الأحد، 9 مايو 2010

الإسلام مملكة البشر




الإسلام مملكة البشر
____________________________________
.

اهلا رفاق القلم مشتاق أنا لكم شوق الأرض للمطر الذى به تحيا
وشوق الطير لضوء الصباح الذى به يعرف خفق الجناح
تحياتى لكم رفاقى ماتعاقبت الشمس والقمر على دفة السماء
وما مشطت الأرياح خصلات النخيل فى المساء

موعدنا اليوم مع شبهة جديدة قضية جديدة وإن شئتم فقولوا معركة جديدة
كلامى اليوم لن يغضب النصارى وحدهم ولاالعلمانيين الذين على دربهم وإنما قد يمتد ليغضب إخوانى المنتمين للسلفية والذين اكن لهم كل احترام وتقدير وحب
حديثنا اليوم عن اسلامنا وهل هو مملكة الله أم مملكة البشر
إن الكون كله ملك الله وهو لايساوى عنده جناح بعوضة ومملكة الله بهذا المفهوم النصرانى لانعرفه نحن المسلمون لأنه لاكهانة فى الإسلام لاقداسة إلا للأنبياء وكلنا ذوو خطأ
جاء الإسلام ليقيم مملكة الإنسان المسلم الذى يستطيع ان يمر بدينه فى كل زمان ومكان ويحمل رسالته الأولى والثابتة فى هداية البشر \فليست الدولة هى الهدف بل الدعوة هى الهدف وتحقيق الحياة الفاضلة حياة الإنسان فى مملكة البشر
اما مملكة الله فليس بها خطأ ولا ظلم ولا حسد وهذا وحده فى جنة الخلد مملكة الله بهذا المعنى
أما على الأرض فلا زلنا مُستخلفين مؤتمنين من الله عليها نصيب ونخطيء
دعونى اقفز فى لجة الأمر وعمق المسألة سريعاً

لاقداسة لرأى أحد
*********************
أرجو أن يتسع صدر إخوانى ولايعتبروه إنقلاباً على نهجى فانا سنى المذهب سلفى الثقافة وأفاخر بهذا
لكن من المفاهيم الخاطئة التى صارت قاعدة مقعدة تلك المقولة السلفية الشهيرة :
< القرآن والسنة بفهم سلف الأمة >
- اولاً رحم الله سلفنا الصالح ورضى عنهم ووالذى فوق السماء عرشه إنى لأرى أن سيور حذاء أحدهم خيرٌ من ملء الأرض ممن هو مثلى

لكن مع ذلك فإنه لايمكن أن نطبق فى عصرنا هذا وفى حاضرنا ومتقلباته ومتغيراته فهم سلف الأمة
هناك أمور تجدّ وهناك ظروف تتغير وهناك واقع يتبدل ولكل مقام مقال ولكل عصر طبيعته التى يجب أن تحترم ويجب أن تراعى
فلا يمكن بحال أن ندعو اليوم إلى بيعة دائمة مدى الحياة للحاكم، ففى الفقه الإسلامى يُبايع الإمام العام مدى الحياة ولا يجوز خلعه إلا بشروط
وعندما ندعو إلى مثل هذا القول كم من سهم سيصوبه اعدائنا إلى نحورنا

عندما ندعو إلى فرض الجزية على نصارى اليوم القائمين فى اوطاننا كمواطنيين لهم كل ما لنا وعليهم كل ما علينا كم من صوت سيصرخ اعادونا إلى عصور الظلام
هل يمكن أن نقول اليوم بهدم المجالس النيابية لأنها مجالس تشرع من دون الله ولاحاكمية إلا لله
- كم افزعنى حين دهمت قطعان اليهود غزة يرمونها بشآبيب الجحيم وخرجت الأمة غاضبة تلعن حكامها الخائنين تناصر الشعوب غزة وحدها الامة اسفرت عن جوهر الوحدة ، حينما تفرق جرذان العروش
وفى هذا الوقت افزعنى وهالنى أن ارى على الفضآئيات مشايخ شرفت بمصافحتهم يداً بيد يفتون بأن التظاهر حرام
وسارت الفتوى مسرى النار فى الهشيم من علماء أكابر وحجتهم ان التظاهر بدعة لم تحدث فى سلف الامة وأنه مضيعة للجهود
وكأننا قمنا بكل جهودنا وكأننا قدمنا كل شيء وعلينا أن ندخر جهدنا !!!!!!!!
ماهذا الخبط وذاك المنطق العجيب
اهل غزة يقولون أرجوكم واصلوا التظاهر وبعض مشايخنا يقولون حرام
بهذا المنطق المقلوب اقام بعض دعاة السلفية حاجزاً ضخماً رهيباً بين الأمة وبين ديناميكية الإسلام وحركيته
وجمدوا التاريخ وصلبوه فى قرونه الأولى متناسين أن الرسول جاهد بشعرائه كما جاهد بجنوده

** ها أنا قد طرحت بعض التساؤلات البسيطة لتستشعروا معى خطورة الأمر وعنف الهجمة المرتدة إلى صدورنا
ولايحسبن أحدٌ انى اخالف ما دعوت إليه فى مقالات سابقة عندما أشرت اننا لن نغير إسلامنا من أجل أحد
واننا لن نرخص للمراة الاوروبية فى خلع الحجاب أو إسقاط وصاية الولى عنها أو جعلها شاهد كامل !!!
حاشا لله أن افعل بل أنا على كل حرف قلته ثابت على عقيدتى فى هذا الأمر وغيره من ثوابت الشريعة


لماذا الإسلام لكل زمان ومكان
**********************
كلنا يردد تلك المقولة وهى حق لاريب فيه
ولكن لماذا لكل زمان ومكان والتاريخ ليس قطعة مصمتة جامدة التاريخ هو اكثر ما فى الوجود تغيراً وتحركا ً
إن صلاحية الإسلام لأنه هو نفسه دين ديناميكى متحرك
قداسته ليست قداسة النصوص وحدها ولكنها أيضاً قداسة الإنسان
فالإنسان هو ركن من اركان التشريع نفسه وليس آلة لتنفيذها فقط
الإنسان هو المشرع ليس من دون الله وإنما المشرع بأمر الله
دعونى اقل لكم قصة ثابتة فى السنة الصحيحة :
(ارسل النبى معاذ ابن جبل الصحابى الجليل إلى اهل اليمن وقبل أن يرحل سأله النبى
:بما تقضى يامعاذ ؟ قال بكتاب الله .
قال فإن لم تجد قال فبسنة رسول الله .
قال فإن لم تجد قال اجتهد رأيي ..
فتهلل وجه رسول الله فرحاً به وضمه وقال هؤلاء هم اصحابى )

ماذا نفهم من هذا الحديث إخوتى الكرام :
أن النبى العظيم يدرك أن هناك أحكام ليس لها اصل فى القرآن ولا فى السنة وفى هذه الحالة قال الصحابى اجتهد رأيي ولا اترك مسالة إلا فكرت بها !!
فهل قذفه النبى فى وجهه ؟ هل قال له كيف تجرؤ على أن تشرع من دون الله ؟!!
لا فهذه عبقرية الإسلام دين الإنسان الذى جاء ليقيم مملكة البشر على هدى السماء
قال له أحسنت وأصبت شرّع يامعاذ برأيك فيما تراه مناسباً ... رغم أن رسول الله حى يُرزق


الشريعة والتجربة البشرية
**************************
إن الإسلام يحترم التجربة البشرية ويقبل أن يشرع البشر لأنفسهم مالم يخالفوا نصاً ظاهراً
إن الخلافة الإسلامية التى هى أعظم دعائم الدولة ماهى إلا إجتهاد بشرى منذ أول يوم
فقد رشح عمرُ أبا بكر فصار خليفة بالبيعة ورفض على رضى الله عنه البيعة فلم ينفه الصديق ولم يضيق عليه إنه حق المعارضة
ثم ولّى ابو بكر عمر تولية مباشرة وهذا نظام محتلف ثم جعل عمر الأمر فيما هو أشبه بمجلس الحكماء فجعل الخلافة فى ستة نفر
ثم تولى على الخلافة بترشيح الأمة المباشر
ثلاثة اشكال مختلفة للخلافة كلها إجتهادات بشرية جاء بعدها نظام الحكم الملكى
أربعة أنظمة للحكم فى أقل من اربعين سنة قام بها اصحاب النبى وخيرة البشر

فلماذا نرفض اليوم أن يكون الحاكم فى الدولة الإسلامية بالإنتخاب
رئيس له سلطات سياسية ولا يشترط أن يكون فقيها فلسنا من دعاة ولاية الفقيه لسنا رجال الكنيسة فقد كان ابن عباس وابن عمر يفتيان فى المدينة وابن ابى سفيان يحكم فى دمشق وهما خير منه ولاشك ولم يعترضا عليه فسياسة الامة شريعة وقانون يقوم بتطبيقها أى أحد وكل أحد
ولماذا لاتكون الولاية فترة محدودة دون تقيد بفقه القرون الثلاثة الاولى
التى ناسبت واقع الأمة وقتها
لماذا لايكون هناك مجلس تشريعى وبرلمان للأمة تختار من خلاله من يحكمها ويكون لها حق العزل والتولية والتشريع

وفى ظل هذه الدولة التى نتمنى قيامها يكون للمسيحى فى مصر كل حقوق المسلم كما قالت القاعدة العريضة (لهم مالنا وعليهم ماعلينا)
إن الشريعة لم تقل لهم بعض ما لنا وعليهم بعض ماعلينا لم يأت ِ هذا التفصيل
وعليه تسقط الجزية عنهم بمعناها القديم لأنه لم يعد هناك فاتح ومفتوح ولاغاز ٍ ومغزو ولا مسيطر وخاضع مستسلم
بل مواطنون لهم كل الحقوق ومنها الترشح للبرلمان وفقاً لديمقراطية كاملة فإذا لم ينجح مسيحى واحد فليس لهم الحق فى القول بأنهم مضطهدون لأن هذه هى الديمقراطية وهذه رغبة الأغلبية وحكم القانون الإنتخابى العادل
والمساواة الكاملة لاتعطيهم الحق بان تكون لهم نسبة ثابتة بالبرلمان
لأن هذا يعنى أنهم اصبحو مميزين عن بقية الأمة ولهم امتيازات ليست للأغلبية وهذا مرفوض على كل الاصعدة الإنسانية
وإذا نجحو ووصلوا فأهلا بهم وعليهم تطبيق الدستور الذى ترتضيه الأمة وليس فى المسيحية كدين ما يرفض تحريم الربا ولا تطبيق الحدود لاسيما وأن طبيعتهم الدينية سوف تُحترم كأقلية لها حقوقها الخاصة فلن يجلد شارب الخمر منهم ولن يرجم الزانى ولكن سيتم قطع السارق لأن السرقة جريمة واعتداء على حقوق الإنسان وهذا هو القانون القائم

وتفرض على الجميع ضرائب متساوية يخصم منها الزكاة على المسلمين
يحق لهم دخول الجيش لأنهم مواطنون ولايحق لأحد التشكيك فى انتمائهم وولائهم ما لم يثبت العكس
المسلمون يقاتلون جهاداً فى سبيل الله والمسيحيون وطنية منهم وعند الله يكون اللقاء والفصل
ولا ننسى أن النبى استعان بكافر كدليل للهجرة وكافرآخر استقى منه معلومات حول جيش قريش والأهم من هذا وذاك أنه فى معاهدته مع اليهود بند بنص على الدفاع المشترك عن المدينة


