الجمعة، 21 يناير 2011

يوم الخلاص

يوم الخلاص
__________________________________

تنويه ( هذه القصة إن جازت تسميتها قصة . كان نشرها الأول هنا بتاريخ 28-11-2008 كان حلماً لوطنى لكنه تحقق بأرض اخرى لا بأس فكل ارض الإسلام أوطانى ... ترى متى تتحقق أحلامى بك يامصر ؟! )


***
نمت متاخرا جدا كعادتى . ... وكان ذلك ليلة الجمعة
وبينما انا نائم إذا بيد تهزنى بقوة .... فانتبهت فإذا بأمى تقول (قوم بسرعة فقلت لها خير الصلاة فاتتنى قالتلى لأ لسه بدرى قوم بسرعة افتح التلفزيون وشوف اللى بيحصل)
فلم أسألها وانما انتقلت إلى غرفة المعيشة لأفتح التلفاز
فإذا به يقول أن عددا كبيرا من مثيرى الشغب والمفسدون يثيرون بلبلة وإخلالا بالأمن فى عدد من محافظات مصر
فارتديت ملابسى وغادرت منزلى القائم بالهرم متجها نحو الشارع
فإذا بأعداد لم ارى من قبل مثلها
وليس هناك اى سيارات بالطريق وإنما جموع من الناس والناس فقط

لأول مرة أرى تلك الجموع ابناء شعبى يسيرون منتظمين لا خبط عشواء
ويحاصرون كل نقاط الشرطة
وعدد كبير منهم يرفع أرغفة خبز ملوحاَ بها فى الهواء
وآخرون يرفعون المصاحف
والجميع يصرخون لن نعود لمنازلنا حتى تغادروا هذا الوطن

مصر لم تعد لكم يا طغاة ...... مصر لأهلها لا لمن سلخها

ووجدتنى وسط الجموع اهتف معهم بكل قلبى وروحى
حتى وصلنا إلى ميدان التحرير فإذا بمجلس الشعب أخيرا قد صار فعلا للشعب
ليس به إلا البسطاء وهم يمزقون عشرات من نواب الحزب الوطنى ويصلبونهم على أعمدة النور

ورجال الشرطة واقفون أمام الناس تماما كما كان يقف الناس أمامهم سابقا لا حول لهم ولا قوة

وأنا أصرخ رباه هذه ثورة بحق ليست انقلابا للعسكر الاحمق ولا لحفنة من المرتزقة
كلا إنها ثورة يقودها الشعب ووقودها الآمه الطويلة وظلمه عبر السنين

ووقفت صارخا هذا أنت ياشعبى نعم إن
الشعب المصرى يأتى متأخرا جدا ولكنه يأتى فى النهاية
ثم إذا بى ألمح مدرعات للجيش وفرق كبيرة من الجنود .. يحيطون بالناس ... يطلقون الرصاص كزخات المطر
يتساقط المصريون صرعى وهم ثابتون لا يهربون كما يقال عنهم دائما صافرة تجمعهم وعصا تفرقهم
كلا كذب من قال هذا ما اراه هو الحق وعين اليقين الشعب صامد ثابت لا يفرقه الرصاص
الناس ثابتون تماما كثبات بؤسهم الطويل فى اعينهم
راسخون كالحزن الراسخ فى قلوبهم

مضت الساعات والرصاص يطوق الاعناق
لكن إذا بى المح الجنود يبكون وهم يطلقون الرصاص لأن كل منهم يرى شخصا يعرفه من اسرته من اصدقائه رآه مارا بجوار بيته
يرون كل هؤلاء صرعى بأيديهم فإذا بالجنود يصرخون هم ايضا لا لا لا لا
واخيرا استداروا
صاروا وسط جموع الناس ووجهوا بنادقهم لقلوب الطغاة الذين لا يعرفون غير اوامر القتل


والناس والجنود الكل يصرخ هذا يوم الخلاص هذا يوم الخلاص
وساعتها راح الطاغية الأكبر يجمع كل ما يستطيع من كنوزه ودولاراته يحشو بها حقائبه
لانه جاء على ظهر دبابة أعداء الوطن
ها هو يجمع امولا لا تنتمى للوطن ولكن لعدوه يركب طائرته متجها نحو البحر الى البلاد الباردة


