى حياتي الخاصة؟
عندي مزيد من الأسئلة ولن يخرسني اتهام باطل او تحريف لما اقول.
مرة اخري اقذف بتعليقاتي الى سلة المهملات ان شئت. هذا من حقك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غير معرف يقول...

السيدة مجداوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد سريع
تقولين:


فما كان يصلح وقتها لادارة دولة يصلح الآن لادارة العالم لأن المعايير واحدة والأصول واحدة وإن تبدل الجمل بالمرسيدس أو بالطائرة وان تبدلت الخيمة بالقصر أو الشاليه وان تبدل سوق عكاظ بالبورصة بنيويورك
فتقوى الله وعدم التعامل بالربا ومراعاة مصالح البشر والعدل وعدم الظلم والشرف والنزاهة معايير واحدة المفروض ألا تتغير وكذلك الشر فهو واحد وإن تغيرت مصطلحاته ومسمياته لارتباط هذا بالمصالح
+++++++++++++
تقوى الله ومراعاة المصالح وقاعدة لا ضرر ولا ضرار...
هذه مبادئ خلقية وليست قوانين.
هناك فرق هائل بين ان نتفق على مبدا مثل استنكار السرقة وبين ان نحول هذا المبدا الى قانون يأمر بقطع اليد او يؤمر بالحبس.
كل الثقافات الانسانية والشرائع تعتمد مجموعة من الاخلاق تكاد تكون واحدة... لا تقتل ... لا تسرق.... لا تزن.... ولكن ترجمة هذه الاخلاق الى قوانين هو ما يميز الشرائع.
هذه القوانين هي التي اعتقد انها يجب ان تتوائم مع كل عصر اما القيم الانسانية التي اوحت بها فهي لا شك ثابتة منذ يوسف.
دمتم بخير وسلام.

كلمات من نور يقول...

أخي نور

استشهد فرانسي بكلام من مدونتي خاص بأدب التعامل والحوار .و أنا منذ البداية لم أتدخل ولو بكلمة في التعليقات لأنه سبق وتحدثت معه أنا و أختي في الله مجداوية وانسحب من الحوار وكان ذلك في مدونة ابني الشاب الدكتور إبراهيم ..مدونة المرحوم في الثلاجه ....

واليوم أحب أن أوضح له شيء ما ...هناك ما يدعى أدب الحوار والتعامل مع أهل الكتاب والمشركين ولكن إلا التطاول .,...عندها لا نخاف في الله لومة لائم ..كان نبينا المصطفى يعيش مع اليهود في المدينة وبينهم معاهدات ولكن حين نقضوها كانت على رؤوسهم و خرجوا منها أذلة بعدما كانوا يعيشون بين المسلمين أعزة ..........ان تطاول أحدهم على نبي الله محمد أو اي من الانبياء أو التشريعات التي يسنها الله ...فهذا يعني أنه لا حوار ولا تعامل معه إلا بأسلوب الردع والزجر عله ينتهي و إن لم ينتهي فالله قادر عليه ....تحياتي يا نور

سلمى يقول...

اهلا بسيدى ومعلمى صاحب الكلمات الناسفات
واهلا بلزاد الطيب
اعتذر عن تأخيرى فى الرد على مقالاك ولكن فقط لظروف مرضى فدعواتك لى بلشفاء
واتمام اختباراتى على خير
دمت ف رعايه الله

ما علينا يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعل الجميع بخير ان شاء الله

كيف جرى الحال بكم اخوتى إنى أرى الحوار على أشده حافلا بفوائد عدة

جزاكم الله الخير جميعكم

جزاك الله خيرا على المقالة الرائعة نور الدين فليجزك الله خيرا عن كل حرف نأخذه فائدة من صفحتك أخى