لا تجعلوا خطأ الرأى سُنة الأمة
****************************
هذه الجملة قالها الفاروق عمر عندما قام رجل فرح بخطبة عمرية فقال الرجل :(هذا مارأى الله ورأى عمر )
فغضب عمر ونهره وقال له بل هذا ما رأى عمر فإن اصاب فمن الله وإن اخطأ فمن عمر لاتجعلوا خطأ الرأى سنة الأمة .
لمـــــــــــــذا رفض عمر ثناء الرجل لأنه اراد أن يقول إنما أنها بشر أصيب واخطيء ولكل حق التجربة
لايمكن أن نجمد التاريخ فى ثلاثة عقود فحسب نعم اسس التشريع لاتتغير ابداً ولا نقبل بمساسها ولكن المتغيرات لها تشريعاتها الخاصة وعمر نفسه اسقط حكم ثابت فى القرآن هو المؤلفة قلوبهم واوقف حد السرقة لظروف الفقر الشديد
إذا فلماذا نجمد نحن ولا نجتريء على التشريع وفقاً للمتغيرات والضرورات
ومرة أخرى ليس هذا دعوة للإنقلاب على الشريعة بل لتفعيلها وفقاً لعصرنا فالحدود ثابتة واحكام الفقه من الحجاب والميراث وشهادة الرجل والمراة ثابتة
لكن فى امور الجهاد والتشريع والإقتصاد وتنظيم الدولة ونظام الحكم يجب أن نشرع لأنفسنا فيما لانص قاطع فيه

الخاتمة
***************
اعلم أن ارائي قد يستغربها البعض لاسيما بعدما شننت ُ حملة لاتبقى على المسيحية ولاتذر فى سلسلة مقارنة الأديان التى امتدت لثمان مقالات وأنا اقول إن خلافى العقائدى مع النصارى لايعنى ولاينفى إيمانى بالتعايش السلمى وحقهم فى الوطن
ألم يفعلها رسول الله مع يهود المدينة وإن نصارى مصر ليسوا كلهم كأقباط المهجر
وأنا اشهد بانهم كافرون بالله يدعون لله صاحبة وولدا وفى نفس الوقت أقول بأن على المسلمين حماية حقهم فى الكفر وحماية حقهم فى الدعوة أن لله صاحبة وأن الرحمن اتخذ ولدا
لاتعجبوا يارفاقى ألم يرسل عمرو ابن العاص إلى الرهبان الهاربين من اضطهاد الرومان أن عودوا آمنين ومارسوا ديانتكم ألم يرفض عمر أن يصلى فى كنيسة بيت لحم حتى لاتتحول مسجد وتظل مكاناً يصلى فيه أصحابه بان الله ثالث ثلاثة
إن ديننا دين الحرية واحترام الإنسان لأنه الدين الوحيد الذى اقام مملكة الأنسان التى توصله إلى مملكة الله
.........................................................................................................................................
بقلم
_______________
نورالدين محمود



هناك 29 تعليقًا:

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

مرحباً بالجميع
...............
سأتوقف بعد هذا المقال عن مواصلة سلسلة رد الشبهات حتى بداية الشهر القادم بإذن الله واعود إلى شيء من خواطرى ليجنح بى قلمى حيث شاء
تحياتى للجميع

غير معرف يقول...

السيد نور لدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت هذه المقالة عدة مرات.
ليس في جوهر هذه المقالة او في الاسس التي قامت عليها ما يمكن الاعتراض عليه.
انها تحكيم للعقل. انها دعوة للثقة بالانسان المسلم المعاصر... ثقة في حسن نيتة وثقة في ذكائه.
لن اجتزئ من مقالك ( الا اذا سمحت فيما بعد) الكثير من العبارات والافكار التي اهنئك على عمقها وجرأتها. والتي انا اتمنى ان تكون لنا جميعا قواعدا واساسيات في الفكر والسلوك وفي فهم التاريخ والنصوص.
لا اريد ان اتهم بتشويه افكارك بالانتقائية او الانتهاز.
اعتقد ان صعوبة طرح مثل هذا الفكر الاصيل المجدد ستكون في ان كل طرف سيأخذ مايريد متناسيا الوحدة المتماسكة خلفه.
سيكون خطا مني ان اعلق على بعض التفاصيل التي اختلف بها معك وارى إن عمق مقالك يدفعنا للتامل في المنهج... في اساسيات تسمو عن صغائر الجزئيات.
ودمتم بصحة وخير وسلام

غير معرف يقول...

الحبيب نور الدين..
الحق أقول لك- كما يحلو لك أن تقول-
إني لم أرَ مقالة جمعت كل المتناقضات مثل هذه المقالة..وهي في الحقيقة لم تغضبني أنا على المستوى الشخصي،، ولكن أكدت لي شيئا ما..
ولآخذ مثالا واحدًا للتناقض:
فقد أخي: وهي ليست دعوة للانقلاب على التشريع،، بل لتفعيلها (((((وفقاً لعصرنا)))..يعني تطويرها؛ وها هو أخي يكمل قائلا:
فالحدود ثابتة واحكام الفقه من الحجاب والميراث وشهادة الرجل والمراة ثابتة-لماذا هذه فقط؟ لماذا هذه النظرة الاختزالية؟!ومن قال لك هذه هي ثوابت الفقه والتشريع؟ ومن أين أتيت بهذه النظرة الحَدِّية؟-
لكن فى امور الجهاد والتشريع- التشريع؟!! الإسلام ترك التشريع للبشر؟! هذه أول مرة أسمعها في حياتي من شخص مسلم..
يقول أخي:
(((يجب))) أن نشرع لأنفسنا فيما لانص قاطع فيه
ثم إن من التشريع الميراث وشهادة المرأة والحجاب..فلماذا لا تطورها؟! ومن قال إن القطعي عندك قطعي عند غيرك؟! وإذا ما أتاك شيخ في قامة عالم لن أسميه يقول: لماذا تكون شهادةابنتي التي تدرس في الجامعة على النصف من شهادة البواب الأمي؟!
وهو عالم مخلص؟!
انظر يا نور هذا مثال،، وأنا أشهد الله الذي سنقف بين يديه أن هذا المقال مليء بالتناقض،، وما ينافي العلم،، وإبطال كثير من الشرع،، نعم تزعجك الكلمة ولكني أقولها نصيحة..وإن شئت أن نقيم حوارا كاملا في كل جزئية مما تكلمت بها فعلى الرحب والسعة،، وقد كنت ألزمت نفسي الصمت وتركت المجال لغيري يصول ويجول بما أراد صحة وخطأ،، فلست ملزما بكل من تهاوى في سفاله،، ولكني هنا انزعجت،، وكنت سأكتفي بقراءة صامتة..ولكن صدقني الأمر هنا خطير!!
للأسف الشديد..
ملحوظة تعليقي ليس للنشر،، يكفي كمدا أن يشمت بنا غيرنا عندما يتساقط الكلام المتعثر من قلم أراد نصرة دينه،، ولكني رأيت له اليوم نفسا يحسب أنه يغضب العلمانيين والنصارى ومن أسماهم بالسلفيين-،، وما أغضب في الحقيقة إلا كل مسلم يعلم دينه ويعلم معنى الشرع ومعنى التشريع،، ويفرق بين التشريع وآليات تطبيقه..
أوتظن أن مقالك يغضب العلمانيين؟!
ظننت خيرا بنفسك يا سيدنا،، فمقالك قفز ثلاث درجات في سلم التقرب إليهم..

وأؤكد مرة أخرى: إن شئت أن أدلك على كل خطأ-للأسف- وما يضاد العلم- للأسف- وما يخالف الفهم الذي عليه كل علمائنا في مقالك سأبين ذلك وهي كثيرة،، ولو أجهدني هذا البيان وأكمدني،، ولكن الله المستعان،،
فنحن في زمن الغربة،، يتفقد فيه الإنسان رفاق الدرب كأنه أعمى يتحسس أنفاسهم يخشى أن يبتعدوا عنه..
ولو أن أكثر الناس ذنوبا مات على صحة اعتقاد لرجونا له المغفرة،، ولو أن أكثر الناس عبادة وزهدا انحرفت عقيدته وتخبط في نظرته لشرعه ومعنى التشريع،، لخشينا عليه..
الحق أقول لك- مرة أخرى-: أحزنني ما كتبت،، وما أيقظ غضبي أبدا،، ولكنه قرح كبدي للأسف لا انتماء لمن تسميهم السلفيين،، بل حرصا على دين الإسلام العظيم الذي قزمته- بعد أن كان كبيرا في كثير من مقالاتك- بمقالتك هذه..
أخيرا: لست من فوقة ولا أمارس سلطة ابوية عندما أقول لك: لقد اهتزت نظرتك لدينك،، وتأثرت كثيرا بمن ظننت أن مقالك سيغضبهم: العلمانيون !

اقتباس أخير من مقالة سالفة:

يقول نور الدين:
"والدين فوق الجميع فالنصارى سيدفعون الجزية ابناء الوطن كانوا أو ابناء الشيطان
فكما أن الزكاة فريضة على المسلمين فإن الجزية فريضة على النصارى وعندما تعود خلافتنا الفقيدة سيكون هناك شأن آخر"
هذا نور الذي كان،،

ويقول نور آخر نسخة:
"عندما ندعو إلى فرض الجزية على نصارى اليوم القائمين فى اوطاننا كمواطنيين لهم كل ما لنا وعليهم كل ما علينا كم من صوت سيصرخ اعادونا إلى عصور الظلام" ثم يتابع:
"وفى ظل هذه الدولة التى نتمنى قيامها يكون للمسيحى فى مصر كل حقوق المسلم كما قالت القاعدة العريضة (لهم مالنا وعليهم ماعلينا)
إن الشريعة لم تقل لهم بعض ما لنا وعليهم بعض ماعلينا لم يأت ِ هذا التفصيل
وعليه تسقط الجزية عنهم بمعناها القديم لأنه لم يعد هناك فاتح ومفتوح ولاغاز ٍ ومغزو ولا مسيطر وخاضع مستسلم"
!!!!!!!!!!!!!
ومع ما في هذا من التناقض وما يناقض العلم،، إلا أني سأتركه
مثال من أمثلة كثار..
والبقية مخزية دامية تقرح الجفن والقلب والكبد..
وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
أخوك القديم

غير معرف يقول...

أنا أشك أن المدونة قد اخترقت وأن الكاتب ليس هو الكاتب أو أن الإسلام ليس هو الإسلام والسلام!

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

اخى القديم
___________________

اولا اغفر لى ايها الحبيب أنى نشرت تعليقك ويعلم الله أنه كاد أن يقتلنى أنا كمداً وغماً
فإن اصابك غم ٌ فقد أصابنى غمان : غم لغمك وغم لما اتهمتنى به من هشاشة الدين ومخالفة العقيدة وبشارة سوء العاقبة
لا بأس با أخى فأنت من أنت وتعلم قدرك ومقدارك عندى ورحم الله رجلاً أهدى إليّ عيوبى

وقد نشرت كلامك لأنى اثق بحسن نيتك وقصدك ولأن تعليقك سيحتوى على العلم الذى لن يحويه غيرك مثلك فدعنى اوضح لك قصدى واضع حجتى وصحح لى إن وجدتَ خطأ
....


