الأحد، 7 يوليو 2013

خـلـقــت لاهديكم سر الحياة


خـُـلقتُ لأكتب ... وأكـتب لأخلُــق .. وأخلُـقُ حتى لا أخْـلَـقْ 
فكل عبدٍ بداخله نوازع للتسيد أو إن شئت فقل للتأله  ولهذا امسك بالقلم . 
( الخَـلَـق : يعنى التآكل والإهتراء)
*****

الظلال تتراقص فوق الهضاب البعيدة كالعشاق تحت القمر ، والثلج يهبط من رحم الغمام كريش الطواويس ناعماً ، والحقائق صارت كالأحلام وادعة وهادئة ، والنسيم بلاصوت يبوس الوجوه المتعبة فيمسحها كيد طفل بريء
والخوف ماعاد يسكن الصدور بعدما مكث بها دهوراً حتى حسبنا أن الله خلق الصدور مسكونة بخوفها 
والحب لم يعد مرتبكاً ووجه المعشوق له طيف يلف الروح بابتسامات طيبة ، وعاد صوت العصافير طليقاً والنور يملأ كل النواحى .
تراه هل هو الموت الجميل ؟!


************
الأنقياء يؤلمنا طيفهم الشفاف ... نورهم الطيب يجرح ظلام أروحنا
اذا كنت تحمل اليأس فى قلبك فلاتعاشر من خـُـلقوا من أمل لأنهم سيذبحونك أكثر
إذا كنت بعيداً عن السماء فلاتقارب الصادقين لأنهم سيثبتون لك بالدليل القاطع أن قلبك مات وساعتها ستحيا موتك بقسوة بالغة
باختصار لاتصاحب بريئاً ولاتسمح له بمصاحبتك .. لابأس ببعض القسوة معه فهذا سيحمى عالمك الجحيمى المذاق


************

قالت له: لماذا فعلت مافعلت ؟ لماذا فعلت مافعلت ؟
ولفرط حبها لم تستطع معاقبته أو هجره .. ولاذ هو بخزيه
وفى الصباح كشفوا الغطاء عن امرأة ميتة 
فحملها لمثواها ونقش فوق قبرها : ماتت نـُـبلاً

************
نصيحة لكم رفاق القلم : لاتلبسوا قفازاً وأنتم تقترفون الكتابة فتلك لعمرى جناية 
كمن ينزل البحر بالبذلة الرسمية !!
الكتابة فعل فاضح للسرائر كاشف للمواجع 
ليس بالضرورة أن تكون أقلامكم إباحية كالموتورين من أمثالى 
لكن يجب أن تكون فوضى منمقة 
صخب منتظم .. عزف هادر
أما اولئك الذين يحسّنون الأحرف وينمقون الكلمات ويرصونها رصاً فيالهم من مثيرى رثاء
كمن تحبل تسعة أشهر ثم تضع (ماريونيت) طفلاً من البلاستك .. جميل وشعره ناعم لكنه ميت بلا روح !! فياله من مخاض بئيس ووضع رديء وطفل لقيط حمل الكاتب فيه سفاحاً !
اكتبوا لغة حية وأسطراً تموج بالعشق والوجع والأمل والقنوط والحياة والفناء ..
أو كونوا فى مجالس الطيبين الذين يلقون الله بيد بريئة من القلم .