ما كنت احسب أنى سأفيد هذا الكم من سلسلة مقالات الشبهات

جزاك الله كل الخير اخى

وأرى السيد فرانسي صاحب تواجد في المقالة والتعليقات فقد كتبتها للرد على تساؤلاته

فشكرا له أن كان سببا

من بعض الكلمات تشككت في أن يكون مسلم
ولكن مدافعاته تنفي عنه هذا والله اعلم

ولكن رسخ بنفسي أمر

لو أنه على غير الاسلام فلا الوم عليه كل ما يسوقه من تشكيكات فله الحرية في ذلك
فهو يبرر عقيدته وقناعته
ولسوف احترم حريته بعيدا عن اختياره
فانا افصل بين حرية الاختيار والاختيار نفسه

ويكفيني أن اقول له مهما سرد وساق من تشكيكات
أن الاسلام ليس هناك من هو حجة عليه
أن تذكر القصص والروايات المغلوطة وحتى ان لم تكن مغلوطة
فأخطاء المسلمين ليست حجة على الشريعة نفسها

نحن لا نستقي عقيدتنا من قديسين او قساوسة

ويكفيني رسوخ عقيدتى وايمانى الشديد
أن الاسلام بعد كل تفكر وتدبر هو تسليم وانقياد لإرادة الله عز وجل

نفكر ونتدبر ونعى ونؤمن ثم على تلك العقيدة نسلم لله رب العالمين

ومع كل ذلك في حالة كونه على غير الاسلام لشخصه وانسانيته منى كل تقدير واحترام


أما لو كان مسلما كما تحاول بعض كلماته الاشارة لذلك فلا تقدير له لدى لا لشخص او لإنسان

فهو تماما كفرد الاسرة الذي يبيع أفراد اسرته ويدس لهم السم في طعامهم وهم له امنين

لا تقدير لدي لمسلم يطعن في الاسلام فلبئس المرء هو


وتبقى الحقيقة الراسخة الاسلام عقيدة تمتلك القلب ولا يمكن أن ينال منها أعداءها حتى وان ضعفت عزيمة البعض او اخذتهم الدنيا او طغت عليهم الغفلة

فحلاوة الايمان بالله والأمن به لا تضاهيها حلاوة



عذرا ربما أخذتنى أفكارى بعيدا نوعا ما
ولكن أنت تعلم اخى نور

تلك القضية لدي قلبها وجذورها ملتحمة متقابلة مع اطرافها وفروعها


دام الجميع بخير

أسجل حقا اعجابي الشديد بتعليق أ/ مجداوية


استودعكم الله

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نور الدين
انت تأول كلامي الى ماليس فيه
انت تقول:



وعندما يقول أن الإسلام يتعارض مع مباديء الإنسانية رغم أن العكس هو الواقع فإن هذا لايسمى حواراً بل قذفاً...

مرة اخرى الارهاب الفكري
انا اتحدث عن شريعة وتشريعات تتعارض مع القيم والمبادئ الانسانية التى اتفق عليها العالم واغلبية المسلمين.
لم يعد احد يبيع الناس في سوق النخاسة
لم يعد احد يطا ملكات اليمين
لم يعد احد يجلد غير ايران والصومال والسعودية والسودان.
نعم تشريعات كانت مقبولة من اربعة عشر قرنا تتعارض اليوم مع القيم الانسانية المتفق عليها وستختفي كما اختفت تشريعات الرق.

هذا لا يعني ابدا كما تريد ان تخيفني ان الاسلام يتعارض مع الانسانية
لم اقل هذا... انت نسبت لي هذا ظلما وأضفت اليه القذف... لتبرير الارهاب الفكري
التكفير والتخوين واوالمحاربة بحد الردة وقتل المفكرين وطعن الادباء ونفي الفلاسفة وتطليق زوجاتهم .... ارهاب فكري يختلف في درجاته ووسائله ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فرانسى
____________________

انت لا تعرفنى جيداً بل فى حقيقة الأمر أنت لاتعرفنى مطلقاً

انا ابعد الناس عن التعصب وانا اكثر من يحب سماع الآخر مهما يكن

واهم أنت حين تظن انى امارس الارهاب الفكرى وعيبٌ عليك أن ترمينى بدائك
لأنك انت بهذا من يمارس الإرهاب ضدى