والناس واقفون لا زالوا يصرخون فى كل درب وزاوية
هذا يوم الخلاص
هذا يوم الخلاص
ثم رأيت رجلا عيناه مملؤتان صدقا ملامحه كملامح البسطاء أخبرونى أنه الحاكم الذى ولاه الناس ليحكمهم بشرع الله المجيد

حطم أسوار المعتقلات التى شربت آهات المعذبيين وأكلت صبرهم الطويل بين جدرانها
فأخرج الشرفاء والعلماء والأبطال
وصرت أخيرا أرى بشاشات التلفزة واعلانات الطرق وجوه الصالحين والعلماء واختفت الساقطات ومعهم السفهاء

وساد العدل وأمن الناس

ثم وقف الرجل الصالح داعيا شعبه إلى بذل الدماء قائلا لا زال الطريق طويل آن يوم الحرية لأمتنا كلها
فأتجه صوب السودان ليوحده مع مصر قاضيا على جيش الصليب فى الجنوب
ثم محررا للصومال من يد صليبيو الحبشة وحفنة العملاء


وشباب الامة ينخرطون بالآلآف للجهاد تحت رايتهم القديمة راية
لا إله إلا الله
جيشا يمشى بخطى السماء فتخضع له الأرض
متجها أخيرا صوب القدس العظيم

هلل له اهل غزة الجياع سحق العملاء أولا لأنه يعلم أن تطهير الإناء لازم قبل ملئه
والابطال يسيرون تهد عزيمتهم قمم الجبال وتسمع صوت تكبيرهم أجرام السماء
يذبحون اليهود ذبح الدجاج
ويطهرون بيت الله العظيم الاقصى الحبيب

ويرفع القائد لواء النور صائحا حان دورك ياأمريكا غادروا بلادنا قبل أن ندوس بلادكم

ووقفت انا بين الجنود أحمل راية سوداء وبيمينى بندقية اهتف بصوت عالٍ
أنا المسلم
أنا المسلم
أنا سيد الكون بدينى
فإذا برصاصة تستقر بصدرى لست ادرى من اطلقها وبينما ألفظ أنفاسى وأنا ابتسم للملائكة الكرام كأنما أقول لهم ألقى الله وانا واثق الخطى أقول له يارب فعل جيلنا ما فعله أصحاب نبيك العظيم
وأنا فى النزع الأخير فإذا بى أرى عيناى مفتوحتان وانا مسترخٍ فى فراشى

ففزعت لا لايمكن أن يكون هذا حلم إلهى أرجوك
لا يمكن أن اعود إلى واقع الذل
فقمت من فراشى مهرولا إلى حجرة أمى واقفا على رأسها وهى بالفراش
ففتحت عيناها
خير يانور فى إيه
أمى هل أيقظتنى عندما ......يعنى انت ... هو كان حلم ...
منذ كم وانا نائم يأمى
قالت لم يمض على نومك ساعتين هل تحب أن اعد لك عشاء فأنت لم تأكل
فأبتسمت إبتسامة من ضاع رجائه
وقلت لها لا عليك يا أمى جئت فقط لأطمئن عليك
وخرجت وقبل أن أُغلق الباب خلفى
نظرت لها فى عمق عينيها الزرقاوتين وقلت لها
أمى تصبحين على وطن


بقلم
_______________
نور الدين محمود
..............................

هناك 7 تعليقات:

ابن الإيمان يقول...


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله..:
السلام عليكم.:
اخي الحبيب نور الدين..كيف حالك؟؟؟؟
انا احس بمشاعرك رغم البعد...
ارجو ان يعينك الله سبحانه على ما تمر به وكثير من الشباب الشرفاء...
قصتك هذه وضعتني في أجواء كتاب قرأته عن حرب الهرمجدون ..وفيها وصف تخيلي لواقع تلك الحرب بين جيش مهدي المسلمين وجيش قوى الدجل آخر الزمان وبوجود الاسلحة النوويه.تصور حجم الدمار والقتل ..واتوقع مؤلفه من عندكم واعتقد كان اسمه (محمد عيسى موسى)...
المهم ندعو الله تعالى ان يتحقق حلمك وحلم كل مسلم حر بالوصول الى بر الايمان والحصول على جو الامان في ظل حكم الشرع الحنيف وتحت إمامة رجال صالحين طيبين ..وما ذلك على الله ببعيد...
اخي الحبيب:
بالنسبه للبوست السابق لم اقصد رفعه كله..فهو جهد عزيز عليك بالتأكيد, فهو عصارة فكر وذكرى قديمه عندك...وبالتالي ليس من حقي حرمانك منه..وليس فيه كفر لا سمح الله..
قصدت صورتين او ثلاث يمكنك اعادة تحريرها..إذا اردت...