انت تقول ياحبيب :
(لماذا هذه النظرة الاختزالية؟!ومن قال لك هذه هي ثوابت الفقه والتشريع؟ ومن أين أتيت بهذه النظرة الحَدِّية؟-
لكن فى امور الجهاد والتشريع- التشريع؟!! الإسلام ترك التشريع للبشر؟! هذه أول مرة أسمعها في حياتي من شخص مسلم..)


فى فقرة واحدة قدمت ست علامات استفهام إستنكارية لقولى الحقتها فى الفترة التالية بكلمة ذبحتنى والله إذ تقول لى أنى ابطل الشرع
- نعم يا أخى الإسلام ترك التشريع للبشر فى كثير من الأمور اقولها واقف بها امام الله
ياسيدى الحبيب ألم نتعلم منذ نعومة أظفارنا أن مصادر التشريع خمس منها (الإجتهاد) أوليس الإجتهاد رأى البشر فيما لايخالف اصول الشريعة أوليس الإجتهاد تشريع إنسانى لما لم يرد به نص
ياأخى ألم اقل أنه يحق لنا التشريع وارفقتها بشرط (فيما لم يرد به نص قاطع)
ايها الحبيب ألم نعرف بعضنا بعضاً منذ كنا فى الخامسة عشر من عمرنا وقد مرت ستةعشر سنة فهل وجدتنى تنكرت لعقيدتى قط
ياحبيب ألم يخالف عمر وصية المؤلفة مراعاة للمصلحة العليا للأمة

- لماذا قاتل علىٌ ام المؤمنين عائشة والزبير وطلحة المبشرين بالجنة
لمـــــــــــــاذا ياحبيب
لأنهما أرادا أن يحملاه على القصاص لعثمان وهل كانو أحب لعثمان منه هل كان معاوية أحرص على الحدود من على
إن علياً لم يقتص منهم لأن هذا كان سيحدث فتنة أعظم تعصف بالأمة عصفاً فأوقف الحكم بشكل مؤقت مراعاة للمصلحة العليا للأمة
ثم وافقت الأمة كلها علياً ولازالت .
هل من أحد قط فى اهل السنة قال أن علياً اخطأ ؟!
الجميع على أن من ناصبوه الحرب اخطأوا ورضى الله عن الجميع

ومن هنا ومن قصة المؤلفة ومن عام الرمادة قلتُ بأنه يمكن التغاضى عن مفهوم الجزية بهذا المعنى مراعاة للمصلحة العليا للأمة
ولأنى افهم أن الجزية تُفرض على الأمصار المفتوحة وبشروط وقد ردّ خالد ابن الوليد الجزية على أهل الشام لماعجز عن حمايتهم فإذا كان النصارى شركاء الوطن شركاء فى الدفاع ألايستدعى هذا وقفة
ومع ذلك لو أنك قرات بين السطور جيداً سترانى الزمتهم بها ضمنياً
فقلت انه تفرض على الجميع ضرائب متساوية يخصم منها الزكاة المفروضة على المسلمين وبهذا تصبح قيمة الجزية موجودة عمليا
فعلاما الاعتراض وقد استندت إلى عمر وعلى ورجعت إلى راى العلماء فى هذا الأمر كالشيخ سيد سابق ومحمد جلال كشك
فعلاما رميتنى بكل هذا ياحبيب

- أما عن تصريف شئون الدولة فقل لى نصاً شرعياً واحداً يحرم ما دعوت إليه أنا اقول بان برلمانات اليوم هى شرك بالله لأنها تشرع من دونه بما يضاد شريعته لكن إذا قام برلمان يجعل الشريعة دستوره ويجتهد رجاله حسب تخصصاتهم فى سائر الأمور فما القضية
تغير شكل الخلافة اربع مرات فى اربعين سنة من لدن اصحاب النبى فلماذا لانجعل نظام الحكم بما يتماشى مع عصرنا

يا أخى انا لم اقل تغيير الشريعة وحاشا أن افعلها بل قلت نظام الحكم والسياسة
ووضع التشريعات المناسبة بما لايخالف اصول الدين
فأين جرأتى على الدين أين التبديل الذى بدلته

... يتبع ...

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

اخى القديم
_____________
- إن كنت تعترض على إلتحاق النصارى بالجيش ألم يعاهد النبى يهود المدينة على الدفاع عنها ألم يقل كثير من الفقهاء بانه يجوز الاستعانة بهم فى بعض اعمال الحرب ولو شئت َ لجئتك بالنصوص

- أنا لم أقل أنى من يضع التشريع بل العلماء وفقاً لمستجدات عصرنا
ياسيدى الحبيب إن رسول الله محمد عاهد المشركين يوم الحديبية على حق الردة من المسلمين وعدم حق المشرك فى إعلان إسلامه أو إلتحاقه بإخوانه فى المدينة ألم تكن تلك هى بنود المعاهدة التى أغضبت عمر وسائر الصحابة حتى كادوا يقتلوا أنفسهم وهم يحلقون رؤوسهم
لماذا رضى النبى بهذا؟!!
لأنها المصلحة العليا للأمة ولكل مقام مقال
فلماذا لانراعى ظروف امتنا
وللمرة الألف أقول بما لايخالف اصول الشريعة الثابتة التى بينها العلماء
ولا تضعنى فى خانة واحدة مع هذا الذى أراد أن يسقط المحكم من الفرآن ويغير الشريعة الثابتة أنا فقط قلت مراعاة المتغيرات دون المساس بالأصول


وختاماً إن كنت ترانى على خطأ أو حتى على ضلال فحق الله عليك وحق اخوتنا وصداقتنا أن تدلنى سواء هنا أو على الماسنجر أو على الهاتف
إن كنت َ اسات الظن بى فاشهد الله أنى احسنه بك
وإنى على أتم استعداد أن اعلن خطأى وابرأ منه إذا ثبت لى بالدليل أنه خطأ

والله المستعان على ماتصفون
سلام الله عليك
اخوك المحب لك دائما
نورالدين

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

غير معروف
_____________
اولا لا أظن ابداً أنك اخى الذى كتب تحت اسم( اخوك القديم )
لأنه آدب من أن يقول بقولك ولا أظن أنه يمكن أن يلمزنى بما لمزتنى ولا أن يسخر كما سخرت أنت منى

ومع ذلك لا ياكريم
المدونة لم تخترق والكاتب هو نورالدين واعرف الإسلام اولاً ثم اتهمنا بتبديله
والسلام

همس الاحباب يقول...

اخى العزيز/ نور الدين
جزاك الله خيرا وزادك من فضله وعلمه الكثير والكثير وفتح عليك
متفق معك فى كثير من كلامك عن ديناميكة الاسلام وانه دين كل مكان وزمان
واشكر للك اجتهادك فى كل مقالاتك
ولكن ربما يكون اختيارك لبعض المرادفات اثار الشك والريبة فى نفوس البعض تجاهك
ربما لاستخدامك كلمات مثل التشريع البشرى فالتشريع من عند الله سبحانه وتعالى وكان اخف وطئا لو ذكرت الاجتهاد كمصدر من مصادر التشريع
اعلم حسن نيتك وغيرتك على ديننا الاسلامى
واعلم رجاحة عقلك ولكن لابد من الاختلاف فى وجهات النظر احيانا
تحياتى وتقبل مرورى ولى عودة اخرى باذن الله

حنــان يقول...

السلام عليكم
نور الدين
اولا جازاك الله خيرا على مجهوداتك يا نور،
ثانيا، ممممممممم،في الحقيقة كنت ترددت في وضع تعليق،
ثم لما قرات تعليق الاخ "غير معرف " رقم 1 الذي علق تحت اسم "اخوك القديم" ، ترددت اكثر، ذلك ان الامر اكبر مني، الحديث في الشريعة
غير اني أؤمن أن المؤمن له على أخيه المؤمن ان يصدقة الراي ، و ان كنت انا اقل من هذا، لكني ارتيت ان اكتب رايي، وهو مجرد راي، لا اقل من ذلك.. و لا اكثر.. ارجو ان تقبله بكل محبة و بكل مودة،و ان رايت فيه تجاوزا من جانبي، او فهما خاطئا لمقالك فلك عدم نشره..
-----------
بداية انا اتفق معك فيما جاء في المقال، كما افهم تماما كلام الاخ غير معرف،
ساقتبس من تعليق للاستاذ "العلي" في مقال سابق، فهو ابلغ و ادق و اصح من اي كلام من الممكن لي ان افكر بقوله " وبيان ذلك: أن الأحكام ثابتة لا تتبدل ولا تتغير، ولابد لإقامتها من توفر شروطها وانتفاء موانعها،[…] إن من جمال هذه الشريعة أنها سارت بجناحي الخير، من إثبات القاعدة وتأصيل الحكم، ومن مرونة الفتوى ورعاية المصالح، فالأحكام ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، والفتوى تتغير وتتبدل حسب الأحوال والأزمنة والأمكنة، وفق توفر الشروط وانتفاء الموانع، والعمل بالسنة المطهرة. ولذا كان الاجتهاد في الدين وفقه السنة واستنباط الجزئيات(أحكام الحوادث المتغيرة)، من الكليات(النصوص الثابتة) سبيل عقلاء هذه الأمة من أئمتها الراسخين الذي عملوا بالدليل واجتهدوا في فهمه وأسسوا ثروة فقهية عبقرية من مئات آلاف المجلدات كلها تدور حول استنباط الأحكام الفرعية من أدلتها الأصلية في القرآن والسنة، وإعمال قاعدة القياس التي تثبت عبقرية هذه الأمة وتدل على سمو عقول أئمتها رضي الله عنهم أجمعين."

فاذن لا اختلاف في "وجهات النظر".. الاجتهاد "باب" من ابواب التشريع..

لكنها بعض الجمل في المقال التي يمكن ان تئول ( من تأويل،.. ياللهول !!) على غير ما تقصد يا نور،
شوف هنا "لكن مع ذلك فإنه لايمكن أن نطبق فى عصرنا هذا وفى حاضرنا ومتقلباته ومتغيراته فهم سلف الأمة"
الكلام هاذا من الممكن و الجائز جداااا على ان يفهم انه دعوة الى اعادة قراءة التشريعات و بالتالي النصوص،
مع انك قد بينت قصدك في المقال ، حين قلت "مالم يخالفوا نصاً ظاهراً" ، و كذلك في المثل الذي ضربته بقصة الصحابي و الرسول.. "فان لم تجد قال اجتهد رايي".. هي: "فان لم تجد".. و كذلك هنا حين قلت "لا نص قاطع فيه".. لكنه حين يجتزئ (من جزء) و يجتث من كامل النص، فوارد جدا أن يؤخذ على غير معناه الذي قد قصدته.


الشريعة الاسلامية ، هي نظم و احكام،( معلش قد لا احسن التعبير، اللغة العربية مرة اخرى حاجزا بيني و بين التعبير)، مستمدة اساسا من القران الكريم، و من السنة و من اجماع العلماء و من القياس و غير ذلك .. من الاجتهاد ، شرط عدم مخالفة نص شرعي.. و ذلك في المستحدث من الامور و فيما ليس فيه نص او دليل على ان يكون طبعا صادرا من اهله و هم العلماء..
الشريعة ثابتة الاصول و الاحكام، و قد "جعل" الله فيها من الاصول ما يجعلها تراعي كل الازمان و كل الاوقات و كل العصور، طبعا مع فتح باب الاجتهاد و عدم غلقة لان غلقة يعني الجمود و التحجر، و باب الاجتهاد له شروطه و ليست على السايب على الحل لكل من هب و دب و لكل من لم يعجبه امر.. قال نجتهد لنغيره ليتوافق مع العصر..