فرانسى... راجع كل تعليقاتك السابقة فهل لك تعليق كنت توافقنى فيه؟!
كل تعليقاتك مخالفة لنهجى وفكرى وعقيدتى ومع ذلك ما ناديتك إلا بالصديق وقلت أنى احترمك واحترم حقك وحريتك
وكتبت مقالى رداً عليك دون أن انالك بحرف فهل هذا هو الإرهاب فى رأيك؟

لكن لما حملت أنت حملتك الاخيرة
بغير ادب حوار ولا امانة علم وهمز وغمز ولمز كان الجزاء من جنس العمل

ووالله لو قلت نفس افكارك دون تطاول لرددت عليها مثلما رددت على تعليقاتك السابقة

لكنك وصفت التفسير العلمى للقرآن بالهلوسة ولو قلت إن ابا بكر كان يريد الخلافة لنفسه لاحترمتك ورددت عليك لكنك نسبت إلى ابى بكر الكذب عندما شككت فى الحديث الذى رواه
وهناك فااااااااااارق كبير بين تأكيدك على ان ابا بكر بشر يصيب ويخطيء وبين اثباتك الكذب عليه والتزوير والخيانة لأن كل هذا يفهم من( تلفيقه) لحديث الخلافة فى قريش على حد زعمك طبعا
افهمت لماذا غضب عليك قلمى

وها انت تردد طاعنا بكلمات نابية على عقيدتنا التى نؤمن بها جميعا ً وهى عقيدة عذاب القبر فتقول انت :
( وعذاب الثعبان الاقرع هي من الهذيان الديني )
فوفقا لقولك كلنا نهذى ولأن الحديث عندنا صحيح عن النبى فقد طال طعنك الرسول الاعظم
...........
هل تفهم لماذا غضب قلمى
تقول ارهاب اى ارهاب وانت لم تقف عن تساؤلاتك وانا لم اقف عن اجابتك بكل ادب
هل علينا ان نسمع السب والإهانة لديننا ونصمت حتى لاتضعنا فى زاوية الارهاب
ورب الكعبة أنت من يمارس الارهاب علىّ الآن

لايافرانسى لا ولن ينطلى علىّ منطقك
انا لا ابحث عن مادحين كما زعمت
والدليل لو تذكر أنى انا من طالبتك بأن تنادينى نورالدين مباشرة ورفضت قولك لى (سيدى) فما انا بسيد لأحد

الحق اقول لك لازلت اتلقى الصدمات فيك
ولا زلت استشعر كم كان حكمى بعيدا عن الصواب حين رأيت فيك المحاور الصادق الباحث عن الحق لاعن النصر

_ ملحوظة اخيرة .... انا حاصل على ليسانس الآداب فى الفلسفة ... هل تدرى مامعنى قسم الفلسفة فى آداب القاهرة أى قلعة العلمانية وعداوة الدين وقد جابهت اساتذتى فسقطوا جميعا فى حلبة البرهان ولما عجزوا أمام تلميذهم رأيتهم والله يرددون نفس قولك ويقولون أنت تمارس علينا الارهاب الفكرى
هههههههه

إما أن تكونوا أنتم على صواب وإما أن نكون نحن على خطى الإرهاب ؟!!!

مالكم كيف تحكمون ؟
والسلام

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فرانسى
___________
موعدنا غداً بعون الله القدير لأفند لك كل مزاعمك واجيبك عن كل تساؤلاتك

فاصبر .... ترى

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

مجداوية
_______________
اهلا بالاخت الكريمة عفواً عدت لتعليقك مرة أخرى

اريد ان اعلق على بعض فقرات فى تعليقك مثل:
(هناك شبهات وشكوك أوجدت ووجدت منذ نزول الوحي على رسولنا الكريم وستظل حتى قيام الساعة ولن يفلح العقل ولا الحجة ولا الدليل ولا البرهان أن يزيل هذه الشكوك والشبهات وإلا لآمن الناس جميعا )

عفواً اختاه ليس هناك شبهة واحدة لايمكن دحرها وسحقها وديننا ليس فيه شيء ضد العقل ولا ضد المنطق مطلقاً ولو كان المرد للعقول لآمن الجميع وليس العكس