أخي الحبيب:
ارسلت لك رابط مدونتين قبل يومين على بريدك في الرسائل السريعه ..يبدو انك لم تقرأهما..

أخي نور الدين:

هناك لغط وحوارات ساخنه تقع ضمن اختصاصك الذي عرفناه عنك...
الحوار دار ويدور فيما يتعلق بمفردات ((المسيحيه ..الصليبيه..النصرانيه..القبطيه...))((الكفر ..الكره.. وووالخ))
كنت اتصور وانتظر ان تدلي بدلوك فيها فمما لا شك فيه انه لديك الرأي والقدره على البحث العميق في هكذا قضيه...
كنت اتوقع فعلك ذلك في مقالك الذي وعدت به ((ليعش الهلال ..أو الصليب))..

السؤال المطروح:
ماذا يجب علينا تسمية ودعوة أهل الكتاب اليوم؟؟؟
صليبين
نصرانيين
اقباط
مسيحيين؟؟
أم اي شيء آخر...؟؟
اخي الحبيب:
ربما ظروفك لا تسمح للتنقل بين المدونات .وبالتالي لم تقرا كتابات وآراء البعض في هذا المجال...
وربما اثقل عليك بطلباتي تلك..
انا اقدر ظرفك وظرف الجميع..
لا بد لي من الخوض في تلك المسأله لانها طفت على السطح بعد حادث الاسكندريه ورفع المسلمين الصليب والهلال معا لمواساة ونصرة اهل الكنائس...وبعد خوض الكثيرين وتحسسهم من استخدام بعض المسميات السابقه..
دمت بخير وسلام ...
وبت اتصورك بعيون زرقاء....هههه
فارس بعيون زرقاء..هذا جميل ..

اخوك
بن الايمان.

IBN BAHYA - إبــن بهيـــــــــــــة يقول...

إذا الشعب يوما أراد الحياه
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر

الشاعر التونسي
أبو القاسم الشابي
قالها قبل عشرات السنين .. وبقيت في وجدان كل تونسي

تحيا تونس .. وعاش شعبها الأبي .. عقبالنا

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

ابن الايمان
_____________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا ومرحبا بك اخى الحبيب الغالى
اما عن هرمجدون فحقيقة إن واقعنا يشغلنا عما يستهلنا مستقبلاً كيف لا وهى معركة محسومة بنصر المؤمنيين كما بشر نبينا العظيم أما كيف هى وما آليات الحرب فيها فاعتقد أن هذا من الغيب وكل كلام فيها سيكون خيالات

اما حلمنا فهذا ماهو جدير بان نسعى إليه وأن نطلب مجد حاضرنا وليأتى المستقبل بما شاء
..
انا بالفعل دخلت المدونة التى اشرت إليها على حسابى بالياهو اظن اسمها ( انا هو الطريق ) وصاحبها سافل لاعلم له لايتقن شيئاً أكثر من الشتم والسب وكلامه قديم مريض لاحجة فيه ولا دليل ولولا ضيق الوقت لتصديت له

أما عن مقالك حول مفاهيم المسيحية والصليبية فأنا اعتذر للغاية عن تقصيرى واعدك اخى أن تكون لى مشاركة فى اقرب وقت وانت (قدها وقدود) كما نقول فى مصر
حفظك الله اخى الحبيب من كل شر وسوء

نور الدين (محمد الجيزاوى) يقول...

ابن بهية
_____________
اهلا ومرحبا بك سعيد لزيارتك
حقا قد تنبأ ابو القاسم منذ عشرات السنين فإن الاحلام لاتموت وإن مات اصحابها
نسأل الله خلاصاً قريباً لمصرنا
شرفنى مرورك ايها الفاضل

Mayar El-Shahat يقول...

اهلا استاذى,
غريبة جدا,بمشاعرك التى حسيتها وانا بقرأ,افتكرت ان دا خبر كتب فى احدى مواقع الصحف المصرية, وكلما قرأت سطر,انتابنى شعورين متناقضين تماما,فشعور الحماسة والفخر والعزة والفرح والحرية تملكونى,لكن فى نفس الوقت كنت اخشى ان اصل الى آخر سطر,واجده حلم!
اما بالنسبة لسؤالك,فلقد اجاب عنه قلمك سهوا بين السطور عندما قال(المصرى يتحرك فى بطء شديد لكنه يتحرك فى النهاية)
وهذا ما اخافه,ان نتحرك ولكن -فى النهاية- فياترى كيف سيكون حالنا -فى النهاية- ?? والسؤال الاهم,هل سيكون عندنا حيل نتحرك??