نور يا اخي
نور يا صديقي،
حين تقول " هناك أمور تجدّ وهناك ظروف تتغير وهناك واقع يتبدل ولكل مقام مقال ولكل عصر طبيعته التى يجب أن تحترم ويجب أن تراعى"
و مع اني انا اعلم تماما رايك في هذا الامر، فقد بينته لي ذات مرة عندما طلبت رايك في "فكر" طارق رمضان.. لو تذكر، و مع ذلك اسمح لي، من بعد اذنك، يمكن فعلا ان تفهم هذه الجملة ان اخذت منفردة كما هي هكذا، على انها دعوة لتغير قراءة الشريعة.. لكي تتفق و تتلائم مع روح العصر..
اصول الشريعة قد تناولت كل الجوانب و راعتها، سواء الدينية، الاجتماعية، الاقتصادية، التربوية، الى اخره..
و لا احد ينكر وجود تطورات اقتصادية واجتماعية وسياسية في مجتمعاتنا لم تكن موجودة من قبل.. لكنها كلها تناولتها اصول الشريعة.. و ان كان توجد بعض الامور التي لم تتطرق اليها الشريعة الاسلامية، فوقتها تستنبط من النصوص الاحكام و الانظمة التي تقنن هذه المتغيرات و التطورات..
لذلك يبدو لي قولك هنا صائبا منطقيا، و قد قال به عدد كبير من العلماء : "لكن فى امور الجهاد والتشريع والإقتصاد وتنظيم الدولة ونظام الحكم يجب أن نشرع لأنفسنا فيما لانص قاطع فيه"
-يتبع-
-------------

حنــان يقول...

مواصلة للتعليق السابق
-------------

لي بعض الاستفسارات، يا نور لو سمحت:
* الاجتهاد يمعني اعادة "قراءة" التراث الاسلامي، انا ايضا اعلم رايك فيه، فانت دائما ما قلت " تنقيح تراثنا الاسلامي وتحديد الصحيح من الضعيف وهذا الباب قد سُد واغلق وقام علماء الحديث على مر العصور بتنقيح كل هذا فليس هناك رواية واحدة مما ورد فى بطون امها الكتب لا نعرف صحتها بل كلها محكوم عليها إما بالصحة أو البطلان"..
* اما الاجتهاد بمعنى استنباط الاحكام بالنسبة للتطورات الجديدة التي لم تكن موجودة قبلا و ذلك بالعودة الى النصوص الاصلية، اعتقد ان الجميع متفقون في شرط الاجتهاد، وهو ما لم يجئ فيه نص شرعي قاطع

لكن انا هنا عندي سؤال:
- هذا شرط، فهل للاجتهاد شروط اخرى؟
- كثيرا ما اقرا: هناك مناطق لا يجوز فيها الاجتهاد و هناك مناطق يجوز فيها بل يطلب، اضن هذا الكلام للقرضاوي.. ان لم اخطئ..
يبدو هذا الكلام مناقضا لشرط الاجتهاد؟.. ثم من يحدد هذه المناطق؟
- ثم بالعودة الى الاقتباس الذي وضعته اول تعليقي من تعليق الاستاذ الكريم "العلي"، بحديثه عن الائمة الذين وصفهم بعقلاء الامة الراسخين في العلم.. كنت فقط اريد ان اسال هل هذا الكلام ينطبق فقط على ائمة القرون الاولى من الاسلام ام هو يشمل جميع الائمة، حتى اليوم؟ و نحن نراهم لا يتفقون على منهج و احيانا حتى على فتوى؟ فيصاب الانسان العادي البسيط مثلي بارتباك؟ و يحاول البحث.. فيصاب بحيرة اكبر تصل به الى الازبهلال؟
طيب كيف احدد انا مصادري التي اعود اليها في البحث..
احيانا الواحد يقرا كتاب او يشوف برنامج و هو اصلا لاخلفية لديه عن الشخص الذي يقول الكلام، ما ادراني انا ان هذا الشخص الذي اشاهده في برنامج ما على قناة ما هو فعلا و حقيقة شيخ / امام/ عالم،و انا ما يقوله يجب ان اخذ به، فاهم انت قصدي نور؟ و معلش اسفة انا خرجت كالعادة عن موضوع المقال..

و بالحديث عن الائمة و الشيوخ، فانا لي تعقيب..
انا معك تماما، فيما قلته يا نور بالنسبة لما ذكرته بشان نصرة غزة بالتظاهر، و اومور اخرى كثيرة في الحقيقة..
لكن ذلك لا يعدو ان يكون موقفا لمجموعة من الشيوخ او العلماء.. لا علاقة له بالشريعة و مراعاتها لتطور العصور و تبدل الازمان.. ما فهمتش انا حقيقة الفكرة، وراء ذكره هنا ؟

----------------
فيما يخص باقي النقاط المذكورة في المقال، فانا من نفس الراي، و بالتالي لا تعقيب لدي..
نفس الشيءبالنسبة للحوار بينك و بين الاستاذ "غير معرف" و توضيحك للنقاط التي تطرق اليها في تعليقه..
----------------

اخيرا كما قلت هو راي بسيط لانسان بسيط،
و هو راي يحتمل الخطا اكثر مما يحتمل الصواب، انا اقر، فان ورد بكلامي ما هو خطا.. نبهوني يا اخواني
حين قرات هذه الجملة (و لا اقصد ابدا ابدا التدخل و الله -حاشا لله- و رغم اني لا ادرك لا المقصود ولا المقصودين بها،) لكنها اقسم بالله زعزعتني حتى دمعت عيناي،: " وقد كنت ألزمت نفسي الصمت وتركت المجال لغيري يصول ويجول بما أراد صحة وخطأ،، فلست ملزما بكل من تهاوى في سفاله،"
فيا اخي في الله، يا اخوتي في الله
ان انتم رايتم في كلامي، او كلام احدنا او كلام احدانا فهما خاطئا و تجاوزا او تكلما بجهالة، او تهاويا بسفالة.. فانصحونا و صلحوا لنا، نبهونا الى اخطاءنا .. افيدونا افادكم الله .. و جازاكم عنا خيرا، فما نحن الا اناس يطلبون المعرفة (و بمعرفة ديننا يمكن لنا ان ننهض به).. و انتم خير من يمنحها..

بارك الله فيكم جميعا و اعزكم

-------

نور محمود
:))
جازاك الله كل خير
ووفقك و سدد خطاك
:))
ربي معاك

-اختك حنان-

غير معرف يقول...

2
ثانيا: يقول الحبيب نور:
"أرجو أن يتسع صدر إخوانى ولايعتبروه إنقلاباً على نهجى فانا سنى المذهب سلفى الثقافة وأفاخر بهذا لكن من المفاهيم الخاطئة التى صارت قاعدة مقعدة تلك المقولة السلفية الشهيرة : القرآن والسنة بفهم سلف الأمة >- اولاً رحم الله سلفنا الصالح ورضى عنهم ووالذى فوق السماء عرشه إنى لأرى أن سيور حذاء أحدهم خيرٌ من ملء الأرض ممن هو مثلى لكن مع ذلك فإنه لايمكن أن نطبق فى عصرنا هذا وفى حاضرنا ومتقلباته ومتغيراته فهم سلف الأمة هناك أمور تجدّ وهناك ظروف تتغير وهناك واقع يتبدل ولكل مقام مقال ولكل عصر طبيعته التى يجب أن تحترم ويجب أن تراعى"
-يقول الضعيف:
هذه الفقرة تنادى بأن هناك لبسا في مفهوم " فهم السلف" لديك،، فما من أحد قط من علماء أهل السنة قال بقولك هذا في تفسير" فهم السلف"،، ففهم السلف أخي الحبيب ليس معناه الوقوف على ما كان عليه السلف من إمكانات متاحة لتطبيق الشرع،، بل الفهم معناه أصول استنباط الأحكام الفرعية من أدلتها التفصيلية،، فمن غادر هذه الأصول في كيفية الاستنباط- لا في نتائجه لاحظ- تخبط وضل،، ولذا كانت كلمة الإمام أحمد" لا تقل قولا ليس لك فيه إمام". لأننا لو جعلنا فهم كل شخص متحكما في النص،، يفسره كيف شاء،، بما يخالف ما كان عليه أهل القرون الثلاثة الأولى ،، فإننا سنرى كل يوم رأيا جديدا،، وما جمال البنا ومحمد أركون وغيرهما عنا ببعيد!
-ثانيا: فهم القرون الثلاثة الأولى ليس اختراعا ينادي به السلفيون أو غيرهم،، بل هو نص شرعي صحيح مبارك على لسان أصدق الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"..وهو في الصحيحين وغيرهما.
وقال صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"،، وقال: " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر"..وكلها نصوص صحيحة ثابتة.
فهم أهل العربية والاستنباط والمشهود لهم بالخيرية،، فمن سار على طريقتهم" في الاستنباط" فهو المهتدي،، ومن خالف ذلك ضل،، وإلا فما حجتك في تخطئة الرافضي والخارجي والباطني في تفسير الآيات والذكر الحكيم؟! أليس فهم الصحابة والسلف الصالح؟!
فلم النكير على من نادى بذلك؟ ويسمى ما فعله " تجميدا للإسلام"؟ الله المستعان.. أمن الجمود حفظ المنهج الراسخ في الاستنباط والاستدلال وعدم الخروج عن قانون الصحابة في فهم الأدلة وتطبيق الشريعة؟
أما آلية التطبيق فمتاحة ميسورة،، ومن الذي قال: إن تسمية ما كان بيت المال بوزارة المالية ضلال مبين؟؟ وإنشاء برلمان بدلا من سقيفة أمر عظيم؟! من؟! وتحويل البيعة إلى انتخاب؟ وقد فعل ذلك علماء الأمة وأقروه،، ويبدو أن أخي لم يسمع بهذا،، وإن أردت أمثلة ضربت لك.
إن الأصل أن لا تخرج عن الشرع،، وألا تهدم ناموس الاستنباط وقواعد الاستدلال،، فإذا نشأ برلمانك،، مجلس العموم،، مجلس الأمة،، -سمه ما شئت- على تعظيم الشريعة وفهم مدلولاتها وتطبيق أحكامها والقياس على قواعدها العامة،، فمن ذا الذي ينكر عليك؟!
لقد قام الأئمة الأفذاذ في كل عصر إلى يوم الناس هذا بالاجتهاد والاستنباط والبحث في النوازل المستحدثة والأمور الطارئة ،، فما من واقعة ولا حادثة إلا وفيها قاعدة شرعية من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس،، فديننا تام كامل،، وإنما أتي الناس من قبل انهزاميتهم ،، وعدم فهمهم لقواعد دينهم.
وما المجامع الفقهية المتناثرة على جنبات المسكونة،، تبحث وتفتش وتستدل وتستنبط،، إلا دليلا على عظمة هذا التشريع،، ولم يكونوا مشرعين يا أخي الحبيب،، فليس في الإسلام أحد له حق التشريع إلا رب العالمين وما أنزله على سيدنا الأمين صلى الله عليه وسلم.
فجدد العهد أخي بتحرير مصطلح " فهم السلف"،، وهذا يغني عن تتبع بقية أمثلتك عن البرلمان والبيعة...إلخ..هي قاعدة عامة،، تتنوع آليات تطبيقها،، ولا تُلغى في دين الإسلام العظيم،، ومن هنا بايع الناس سيدنا أبا بكر،، واختار سيدنا الصديق من بعده الفاروق- وهذه آلية أخرى أقرها الناس- واختار الفاروق مجلس حكماء- كما قال أخي- وأقره الناس،، واستفتى سيدنا عبد الرحمن بن عوف الناس في إمرة سيدنا عثمان- وأقر الناس...إلخ..فهي آلية يا سيدي الحبيب للتطبيق،، آلية،، أما الفهم فأمر آخر،، أظنه بات واضحا إن شاء الله.