قطعا انا اعرف حسن نيتك اختنا الفاضلة لكن خشيت أن يفهم أحدهم قولك على هواه
تحياتى لك ايتها الكريمة

حنــان يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

محاولة عودة الى عقلنة الحوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما كان صلب الموضوع وأساسه؟
إمكانية تعديل الشرائع الإسلامية
طيب ، اعتبروني صليبي يهودي ماسوني اباضي خارجي رافضي مرتد بل وذبابة.
هل يمنعكم هذا من الإجابة على أسئلة واضحة بينة؟
مثلا:
سألتكم عن تعدد الزوجات والجواب الوحيد الذي حصلت عليه انه حق للرجل وأفضل من ان يكون للرجل زوجة وعشر مومسات!!!!!
هل يسمى هذا رداً؟
هل كتب على المرأة المسلمة ان تختار اما ان تكون ربع زوجة او مومس او عانس؟
أليس في نفس آية تعدد الزوجات اية ملكات اليمين؟ هل يجرؤ أحدكم اليوم على القول بان من حق الرجل ان يشتري ما شاء من الجواري بهدف النكاح والنكاح فقط؟
سموه نسخا.
سموه انتفاء حال وتغير أحوال او أسباب
سموه سقوط علات
سموه....
سموه ما تريدون ولكن لماذا تخرج جحافل الإخوان المسلمين من المغرب الى اليمن في كل مرة يجرؤ أحد على المطالبة بتغيير قانون الأحوال الشخصية ليتضمن ليس حذف تعدد الزوجات بل قوننته وجعله أكثر مناسبة لمفهوم كرامة المرأة اليوم مثل إعطاؤها حق تطليق الزوج المزواج؟
مثال آخر كم هو عدد الآلاف من متظاهري اليمن الذين خرجوا لمجرد ان البرلمان حاول ان يحدد سن زواج الصغيرات؟ حتى أرسلت العناية الإلهية لهم مثال موت الهام الطفلة بتهتك لأحشائها التناسلية بعد اغتصاب زوجها الثلاثيني لها.
اكرر اين الخروج عن الإسلام اذا قلنا في عصرنا الحاضر يجب ان يكون الزواج بسن الثامنة عشرة؟ الا تحلم طفلات اليوم بان تكون معلمة ودكتورة وعالمة قبل ان تحلم بان تكون أداة متعة وتكاثر؟ ومثله جريمة ختان الطفلات....

ومثله مبرر بقاء اعتبار المراة قاصر تحتاج الى وصاية في عالم اليوم
ومثلة الكثير الكثير
هل عقوبة الجلد في حفلات سادية علنية في الساحات العامة يمكن ان تجد لها تبريرا؟ الم تصل الإنسانية الى وسائل أخرى لمعالجة الجريمة تختلف عن تلك التي ناسبت مجتمعات القرون الماضية؟ طبعا لا احد يقول لا تعاقبوا جريمة السرقة. هذا من الثوابت الصالحة لكل زمان ومكان ولكن قطع اليد إدانة نهائية وحشية في عالمنا اليوم الزاخر بعقوبات يمكن ان تكون بديلة وبوسائل إصلاحية لم تكن ممكنة في ماضي القرون.

اكرر انسوا التعليق على اسمي واصلي وجنسي وأسمائي المستعارة وطريقة سلامي وأهدافي المعلنة والخفية ;وثقافتي الاذنية وعقلي المحدود ولا تقصروا في تسفيه كل أفكاري....
هل يمكن الإجابة على تساؤلاتي أعلاه ؟
ودمتم بخير ومحبة

mostafa rayan يقول...