بس فى حاجة انا واثقة منها,اننا(مش اقصد المصريين,انا اقصد بأننا المسلمين) هينصرنا الله سبحانه وتعالى.

اسمحلى استاذ(ابن الإيمان) على المداخلة, فانا اظن ان نصارى هذا الزمن لا يليق عليهم اى لقب مما طرحت.


بس فى مقالك(تونس ارض الاحلام) اضحكتنى وابكتنى فى آن واحد,
فانت تخطط للسفر لتونس بس اشترط انك تروح لما الاجواء تهدى(يعنى عايز تروح عالجاهز?!) وللأسف وجدك اخترت اسهل واضعف طريق,وهو الهروب!تروح تونس ليه?ما تصلح فى مصر,وهو الى كان فتونس قبل الى حصل سابها وراح فين?

هتسفر 80 مليون تونس?

بس لعلها كناية عن رغبتك فى تغير حال مصر

اعتذر استاذى لو اسلوبى لم يكن لائق,بس حبى وغيرتى وحزنى على وضعنا هم الدافع,فلا تلومنى ولومهم ^^
وإلى لقاء قريب إن شاء الله

مسلمة حرة يقول...

ياااااااااااه
خير اللهم اجعله خير
الواحد لازم يتغطى كويس وهو نايم

غير معرف يقول...

اقرا دي حبيتها قوي

قالت ... ( معقودة الحاجبين )
... سأمطر
وأعصف
وأقصف .. بجنون

إن لم تسلم توا سر حرف هذا ( العين )
و تكوير ذاك ( النون )

فأنا اشتم كأنثى
ذكرى امرأة ... أطلت على دفتر قصائدك من
عصر مأفون .

- حبيبتى ...
- قالت ... أولا .
أجب بنقاء على وجعيتى .
هل تصادفت مع خطوتها ؟
هل اشتبكت مع موسم مستتر فى ضفائرها ؟
هل تراودت مع " خبايا " أنوثتها ؟
هل ... ؟
هل .. ؟

- حبيبتى ..
- أنا ؟
- هى كل .. أنتِ . ... لماذا من أجل بضع كلماتِ
منى .. غضبتى . ؟

فأنا شاعر ... امتهن الذكرى
و أطلق خيولى جامحة ... تصطاد فكرة
من عيون
و ضفائر
و نهد
.... و احيانا قد أعيد نفسى إلى صفحتها .
اقتبس منها ... بعض الجموح
و بقايا مغامرة معها

- إذن ... تحبها ؟
- كلا .
- إذن ... كنت ستعيد إلى ضلوعك شريعة حبها ؟
- كلا ... كلا .

( - رعد و برق و ماء ... و طوفان خدين يجعلها الآن جمال الأرض و ما عليها )
إذن ...
لماذا تسقى سطور قصيدتك ملامح وجهها ؟
كيف تشرع لنفسك التهام قلمك بتفاصليها ؟
أتريد ... بقصيدة أن تعيد فى عينك تكوينها ؟

صدقينى
... هى مجرد خاطرة شعر .
صدقينى أنا
كأنثى ... أنت مازلت تتكتم على أطلال سر
صدقينى ...
كرجل ... إنى أفرغت نفسى حتى درجات
الصفر
صدقينى أنا ...
كامرأة ... أومن بأن الرجل لا يأخذ سوى حبه الأول إلى القبر
حتى لو قال لمثلى ..وحدك حبيتى..
وإنه " شيطان " الشعر

حبيتى ....
أخفضى " غيمات " الثأر ...
فأنا اعترف طوعا بأنى عشت قبلكِ
حضارات
وأخضعت 1000 امرأة
... كأنى بشر ورث أسرار السحر
لكن ..
فى تاريخ ما
و زمن ما
و عصر ما
و حضارة ما
جئتِ أنت ... من كوكب " الحب "
تدشنين .. نفسك امرأة كاملة ...
أهفو إليها ...
كشمس تأنس ... بدلال القمر
و أما يكفى أن الأله .. صاغ فى دفتره
إننا ... ( القدر ) ؟
حبيبتى انت.