غير معرف يقول...

1
إذن فقد رأيت نشر تعليق ولم أكن أحب ذلك، وهذا يقتضي مني أن أتكلم ، وكنت أرغب بهذا الكلام أن يكون بعيدا عن هنا،، وهذه رغبتي التي سطرتها في ردي الذي كان حريا بك تركه في صمته بعيدا عن الأعين،، فأنت أنت ،، وكريه إلي هذا الاضطرار،، لاسيما وأن الكتابة ليست بسهلة على من هو في مثل حالتي،، ولكن لا بأس يا حبيب،، سأنحي كل شيء جانبا وأرد،، وسأمر بالمقال كله فقرة فقرة،، واعلم أن كلامي كله بعيد عن النيات والضمائر فأنا أعرفك،، وهذا ما كمدني حقا،، وشغلني حتى في صلاتي،، ولم أبشرك كما قلت بسوء الخاتمة،، بل قررت أصلا عاما يصدق علي وعليك وعلى كل مسلم،، والله المستعان.
فإذا ما فرغت من المقال أعقب على التعليقات..
وأولا: يقول أخي:
"جاء الإسلام ليقيم مملكة الإنسان المسلم الذى يستطيع ان يمر بدينه فى كل زمان ومكان ويحمل رسالته الأولى والثابتة فى هداية البشر \فليست الدولة هى الهدف بل الدعوة هى الهدف وتحقيق الحياة الفاضلة حياة الإنسان فى مملكة البشر اما مملكة الله فليس بها خطأ ولا ظلم ولا حسد وهذا وحده فى جنة الخلد مملكة الله بهذا المعنى أما على الأرض فلا زلنا مُستخلفين مؤتمنين من الله عليها نصيب"
يقول الضعيف: جاء الإسلام- الذي هو دين جميع الأنبياء والمرسلين من لدن نبي الله آدم إلى سيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام- لتعبيد الناس لربهم، وإقامة التوحيد في قلوبهم،، وهذه هي الغاية الكبرى التي من أجلها خلق الله الخلق وأرسل الرسل وأنزل الكتب " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"،، أي ليوحدوني وساعتها تنبسط أمامهم حياتهم،، ويخرج الإنسان من ضيق التراب،، ورق البشر،، وعبودية الأهواء،، إلى سمو النفس الإنسانية،، وطهارتها،، وعندها تعمر الأرض وتنتج الخير،، وتنثر النور على جدران الكون. ولا أحسب أخي الحبيب يخالفني في هذا ،، ولكن عبارته هنا فضفاضة كانت تحتاج إلى شرح ضعيفٍ مثلي لإبانتها.
-ليس في الإسلام شيء اسمه مملكة الله ومملكة البشر،، فهي تسمية كتابية مغموسة في نسق معرفي وعقائدي مغاير تماما لما نحن بسبيله،، وكان الأولى بأخي الحبيب أن ينأى عن هذا التعبير النصراني؛ لأنه يوهم أن للبشر مملكة لا علاقة لله بها،، ولله مملكة هنالك في السماء لا علاقة لها بالأرض،، مما يمرر مقالة لا ترضاها ولا أرضاها وهي " ما لقيصر لقيصر وما لله لله"،، " و"مملكتي ليست من هذا العالم"(يوحنا:18/36) كما نسب إلى سيدنا عيسى في الكتاب المقدس. وكما في الكتاب المقدس "والآن أنتم تقولون إنكم تثبتون أمام مملكة الرب بيد بني داود وأنتم جمهور كثير ومعكم عجول ذهب قد عملها يربعام لكم آلهة.(أخبار الأيام الثانية: وفيه أيضا : "يطردونك من بين الناس وتكون سكناك مع حيوان البر ويطعمونك العشب كالثيران فتمضي عليك سبعة أزمنة حتى تعلم أن العلي متسلط في مملكة الناس وأنه يعطيها من يشاء"، إلخ..
وهذه الظلال الكتابية في مقالك،، كقولك: (مملكة البشر على هدى السماء) والسماء هنا رمز لله تبارك وتعالى، والمسلم لا يعبر عن الله بالسماء.والأولى بنا كمسلمين النأي عن استخدام مصطلحات لا تتصل بتراثنا العقدي والثقافي،، لاسيما ولها اتصال وثيق بعقائد وثقافات الآخرين..وفي اللسان العربي الذي تجيده غنية عن هذه المصطلحات المشوبة بالعقائد الأخرى،، وقد أشار أخي إلى هذا في صدر مقالته إشارة عابرة،، فكان الأولى به النأي عن مصطلح ليس له مفهوم في ديننا ولا حضارتنا الجليلة.

غير معرف يقول...

4-
يقول أخي الحبيب :
" كلنا يردد تلك المقولة وهى حق لاريب فيه ولكن لماذا لكل زمان ومكان والتاريخ ليس قطعة مصمتة جامدة التاريخ هو اكثر ما فى الوجود تغيراً وتحركا ًإن صلاحية الإسلام لأنه هو نفسه دين ديناميكى متحرك قداسته ليست قداسة النصوص وحدها ولكنها أيضاً قداسة الإنسان فالإنسان هو ركن من اركان التشريع نفسه وليس آلة لتنفيذها فقط الإنسان هو المشرع ليس من دون الله وإنما المشرع بأمر الله دعونى اقل لكم قصة ثابتة فى السنة الصحيحة :(ارسل النبى معاذ ابن جبل الصحابى الجليل إلى اهل اليمن وقبل أن يرحل سأله النبى :بما تقضى يامعاذ ؟ قال بكتاب الله .قال فإن لم تجد قال فبسنة رسول الله . قال فإن لم تجد قال اجتهد رأيي .. فتهلل وجه رسول الله فرحاً به وضمه وقال هؤلاء هم اصحابى )
ماذا نفهم من هذا الحديث إخوتى الكرام : أن النبى العظيم يدرك أن هناك أحكام ليس لها اصل فى القرآن ولا فى السنة وفى هذه الحالة قال الصحابى اجتهد رأيي ولا اترك مسالة إلا فكرت بها !!فهل قذفه النبى فى وجهه ؟ هل قال له كيف تجرؤ على أن تشرع من دون الله ؟!!لا فهذه عبقرية الإسلام دين الإنسان الذى جاء ليقيم مملكة البشر على هدى السماء قال له أحسنت وأصبت شرّع يامعاذ برأيك فيما تراه مناسباً ... رغم أن رسول الله حى يُرزق"
يقول الضعيف:
الله المستعان..
أولا: ثبوت حديث سيدنا معاذ بل صحته من أين جئت بها؟! وما الجرأة التي جعلتك تجزم بصحته لتقيم صرحا افتراضيا بعد ذلك بناء على هذا الحديث؟!
-يقول إمام الدنيا في الحديث البخاري رحمه الله عن هذا الأثر: لا يصح ولا يُعرف إلا مرسلا.
-وقال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله:: تفرد به أبو عون محمد بن بن عبيد الله الثقفي عن الحارث بن عمرو الثقفي أخوالمغيرة بن شعبة ، وما روى عن الحارث غير أبي عون فهو مجهول".
-وقال الترمذي : ليس إسناده عندي بمتصل، وأقره الحافظ العراقي.
وقال ابن حزم : " هذا حديث ساقط ، لم يرو ه أحد من غير هذا الطريق ، وأول سقوطه أنه عن قوم مجهولين ، لم يسموا ، فلا حجة فيمن لا يعرف من هو ؟ وفيه الحارث بن عمرو ، وهو مجهول لا يعرف من هو ؟ ولم يأت هذا الحديث قط من غير طريقه " . وقال في موضع آخر بعد أن نقل قول البخاري فيه : " لا يصح " .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة وعنه نقلت: منكر!
هذا أولا أخي الحبيب في ثبوت الحديث،، والله المستعان.

غير معرف يقول...

3
يقول أخي الحبيب عمن أفتى بحرمة المظاهرات: خبط غريب ومنطق عجيب..جمدوا التاريخ وصلبوه!
أولا: من أدب الرد على المخالف احترام علمه،، ونحن لا نسوى عشر معشار أحدهم لا غيرة على الدين ولا رعاية لمصالح الأمة. وأنت أولى بكل أدب مع مشايخك الذين شرفت بمصافحتهم.
ثانيا: لا أظن أن الحلال والحرام عندي أو عند أخي مسألة تاريخية! وإذا كان ذلك كذلك فلم وصفت حكمهم بالحرمة- وهي أمر شرعي- بالجمود على تاريخ بعينه؟! كأنك تقول- وحاشاك- أن التحريم والتحليل لا ينحصر في زمن معين بفعل ناس معينين،، تعني عصر الصحابة وتمام الوحي؟! هل ينادي أخي بهذا؟! وندخل من ذلك في تاريخية التحريم،، وتاريخية النص وتاريخية الأحكام كما يقول القمني ونصر حامد أبو زيد؟!
لست هنا لأناقشك في حرمة أو حل المظاهرات،، ولن أقول عنك ضال لأنك تظاهرت أو مارق لأنك صرخت،، لا يعنيني هذا بشيء قط،، ولا ألتفت إليه،، وإنما صدع قلبي منهجك في رد الأمر" صلبوا التاريخ وجمدوه"! هناك شيء ما لا أفهمه.
___________________
يقول أخي الحبيب:
"ولايحسبن أحدٌ انى اخالف ما دعوت إليه فى مقالات سابقة عندما أشرت اننا لن نغير إسلامنا من أجل أحد واننا لن نرخص للمراة الاوروبية فى خلع الحجاب أو إسقاط وصاية الولى عنها أو جعلها شاهد كامل !!!حاشا لله أن افعل بل أنا على كل حرف قلته ثابت على عقيدتى فى هذا الأمر وغيره من ثوابت الشريعة "
يقول الضعيف: لا يلح على تكرار البراءة من شيء إلا من علم أن في كلامه شيئا. اهـ.
_______________

غير معرف يقول...