اخي العزيز نور
المقالة جميلة يجب على الجميع ان يعلم ان الاسلام هو منهاج حياه هو كل كامل متكامل اما ان تأخذه كله او تتركه كله فلا يمكن ان تقول ساخذ الصلاة وترك الصوم لانى لا استطيع تحمل الجوع او ساخذ تشريع المورايث واترك تعدد الزوجا لاني غير مقتنع به .. هو كل كامل متكامل في اخذه النجاه وفي تركه الخسران والله سبحانه لم يجرب اي احد علي اي شيئ ونحن لن نمكيج ديننا من اجل ان عيون الاخرين حولاء فديننا قمة الجمال ولكن لا يراه إلا اصحاب القلوب المبصرة المطمئنة
لك كل محبتى وودي يا اخي

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

كلمات من نور
_________________
اهلا بالاخت الكريمة
انا افهم تماماً أنه اقتطع من كلامك ما يؤيد موقفه فحسب
والدليل أنه هو كان أول من طعن علينا وليس العكس
شرفنى مرورك

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

سلمى
____________
اهلا بالاخت الكريمة
حقيقة كا القلق بدأ يساورنا فحمداً لله أن طمئننا عليك
والف لا بأس عليك اختاه
اسأل الله لك شفاءاً عاجلاً غير آجل
وأن يوفقك ويجعلك ذخراً لدينه
كونى بكل الخير سلمى

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

ماعلينا
_______________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بالاخت الكريمة العزيزة (جميلة)
جزاك الله كل الخير على كلماتك الطيبات

واعجبنى جدا عرضك لموقفك من اليد فرانسى لكن شخصياً لايعنينى إن كان مسلم أو غير ملم ما يعنينى فى المقام الأول أن يكون موضوعياً حيادياً يخضع للدليل والبرهان لا للهوى ولا للبهتان
....

متتأخريش علينا كتير يا استاذة جميلة
فلك هاهنا مكان دوماً
كونى بكل الخير

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

حنان
_____________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا حنان ومرحباً
اتمنى أن تكونى بخير حال وارجو أن يمتعك الله بكل الخير
شكراً لكلماتك حنان فلها دائماً اهميتها
وانا بنتظار عودتك ويعدنى أن اتلقى كل اسئلتك التى تزيد الموضوع ثراءاً

تحياتى لك حنان متراسلات
كونى بكل الخير

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فرانسى
________________
اهلا بك
صدقنى انا فعلا لايهمنى اسم ولا ديانة ولاتوجه من يخاطبنى
يهمنى فقط الدليل والبرهان وتبادل الاحترام
وسيكون من دواعى سعادتى أن تعود إلى خطابك الأول فهو أليق بك مع كامل حقك فى السؤال ومناقشة أى شيء
فقط لا تجاوز لا تعدى لاغمز
قل ما شئت بلاتجريح باختصار شديد

واعتقد أنى ساخاطبك بفرانسى احترما ً لاختيارك سواء كنت فرانسى أو خولة أو نورة العقل فى كل الحالات ساناديك بما تسميت به هنا فرانسى
الجواب على بعض تساؤلاتك منشور ببوست مستقل
والبقية فى الطريق إن شاء الله القدير
تحياتى

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

مصطفى ريان
________________
اهلا ومرحبا باخى وصديقى العزيز
اهلا بك مصطفى
نعم اخى هو ديننا كامل متكامل لايمكن أن نساوم على بعضه دون بعض
بل هو الحقيقة الكاملة كما ارادها الله لا كما يريدها البشر واهوائهم
اعمق تحياتى لك يادرش
كن بكل الخير ياعزيزى

Dr_Samar يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دام لي قلمك استاذي دام ذلك القلم صاحب النبض الحي الصارخ باللآهات المدويه الثائر بالنشوه ان اراد

ذاك القلم كثيرا ما احسسته يكتب لأجلي وكلي يقين ان ذلك الاحساس يصل لكل رفاق قلمك
في كتاباتك سيدي سحر وكأني أستشعر الكلمات تمس قلبي ...
عشقت قلمك لعامٍ مضي وأشعر أن مابيني وبينه من رباط سيستمر ما حييت

حقاً سيدي مدونتك مملكة شيدها عقلك حصنها قلبك زينها خيالك وتربع علي عرش ملكها قلمك

دام ذاك العقل الثائر وذاك القلب النابض وذاك القلم المعبر الرائع
ودمت في خير استاذي العزيز