الاثنين، 14 مايو 2012

العام الرابع .. ولازلت هنا أدوّن ..!!

(الصورة : كلمة لى فى حفل توقيع بمكتبة ألف لبعض الأصدقاء)


اليوم أتم عامى الرابع فى التدوين:
 ( وبهذه المناسبة أعدت نشر مقالات قديمة كنت حجتها منذ سنوات بعضها يعود للعام 2008 ، ربما يصدمكم مدى التحول الفكرى بين القديم فيها والجديد.. لابأس فكل شيء يتغير)
___________________


العام الرابع :
كان هذا العام غريباً لا أستطيع أن أقول سيئاً فقد عايشت فيه حقائق تركت أثراً أعمق مما كنت أتخيل أن تصيب من هو مثلى والحق أقول لكم لازلت لا أدرك علاما وكيفما ستنتهى توابعها على ذاتى !!


وكذلك هو عام ضبابى  تبدلت فيه كثير من المباديء على كل الساحات وسائر الأصعدة سواء ممن ثاروا أو ممن قطفوا ثماراً لم تغرسها أياديهم
فكفرتُ بما كنتُ اعتقد ..واعتقدتُ فيما كنت أرفض 


فيه تم نشر روايتى (فى صحتك ياوطن ) وكان لها صدى كبير ولله الحمد وما من أحد قرأها إلا شهد لها واجمعت الآراء على أنها لايمكن أن تكون عملى الأول ..
 لله المنة أولاً ثم لرفاقى الذين ساعدونى ووجهونى ثم لقلمى الذى وثقت به وأعددت له عدته ليخوض ذاك الغمار ولازلت أدفعه على ظهور الأفراس ينتقل من ميدان لآخر ومن سبق لسبق ورهانى عليه إما أن يحوز القصب . أو ليصمت للأبد 


أنا لست فى مستوى كثير من ادباء عصرنا (الآن) لكن قامتهم مع كل تقديرى لاتحُد طموحى ولاتمثل لى سقفاً ولاحتى قدوة ..
فأغلبهم يحسن فى عمل ويسيء ويتهافت فى أعمااال ، حتى أننى أصبحت أرتعب من تلك الظاهرة - ظاهرة العمل الأول الكبير- ثم تليه تفاهات ..
 فمن يقرأ رواية (عزازيل) ليوسف زيدان يقسم على التوراة والإنجيل والقرآن أنها من اعظم ماعرفت الأقلام وأرفع ماكتب الأدباء .. ثم إذا طالع بعدها ما يسميه رواية (ظل الأفعى) يقول ماهذا الهذر والسخف كيف تجاسر على تسمية بضعة رسائل بانها رواية .. ثم يقرأ النبطى فتتقرح عيونه ويحمر فخذه من كثرة التنقل والتصوير الممل والمحتوى المتهافت ناهيك عن أنها كانت غمزاً لرسول الله فى أكثر من موضع ودس للسم فى العسل بتصوير فتح مصر على أنه غزو طغاة .. ثم جاءت ثالثة الأثافى والطامة الكبرى فى سقطته التى يسميها رواية (محال) غاية فى الضعف والتردى لغة وفكراً ومنهجاً .
 ليس تكبراً ولاغروراً لكن كما قال يوسف النبى عن نفسه ( إنى حفيظ عليم) وأنا رجل تنازلت عن كل أحلامى فى هذا الكون وعشت فيه كغريب وليس لى أمنية إلا هذا القلم اصنع به ميراثاً لأبنائى من بعدى ولذا عاهدت نفسى مالم يكن كل عمل لى أعلى من صاحبه فإنى سأعتزل القلم ولا أبالى 
قال لى كثير من ذوى الرؤى الثاقبة الذين اثق بنظرتهم العبقرية أن روايتى ولله المجد كانت افضل حتى من كل الاعمال التى وصلت للقائمة القصيرة فى جائزة البوكر ..
 وقد قرأت بعضها فوجدتها محاولات جد متواضعة 


وهنا  لو تذكرون فى شهر مايو من العام 2010 كتبت مقالاً ختمته بقولى بأنى سأعتزل قليلاً مدونتى لأتفرغ لكتابة روايتى الأولى 
وقد كان .. فبدأتها فى 21 مايو وانتهيت منها فى 9 يونية فى  ثمانية عشر يوماً بفضل الله انتهيت من كتابتها ومن له علم بعالم الروايات يدرك أن هذا رقم أكثر من قياسى لأن البعض يكتب روايته فى سنوات 


وهاهنا وبتلك المناسبة الاحتفالية بعامى الرابع اقول لكم اصدقاءى الاعزاء .. أننى سأبدأ فى روايتى الجديدة خلال أيام قلائل 
اسأل الله أن تكون كما أرجو لأنها تمثل لى تحدياً كبيراً على أثره سأحدد إذا كنت سأمارس كتابة الرواية أم اعتزل بشرف 
كل عام وانتم بألف خير 
تحياتى للجميع