6
- لم ينكر عليه النبي وقال له : كيف تشرع من دون الله؟! ما من حكم فقهي فرعي أو أصلي إلا وعليه دليل من الكتاب والسنة بالتضمن أو الاشتمال أو اللزوم إلخ..فهل إذا التزمت دلالة الكتاب ملفوظا أو مفهوما والسنة قولا أو فعلا أو عملا أو تقريرا أو استنباطا أو قياسا أكون مشرعا من دون الله؟! وهل هناك أصل مشرع إلا الله؟! يقول رب العالمين " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم".
فالتشريع لله وحده والعلماء من أهل العلم الراسخين المؤهلين هم الذين يستنبطون ويجتهدون. ولذا كان الإمام أحمد يتورع أن يقول حرام أو حلال،، بل يقول يعجبني أو لا يعجبني..
وكان الصديق يقول رضي الله عنه:أي سماء تظلني وأي أرض تقلني- أي تحملني إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله سبحانه و تعالى..فليس مشرعا هو أخي الحبيب،، وهو من هو علما ودينا وجلالةً..
وقال تعالى: " وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ }. يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس [له] فيها مستند شرعي، أو حلل شيئا مما حرم الله، أو حرم شيئا مما أباح الله، بمجرد رأيه وتشهِّيه- لاحظ رأيه وتشهيه- اهـ.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم في وصيته لقادة جيوشه: " وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ. وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِى أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لا.
فأين هو ما قاله أخي الحبيب متجرئا أن الإنسان مُشرع بل ركن من أركان التشريع؟ ويقول إنه سيقف بين يدي الله بهذاالقول؟ الله المستعان،، أمر غريب.

غير معرف يقول...

5-
ثانيا: يقول الحبيب:
"إن صلاحية الإسلام لأنه هو نفسه دين ديناميكى متحرك قداسته ليست قداسة النصوص وحدها ولكنها أيضاً قداسة الإنسان فالإنسان هو ركن من اركان التشريع نفسه وليس آلة لتنفيذها فقط"..
يقول الضعيف: دين ديناميكي متحرك..يقصد أخي التطور؟ أم يقصد الصلاحية لأنه اشتمل على كل الأصول والقواعد التي لا يخرج عنها التصرف الإنساني إما نصا وإما استدلالا؟ فليبين لي بارك الله فيه. لأن الديناميكية والحركية شيء غريب.
ثانيا:- قداسة الإنسان:
سبق لأخي أن قال- وهذا غريب- أن لا قداسة لأحد إلا الأنبياء والمرسلون،، ويعني أخي العصمة،، وأن من سواهم من البشر يخطئ ويصيب،، والآن يأتي ليقدس الإنسان جملة؟ غريب.
ثالثا: الإنسان ركن من أركان التشريع:
الله المستعان: من سبقك أخي الحبيب بهذا القول من أئمة الإسلام أن الإنسان ركن- والركن هو ما يفسد الشيء عند غيابه ويبطل- سبق لأخي في مقال من سلسلة الشبهات أن بين أن الشريعة: كتاب وسنة وإجماع وقياس،، والآن أضاف ركنا خامسا لم يسبق إليه،، وجعله مشرعا،، وهو الإنسان.
لعل أخي الحبيب سيرد ويقول: قصدت المجتهدين من أهل العلم الراسخين فيه،، فأقول: الألف واللام في الإنسان للاستغراق،، أو للجنس،، أي كل إنسان..ولا أظن أن قلمه أحسن التعبير عنه.
إن تركين الإنسان- إن صح التعبير- يجعل منه حجة قائمة بذاتها مستغنية عن الشريعة،، وفي هذا تناقض لا يقصده أخي،، لأنه يقر أن لا مفاصلة فيما ثبت نصه القاطع،، وإن كان هو خالف ذلك للأسف بجرأة غريبة عندما أبطل بعض الشرع الذي ثبت بالكتاب والسنة والإجماع والقياس وثبت بقوله هو سابقا للأسف،، كما سنرى في مسألة الجزية. والله المستعان.
رابعا:" ماذا نفهم من هذا الحديث إخوتى الكرام : أن النبى العظيم يدرك أن هناك أحكام ليس لها اصل فى القرآن ولا فى السنة وفى هذه الحالة قال الصحابى اجتهد رأيي ولا اترك مسالة إلا فكرت بها !!فهل قذفه النبى فى وجهه ؟ هل قال له كيف تجرؤ على أن تشرع من دون الله ؟!!لا فهذه عبقرية الإسلام دين الإنسان الذى جاء ليقيم مملكة البشر على هدى السماء قال له أحسنت وأصبت شرّع يامعاذ برأيك فيما تراه مناسباً ... رغم أن رسول الله حى يُرزق"
يقول الضعيف: ثبت العرش ثم انقش،، أي أثبت صحة الدليل ثم نتناقش في صحة الاستدلال،، وقد تقدم نكارة الحديث من أقوال أهل العلم الجهابذة،، وعلى التسليم بثبوته أخي أسألك أيها الحبيب بإلحاح: ما الأحكام التي ليس لها أصل في الكتاب ولا في السنة؟! ائتني بحكم واحد ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة...واحد فقط.
-نفي وجود أصل لكثير من الأحكام الشرعية في الكتاب والسنة يعني قصورهما- وأستغفر الله لي ولك،، ولا أظنك قط يخطر في بالك هذا،، ولكن للأسف أدخلت نفسك في أمر كبير،، والله المستعان.
-مقصد أخي الحبيب لتصحيح عبارته: هناك كثير من الأحكام الشرعية ليس لها نص في القرآن ولا في السنة،، يعني نصا ملفوظا يشمل على أعيان الأشياء ،، فليس في القرآن مثلا: كلوا البيتزا،، وتجنبوا البايب،، بل يضع الأصل العام " وأحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث"،، وهكذا .

غير معرف يقول...

7-
يقول أخي الحبيب:
"وفى ظل هذه الدولة التى نتمنى قيامها يكون للمسيحى فى مصر كل حقوق المسلم كما قالت القاعدة العريضة (لهم مالنا وعليهم ماعلينا)إن الشريعة لم تقل لهم بعض ما لنا وعليهم بعض ماعلينا لم يأت ِ هذا التفصيل وعليه تسقط الجزية عنهم بمعناها القديم لأنه لم يعد هناك فاتح ومفتوح ولاغاز ٍ ومغزو ولا مسيطر وخاضع مستسلم بل مواطنون لهم كل الحقوق"
يقول الضعيف: سبحانك اللهم وبحمدك ،، أنت المستعان.
من قال لأخي إن الشريعة قالت: لهم ما لنا وعليهم ما علينا تجاه شركاء الوطن أعني النصارى؟ أي جرأة تلك التي تلقيها ثم تفرغ منها لتبني عليها قولك: الشريعة لم تقل لهم بعض ما لنا..يعني الشريعة قالت لهم مالنا وعليهم ما علينا- أي النصارى!
لا يا سيدي لم تقل الشريعة هذا،، وما نسبته متجرئا للشريعة في حقوق النصارى حديث لا أصل له،،
وأدع بين يديك كلام العلامة الإمام محمد ناصر الدين الألباني لتعلم صحة أو خطأ ما كتبته وجعلته قاعدة شرعية:
1103 - " لهم ما لنا، وعليهم ما علينا. يعني أهل الذمة ".
باطل لا أصل له.
وقد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة، على ألسنةكثير من الخطباء والدعاة والمرشدين، مغترين ببعض الكتب الفقهية، مثل " الهداية " في المذهب الحنفي، فقد جاء فيه، في آخر " البيوع " :
" وأهل الذمة في المبايعات كالمسلمين، لقوله عليه السلام في ذلك الحديث، فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم ".
فقال الحافظ الزيلعي في " تخريجه " : نصب الراية " ( 4/55 ) :
" لم أعرف الحديث الذي أشار إليه المصنف، ولم يتقدم في هذا المعنى إلا حديث معاذ، وهو في " كتاب الزكاة "، وحديث بريدة وهو في " كتاب السير "، وليس فيهما ذلك ".
ووافقه الحافظ في " الدراية " ( ص 289 ).
قلت : فقد أشار الحافظان إلى أن الحديث لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن صاحب " الهداية " قد وهم في زعمه ورود ذلك في الحديث. وهو يعني - والله أعلم - حديث ابن عباس ؛ وهو الذي إليه الزيلعي :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال : إنك تأتي قوما أهل كتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك ، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم.. " الحديث. وهو متفق عليه. فليس فيه - ولا في غيره - ما عزاه إليه صاحب " الهداية ".
بل قد جاء ما يدل على بطلان ذلك، وهو قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله.. فإذا فعلوا ذلك فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين ".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين كما بينته في " الأحاديث الصحيحة " ( 299 ).
فهذا نص صريح على أن الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الجملة :
" لهم ما لنا، وعليهم ما علينا ".
ليس هم أهل الذمة الباقين على دينهم، وإنما هم الذين أسلموا منهم، ومن غيرهم من المشركين !
وهذا هو المعروف عند السلف، فقد حدث أبو البختري : " أن جيشا من جيوش المسلمين - كان أميرهم سلمان الفارسي - حاصروا قصرا من قصور فارس، فقالوا : يا أبا عبد الله ألا تنهد إليهم ؟ قال : دعوني أدعهم كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو، فأتاهم سلمان، فقال لهم : إنما أنا رجل منكم فارسي، ترون العرب يطيعونني، فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا، وعليكم مثل الذي علينا، وإن أبيتم إلا دينكم، تركناكم عليه، وأعطونا الجزية عن يد ، وأنتم صاغرون.. ".
أخرجه الترمذي وقال : " حديث حسن " وأحمد ( 5/440 و441 و444 ) من طرق عن عطاء بن السائب عنه.

غير معرف يقول...

9-
ثانيا أخي الحبيب:
تريد إسقاط الجزية وفرض ضريبة عامة يتساوى فيها الكل،، وأقول لك أخي إنك بهذا قد خالفت الكتاب والسنة والإجماع،، أما الكتاب فنص الآية تعرفه،، وأما السنة فمعلوم أن سيدنا الحبيب أخذ الجزية،، ولست في حاجة إلى سرد حديث،، وأما الإجماع،، فقد حكاه الإمام ابن حزم في مراتب الإجماع والإمام ابن المنذر وغيرهما، وإليك كلمة ابن المنذر بالنص : "وأجمعوا على وجوب الجزية على الرجال البالغين دون النساء والأطفال .
وأما ما كتبه أخي فقوله في مقالته السالفة:
"والدين فوق الجميع فالنصارى سيدفعون الجزية ابناء الوطن كانوا أو ابناء الشيطان،، فكما أن الزكاة فريضة على المسلمين فإن الجزية فريضة على النصارى وعندما تعود خلافتنا الفقيدة سيكون هناك شأن آخر"
فما الذي أسقط الدين الآن ولم يعد فوق الجميع أخي؟
انظر ماذا كتبت وما فرعت به على هذا الأصل،، وأين جنح بك يا حبيبُ قلمُك،، الذي حطم سكينتي وغرس سنه في حبة قلبي حزنا وألما وكمدا وهما يجعل يدي باكية قبل عيني!

غير معرف يقول...

8
إكمال كلام الشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الألباني:
ولقد كان هذا الحديث ونحوه من الأحاديث الموضوعة والواهية سببا لتبني بعض الفقهاء من المتقدمين، وغير واحد من العلماء المعاصرين، أحكاما مخالفة للأحاديث الصحيحة، فالمذهب الحنفي مثلا يرى أن دم المسلمين كدم الذميين،
فيقتل المسلم بالذمي، وديته كديته مع ثبوت نقيض ذلك في السنة على ما بينته في حديث سبق برقم ( 458 )، وذكرت هناك من تبناه من العلماء المعاصرين !
وهذا الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه اليوم طالما سمعناه من كثير من الخطباء والمرشدين يرددونه في خطبهم، يتبجحون به، ويزعمون أن الإسلام سوى بين الذميين والمسلمين في الحقوق، وهم لا يعلمون أنه حديث باطل لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فأحببت بيان ذلك، حتى لا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل !

ويقول في موضع آخر رحمه الله :
2176 - " لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا . يعني أهل الذمة " .
باطل لا أصل له
في شيء من كتب السنة ، وإنما يذكره بعض الفقهاء المتأخرين ممن لا دراية لهم في
الحديث . قال الزيلعي في " نصب الراية ، لأحاديث الهداية " ( 4/55 ) :
" قال المصنف : وأهل الذمة في المبايعات كالمسلمين ، لقوله عليه السلام في ذلك
الحديث : فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما عليهم . قلت : لم أعرف
الحديث الذي أشار إليه المصنف ، ولم يتقدم في هذا المعنى إلا حديث معاذ ، وهو
في " كتاب الزكاة " ، وحديث بريدة وهو في " كتاب السير " ، وليس فيها ذلك " .
وأقره الحافظ في " الدراية " ( 2/162 ) .
قلت : وقد جاء ما يشهد ببطلان الحديث ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " ليس في أهل الذمة ، وإنما في الذين
أسلموا من أهل الكتاب والمشركين ، كما جاء في حديث سلمان وغيره ، رواه مسلم
وغيره . وهو مخرج في " الإرواء " ( 1247 ) وغيره .
وإن مما يؤكد بطلانه مخالفته لنصوص أخرى قطعية كقوله تعالى :
" أفنجعل المسلمين كالمجرمين . ما لكم كيف تحكمون " ، وقوله صلى الله عليه
وسلم :" لا يقتل مسلم بكافر " ، وقوله :" للمسلم على المسلم خمس : إذا لقيته فسلم عليه ... " الحديث ، وقوله :
" لا تبدؤا اليهود والنصارى بالسلام .. " .وكل هذه الأحاديث مما اتفق العلماء على صحتها . ومن هنا يظهر جليا صدق عنوان كتابنا هذا في الأحاديث الضعيفة : " وأثرها السيئ في الأمة " ، فطالما صرفت كثيرا منهم على مر الدهو ر والعصور عن دينهم ، لا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام والأخلاق والسلوك ، وليس ذاك في العامة فقط ، بل وفي بعض الخاصة ، وها هو المثال بين يديك ، فإن هذا الحديث الباطل ، قد تلقاه بالقبول بعض الدعاة والكتاب الإسلاميين ، وأشاعوه بين الشباب المسلم في كتاباتهم ومحاضراتهم ، وبنوا عليه من الأحكام ما لم يقل به عالم من قبل !

غير معرف يقول...

10-
يقول أخي في جرأة بالغة : " وعمر نفسه اسقط حكم ثابت فى القرآن هو المؤلفة قلوبهم واوقف حد السرقة لظروف الفقر الشديد"!
عمر أسقط حكما في كتاب الله؟! أسقطه؟! هكذا جملة واحدة؟! ومن عمر أو أبو بكر أو جميع الناس ليسقطوا حكما تقول عنه بلسانك إنه ثابت!!
يالله!!
عمر ؟!
نعيد ما قلناه سابقا ردا على شبهة من قذف الشبهات وادعى أن عمر نسخ حد السرقة، لأرد بها للأسف على صديقي الذي أراد نفع دينه فتسرب إليه داء الشبهات فزاد وقال: بل أسقط الحكم الثابت في القرآن،، وإلى الله المشتكى في غربة الدين
فنقول: الأحكام تدور مع علتها وجودا وعدما،، أن الأحكام ثابتة لا تتبدل ولا تتغير، ولابد لإقامتها من توفر شروطها وانتفاء موانعها، فحد السرقة في الإسلام القطع، ولكن لابد من توفر شروط هذا الحد وانتفاء موانعه، فإذا اختلت شروط هذا الحد انتفى وجوده، وانتفاء وجوده لا يعني تعطيله أو نسخه- كما تفضلت- ، ولذلك لم يقم سيدنا عمر رضي الله عنه حد السرقة عام الرمادة، لانتفاء وجود الشروط وقيام موانعها من الحاجة والمجاعة العامة وعدم وجود الشيء المسروق في حرز إلخ..
وهذا طبِّقْه فيما شئت من أحكام الإسلام كسهم المؤلفة قلوبهم وحدّ السرقة والزنا وشرب الخمر، وهذا من عبقرية هذا الدين المبارك، وتمامه وحكمته ورحمته وعدله في الناس، فلما رأى سيدنا عمر رضي الله عنه انتفاء وجود صفة (التأليف) فيمن دخل الإسلام قبل ذلك تألفا وتحبيبا له، نفى أثر ذهاب الوصف وهو الإعطاء..فهذا الإعطاء لمن توفر فيه وصف (التألف)، وعند ذهاب الوصف ينتفي أثره. ا هـ
وقد قرأ أخي الحبيب تعليقي هذا وأثنى عليه بما لست أهله،، فلا أدري أكان ثناؤه على باطل كتبته أنا فتراجع هو عنه الآن؟ أم على حق عدل عنه إلى حق جديد يراه؟
لا أعلم ولا أدري والله..كل الذي أدريه أني مغموم مهموم مكروب..
وأما قولك في تشريع جديد بفرض ضرائب جديدة يتساوى فيها الكل مع إسقاط الجزية التي هي شرع الله الخبير بعباده،، فأنت أدرى وأعلم أخي أنه تعالى يعلم ما يصلح عباده،، وقد نعم شركاء الوطن من النصارى بحرية في إقامة طقوسهم وصلواتهم وبناء كنسهم بما لا مثيل له في ظل حكم الإسلام وبلد الإسلام إلى يوم الناس هذا بالبر والإحسان إليهم وحمايتهم وصيانة أعراضهم وممتلكاتهم والعدل معهم بالقسط،، وهذا من شرعنا،، وليس شيئا جديدا أخي الحبيب..
وأما كثرة تردادك أنا كما أنا لم أتغير لا تتعجبوا آرائي أنا لم أناقض نفسي،، فأرد عليه ببيتين فيهما عبرات تترقرق:
أقصر فؤادي..فما الذكرى بشافعةٍ
ولا بنافعةٍ في رد ما كانا

سلا الفؤاد الذي شاطرته زمنا
خفق الصبابة فاخفق وحدك الآنا.

ورحمة الله على سيدنا ابن القيم،، إذ يقول:
ما في الخيام أخو وجد يريحك إن ...
بثثتَه بعضَ شأن الحبِّ فاغتربِ

حفظك الله من كل سوء وأبعد عنك كل شر وجعلك من الربانيين السعداء.

يكفي هذا فقد تعبت ولا أظنني سأكتب شيئا بعدُ ،، والله المستعان

أخوك المحب

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

اخى القديم
____________________

اهلا ومرحبا أخى الحبيب اخى القريب اخى النجيب
يارفيق الدرب وياصديق العمر قرات تعليقاتك فافادتنى واتعبتنى على حد سواء
ودعنى اجمل الحوار معك فى ثلاث نقاط دارت حولها ائر تعليقاتك الاكثر من هامة والاعظم من مفيدة

- المحور الأول لغة المقال
- المحور الثانى أمر الإجتهاد والتشريع
- المحور الثالث الاعتراض على بعض النقاط فى مقالى

....

اولاً : لغة المقال ..........
- اخى الحبيب أنا عندما قلت مملكة الله قلت أرفض هذا المصطلح النصرانى وقلت بعدم تحققه بالمعنى اللاهوتى أما عن قولى مملكة البشر فلا اجد مانعاً فقهياً من مثله لاسيما وأنى قدمته لأوضح مقصدى من المقال
- أما عن الخوض فى مسألة التظاهر فخلافنا فيها قديم أنا وأنت ولك الحق فى أن قولى خبط لايليق وإن كنت لازلت على موقفى الرافض لمثل هذه الفتاوى التى تفصل الأمة عن واقعها فإذا جاز للحسين أن يرفض يزيد صاحب البليعة الصحيحة وإذا جاز لأبن الزبير شق عصا الطاعة وإقامة خلافة مستقلة وفقاً لإجتهاده فلماذا لا يحق لنا التظاهر على حكام ظالمين ونحن لانملك غير هذا لفضحهم

- أما عن قولى تجميد التاريخ وصلب التاريخ وديناميكية الإلام وحركيته
فانا اخى الحبيب لا أنعى على سلفنا شيء وأنت تعلم هذا يقيناً لعلمك بى
غنما أقول انه جد من الأمور ما لايصح معه الوقوف على بعض الآراء التى لم تعد تناسب وقتنا بما تسمح به الشريعة ودون مخالفة القواعد ولا النصوص ولا الأصول وأنا اكدت على عدم المخالفة فى كل مرة قلت فيها بالتطوير
وأرفقت مثالاً لما اقصده على شاكلة القاعدة القائلة بتولى الإمام العام حتى موته فقلت أنه يمكن مخالفة مثل هذا فى عصرنا بوجود إنتخابات دورية مع ثبات الدستور المتمثل فى الشريعة
فما المانع وقد فعلها الصحابة وغيروا وبدلو نظام الخلافة اربع مرات وأنت تعلم هذا قطعاً فلماذا لانضع نظاماً سياسياً يتفق وعصرنا ولا مساس بالاصول

هذه هو المحور الأول .
يتبع ....

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

اخى القديم
____________________

** المحور الثانى :............
حق الإحتهاد
- حقيقة لا أدرى أنت تخالفنى فى ماذا فكل أقوالك موافقة لما ناديتُ إليه ودعوت ُ له أيها الحبيب نحن ننظر إلى نفس النقطة ولكن من مقعدين متواجهين
ودعنى اوضح الأمر تفصيلياً :

- اولا بالنسبة للحديث الذى اثبت أنت ضعفه بحجج لاتقبل الرد قد جئت به من عند الإمام ابن قيم الجوزية وهو من هو

قال الحافظ ابن القيم في إعلام الموقعين عن رب العالمين
: وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا على اجتهاد رأيه فيما لم يجد فيه نصا عن الله ورسوله الحديث .....) ‏
‏فهذا حديث وإن كان عن غير مسمين فهم أصحاب معاذ فلا يضره ذلك لأنه يدل على شهرة الحديث , وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم . وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي , كيف وشهرة أصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك , كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث , وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به)

هذا من جهة أخى الحبيب
- من جهة أخرى إذا كان الحديث ضعيف من وجه فهو قوى صحيح من أوجه اخرى وقد صححه علماء جهابذة أثبات أيضاً
فمن أهل العلم من صححه أو حسنه، ومنهم ابن كثير في أول تفسير سورة الفاتحة، وكذلك الشوكاني حسنه وقال: إن ابن كثير جمع فيه جزءاً وقال: كذلك أيضاً أبو الفضل بن طاهر المقدسي جمع فيه جزءاً. ثم يتابع : وقد وجدت آثار عن عدد من الصحابة تدل على ما دل عليه، وهي مطابقة له تماماً، وذلك عن عمر بن الخطاب وعن عبد الله بن مسعود وهما في سنن النسائي في باب الحكم باتفاق أهل العلم ‏

_ ورغم ذلك فإنى والحق أقول لك رغم أن الحديث مختلف عليه إلا أنى لا أميل إلا ما يثبت مقالى بل أميل للحق فإن الحديث بضاعة اصحابه وعلى ما نقلت أنت اقول بضعف الحديث
- ولكن هل ضعف الحديث يسقط القضية ؟
لا ياحبيب فهناك حديث عمرابن ابن العاص أن النبى صلى الله عليه وسلم قال < إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر> والحديث فى صحيح البخارى ومسلم وعند أحمد
كما أن الإجتهاد هو الركن الخامس لمصادر التشريع كما صنفها العلماء فعلى أى شيء تعترض ياحبيب
إن الإجتهاد هو مشروط كما قلت فى مقالى بعدم مخالفة الأصول وعدم مخالفة النصوص فأى جريمة فعلت وأى بدعة إبتدعت ؟!!
يا أخى إن الحاكم أو المجلس التشريعى إذا وضع قانون للمرور أو لجباية الضرائب ألا يعد هذا تشريعا بشرياً لما ليس فيه نص ومخالفته تعد مخالفة شرعية
فلماذا ترفض أنى أقول أن الإنسان يشرع
أما عن قولك الإنسان على إطلاقه فأنا ما قلت ولاحتى تطرق هذا لذهنى راجع مقالى وراجع ردى الأول عليك بل قلت الأمر مردود للعلماء وأهل التخصص لا أن يقول كل أحد فى دين الله
إنما فتحت الباب للتطبيق فقلت يمكن لأى أحد أن يحكم ولكن وفقاً للشريعة ولا يشترط أن يكون فقيها ً ولا عالماً
وأنت تعرف هذا ولاشك

- ياأخى دعنى اضرب مثالاً فى أمر الخضروات ذهب الجمهور من العلماء إلى أنه لازكاة فيها لكن الاحناف قالوا بوجوب الزكاة فيها راى الجمهور أنه لانص فيها وأستنبط الاحناف من بعض النصوص الوجوب أليس هذا إختلاف بشرى يصل حد النفى والإيجاب أليس هذا إجتهاداً بشرياً لغياب النص الصريح فهل أحدهم تجرأ على الله ؟؟!!
بل كلاهما علم أن الدين أعطى فسحة فى حال غياب النص للإجتهاد كمصدر خامس للتشريع
فعلاما اعتراضك ياحبيب
يأخى أليس نظام الخلافة إجتهاد وتشريع للأمة وهى راى بشرى لم يرد به نص ولذلك تعددت أشكالها وكلها شرعية مشروعة

- اختم هذه النقطة بتوضيح موقفى سيدى الحبيب أنا اقول بحق الإجتهاد المشروط بعدم مناقضة النصوص والذى لايكون ابتداءاً إلا فى حال غيابها وليس هذا إنتقاص للشريعة أو زعم بنقصانها حاشا إنما الشريعة وضعت الأصول وتركت للإجتهاد مجابهة المتغيرات وفقاً للأصول وإلا فقل لى ما معنى الفتوى لو قلنا بعدم مجاوزة الأصول ؟؟؟!
فالفتوى هى حكم خاص يقول به بشرى مسلم يعرف الأصول وطرق الاستنباط ويفتى بما لايخالف الاصول
وهذا ماقصدته فى مواقف جديدة مثل التجنس والسياسة والاقتصاد وغيرها

** هذا بالنسبة للمحور الثانى

.... يتبع .....

ahmed_k يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

اخى القديم
_________________

المحور الثالث والأخير ....

أنت انتقدت بعض ما جاء فى مقالى ورايتَ أنه إنقلاب على نهجى واردفت بانه لن يشفع لى تأكيدى على إلتزام نفس النهج بل وجعلت هذا دليل ريبة فى أمرى وشك
لا بأس غفر الله لك ولأخيك ..

- أما عن أمر الجزية فأنا لم أقل بإبطال حكمها لكن قلت بانه ينظر لها وفقاً لمتغيرات الظروف دون إسقاط الحكم فكما أوقف عمر رضى الله عنه حكم المؤلفة لتبدل الحال ولغياب العلة وكما قلت َ أنت أن الحكم يدور مع علته حضوراً وغياباً رغم أنى ارفض هذا المبدأ لأنه سيسقط الكثير من الأحكام ولن اوردها هنا تجنباً لطرح شبهة مربكة
إلا أنى استدل بقولك أنت نفسك

- ياسيدى الحبيب الجزية هى فريضة يفرضها الجيش الملم على الأمم المغلوبة مشروطة بالحماية والدفاع وقدمت على هذا الدليل بان خالداً رد الجزية على اهل الشام لما اراد انسحاباً منها لإنتفاء صفة الدفاع
فقلت أنه وفقاً لهذا ولأن نصارى اليوم ليسوا أمة تم فتح مصرها ولا هم جيش مستسلم بل هم مواطنون قامت عليهم الدولة ألا يمكن معاملتهم كما عامل النبى المعظم يهود المدينة فلم يفرض عليهم الجزية ومع هذا فإنى لا اجزم به إنما أطرح الأمر بل وقلت أنهم سيدفعون ضريبة مماثلة
فعلاما الإعتراض إذا كان عمر الفاروق راعى الظروف والمستجدات فى تطبيق الإسلام فماذا تنعى عليّ
إذا كان على ابن ابى طالب أوقف حد القصاص على قتلة عثمان وقاتل المبشرين مراعاة لمصلحة الأمة العليا ولما رأى انه من الضرورات العملية فماذا تنعى عليّ وأنا استند لمثل هذه وتلك



ختاماً
...........
لماذا جعلت خلاف الرأى مفسداً لمودتنا وأنا ما اردت إلا وجه الحق لماذا رميتنى باأقرب قريب بما اقلق مضجعى وفرى كبدى
لماذا يارفيق العمر رأيت حالنا فى مثل هذا البيت :

سلا الفؤاد الذي شاطرته زمنا
خفق الصبابة فاخفق وحدك الآنا.

ما سلوت ُ حبك وما فارقت دربنا وما رضيت بغير سبيل الله سبيلا ليتك حلمت على أخيك
يأخى قل لى أنت مخطيء بدليل أقول لك سمعاً وطاعة تماماً كما أسمع وأطيع فيما نقلت عن الألبانى وكما سمعت وأطعت فى ضعف حديث معاذ رغم أنى اوردت لك صجته وفقاً لقول السادة من العلماء
يا أخى إن رأيت أنى جفوتك فإنى ارى أنى اخوك ورفيقك ولا أرضى عن الصفاء بديلاً
الله اسأل أن يغفر لك ولى وأن يهدينا سبل الرشاد والحق وأن يهدينا لما يحب ويرضى


أخوك
نورالدين محمود

كلمات من نور يقول...

اتابع بدون تعليق فأنا لست أهلا لهذا الحوار وكل ما أقوله أن ديننا الإسلامي دين حنيف مرن نزل ختاما للديانات غلى يوم الدين ....أما النصارى واليهود فكانوا يعيشون في المدينة المنورة ولم يطرد اليهود إلا بعد احداث جلل أظهرت نفاقهم ومعادنهم الرخيصة ونفوسهم التي تضمر الشر للمسلمين .......تحياتي

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

فرانسى
____________
بداية اشكر موقفك النبيل الذى اتفهمه من عدم تدخلك فى الحوار حتى لايفهم موقفك إنتهازياً موقعاً للفتنة اشكر نبل موقفك مرة أخرى
...
بالنسبة لتعليقك الوحيد الذى أرسلته فإنى اشهد أنك علقت به قبل أن تقرأ حرف من كلام أخى الكريم
ولكنى استأذنك فى الإحتفاظ به لأمور أحسبك تتفهمها وإن شئت َ نشرته
تحياتى لك

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

why
_________
اهلا أختنا الكريمة ومرحباً بك
اشكر لك جميل نصحك الذى يدل على رجاحة عقلك وجميل فهمك

واعدك إن شاء الله أن افرد مقالاً لما أشرت ِ إليه
اعمق تحياتى

ahmed_k يقول...

أخي نور الدين
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أتفق معك تماما فيما ذهبت اليه
ولكنه يا اخي هو بالفعل واقع أمتنا الوسطية التي لا تتجمد أمام عصر معين وفكر معين مهما كان مطلق هذا الفكر وهذا الرأي
فمثلا هناك الكثير من التفاسير التي ردها علماء أمتنا على مر العصور لأنه ثبت عدم صحة ما جاء عن السلف الصالح من تفسيرات
فهم اجتهدوا بقدر ما مكنهم الله ولكن لأن القرآن معجزة كل عصر وزمان فإن إستيعابه كاملا وإستيعاب معانيه كاملا درب من المستحيلات
ولكن للكل أن يجتهد وعلى الله التوفيق،
أما بخصوص مثال الفتوى بتحريم التظاهر فهي كفتوى إعتبار منفذي العمليات الإنتحاريه شهداء وتلك من الفتاوى التي لا تؤخذ على العموم أو بمطلقها
فحينما يكون التظاهر تدمير وتخريب فهو حرام بلا شك فإسرائيل لن يضيرها تكسير واجهات محلاتنا ولا تكسير سياراتنا ولا حرق أعلامها ولكن التظاهر السلمي حق مكفول في الشرع مادام لا يؤدي لفتنة أكبر من درءه لمفسدة ما
كما العمليات الإنتحاريه فكيف يمكن أن نطلق على من يقتل نفسه أمام نقطة تفتيش للعدو مثلا ويعلم أن بجوارها الكثير من بني جلدته سوف يقتلون جراء فعلته أنه شهيد
وربما لا يصيب أحدا من الأعداء
ثم من يقوم مثلا بتفجير نفسه في مبنى أمن كما حدث في السعوديه هل يطلق عليه شهيد!!
حتى من يفجر نفسه في مدنيين ولو كانوا من قومية العدو لكنهم لايد ولا حول لهم فهل يكون شهيدا ؟؟؟ تلك أمور لم ولن يتفق عليها لأنها من مظاهر الإختلاف الزلي التي يختلف فيها عادة
وهناك يا أخي علماء يطلق عليهم علماء السلاطين الذين يقولون الحق طالما لا يتعارض مع الحاكم ويخفونه أو يحورونه إذا تعارض مع الحاكم
ألم يكن من أختلف في مسألة خلق القرآن مع الإمام احمد بن حنبل عالما وفقيها يشار له بالبنان في عصره
ولكنه أخطأ وتسبب في ظلم عالم جليل يعد أحد علماؤنا الأربعه اصحاب المذاهب
السنية المعمول عليها
وأيضا أختلاف علماؤنا الأربعة هؤلاء لم يكن فيه طعنا لأحدهم رغم أختلافهم البين في كثير من الأمور التي لم يبينها القرآن ولا السنة الصحيحه ولم تنكر عليهم الأمة ولا باقي العلماء ذلك
بل كل فرد أقتنع برأي أحدهم سار عليه
وكلهم على صواب
فأمتنا منذ القديم حتى في عهد السلف الصالح كانت تأخذ بالإجتهاد وتحكم العقل في غير الثوابت كما تفضلت وذكرت


بارك الله فيك أخي نور وفيما خطه قلمك
وتقبل خالص تحياتي وتقديري

العلم نور يقول...

منذ مجئ الإسلام تغير خارطة العالم القديم .. وستتغير مرة أخرى عندما يعود الإسلام غربيا كما بدأ غريباً.

تقبل مروري